بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    أمريكا: هذه الدولة تختبئ خلف الحوثيين.. وروسيا: "ندين عدوانية الغرب على اليمن"    صحفي "جنوبي" يرد على القيادات الحوثية المتضامنة مع المحتجين في عدن    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    نقل منصات إطلاق الصواريخ الحوثية استعدادًا للحرب واندلاع مواجهات شرسة مع الأهالي ومقتل قيادي من القوة الصاروخية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    الحوثيون يواصلون افتعال أزمة الغاز بمحافظتي إب والضالع تمهيد لرفع الأسعار إلى 9 آلاف ريال    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    المبادرة المُطَالِبة بالكشف عن قحطان تثمن استجابة الشرعية وتحذر من الانسياق وراء رغبات الحوثي    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    البوم    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    دموع ''صنعاء القديمة''    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ الدكتور/ محمد المهدي في حوار مع (حشد):الشعارات التي رفعتها ما تسمى ب(الثورة) ليست مطمئنة
نشر في حشد يوم 04 - 02 - 2012

صحيفة حشد : أكد الشيخ الدكتور محمد المهدي في حوار اجرته معه "حشد" على ان ما جرى في اليمن محنة وفتنة ، وان من خرجوا للتظاهر ضد الظلم قلة بينما من من لهم اليد في الحل والعقد مشكلتهم كانت تنافسية مؤكدا ان الخروج المسلح لا يجوز شرعا ومشددا على حرمة دم ابناء اليمن مواطنين وجنودا .. جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة حشد الاسبوعية في عدد سابق .. حشد نت يعيد نشره :
* بداية نرحب بكم في الصحيفة، رايين منكم أن تقدموا للقراء الكرام والمهتمين قراءة خاصة للأحداث فيما حصل بالبلاد من بداية 2011م العام الماضي حتى الآن وما موقفكم منها؟
- نشكر القائمين على هذه الصحيفة لحرصهم على مثل هذا اللقاء وما يتعلق بالسؤال ما حصل باليمن في هذه المحنة أو الفتنة أمر له أسباب ومنها التقصير في حق الله عز وجل والبعد عن التمسك بدينه لان الناس إذا ما أرادوا أن يبدل الله حالهم إلى الأحسن فلابد أن يرجعوا إليه سبحانه وتعالى فقد قال سبحانه وتعالى (ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات ممن السماء والأرض) وقال أيضا (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم).. فهذا من الأسباب ومن الأسباب أيضا أنه حصل خلاف بين كبار المسئولين والمشايخ ووجهاء القبائل وبعض القيادات فأثر هذا على القواعد ولذلك لست مقتنعاً ان السبب هو إقامة العدل وإزالة الظلم، قد يكون هذا مقصداً لبعض المتظاهرين وبعض العامة لكن الذين لهم اليد في التحريك والإيقاف والحل والعقد مشكلتهم مسألة تنافس فيما بينهم وأيضا من الأسباب هو وجود ظلمٍ ولا يُنكر هذا القدر من الظلم هنالك ظلم وهناك ناس مظلومون فهم الذين إذا ما سمعوا بحركة ضد الظلم تحركوا على نيتهم ورددوا قوله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) ولكن من كان عنده بصيرة سيدرك أن بعض الناس ممن كان لهم الصدارة في هذه الفتنة ليسوا متقيدين بهذه القيود التي يتحدثون عنها أنهم ضد الظلم ويريدون العدل مع أننا لا نختلف أن هذا دين اهل وشرع الله وسنة الله في خلقه (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرن) لكن يوجد ظلم والظلم هذا يوجد من الراعي للرعية ويوجد من الرعية بعضهم لبعض فكثير من الرعية الذين يحاربون الظلم في زعمهم لا يردهم عن الظلم إلا عجزهم، والخلاصة أن هناك أسباباً.
المعاصي والظلم والفساد
أما الموقف فهو موقفي من البداية إلى النهاية أنني مع تحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم سواء كانوا متظاهرين أو كانوا من الجنود ولست مع هذا الذي حصل لكن القدر الذي أنكره قطعاً هو الخروج المسلح فهذا الخروج المسلح عندنا لا يجوز على الحاكم ما دمنا نحكم له بالإسلام وإن انتقدنا ظلمه ولا نطيعه إلا في طاعة الله فقط لقوله تعالى (يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.) قال بعض العلماء أمر الله بطاعته بدون قيد فقال أطيعوا الله وقال وأطيعوا الرسول فأعاد الفعل ليدل على أن الطاعة للرسول طاعة مطلقة لأنه لا يأمر إلا بوحي من الله عز وجل (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) ثم قال وأولى الأمر منكم بدون إعادة الفعل ففهم منها بعض أهل العلم أن هذه الطاعة مقيدة بطاعة الوالي لله ورسوله ولا تعارض بين كوننا لا نطيع الحاكم في معصية وبين قولنا لا يجوز الخروج عليه بالسلاح فنحن لا نطيعه إذا أمر بالمعصية ولكن لا نخرج عليه ما لم نر كفراً بواحا عندنا فيه من الله برهان لحديث عبادة بن الصامت في الصحيحين أنه قال (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى أثره علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحا ًعندكم فيه من الله برهان، فأعتقد أني لا أريد أن أقر الظلم ولا المعاصي والربا و الزنا و الخمر ولا القتل ولا أي شيء من المعاصي والظلم والفساد ولكنني في الوقت نفسه لا أقول بالخروج على الحاكم الذي ما زال محكوماً له بالإسلام بمجرد أنه وقع في مخالفة، هذا موقفي من البداية إلى النهاية ومن قال عني أني أبحت دم مسلم فقد افترى عليّ فإنني أتذكر ما جاء في خطبة الوداع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حديث صحيح في صحيح مسلم ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا اللهم هل بلغت اللهم فاشهد) وقد قلت منذ بداية الفتنة إن دماء المسلمين حرام في هذا البلد عسكرياً كان أو مدنياً ولذلك لست بنادم على موقفي بل أراه صواباً.
التوسع في صعدة
* في ظل هذه التداعيات التي تمر بها البلاد الحوثيون في الشمال وحراكيون في الجنوب وقاعدة تتواجد بقوة داخل اليمن وتحالفات وتكتلات.. إلى أين تتجه اليمن؟
- هذا يعيدنا إلى السؤال الأول فقبل حصول هذه الفتنة كان هناك من يتصور هذا التصور ويقول انفصاليين في الجنوب وحوثيين في شمال الشمال وما يسمى بالثورة كانت على وشك البداية فكنا نقول إذا بدأت هذه الفتنة فستتقطع اليمن إرباً ويتفرق الناس أيدي سباء وهذا ما جعلنا نقول لا ينبغي الفرح بكل ثورة ٍ تقع في بلد ٍوإن كنت لا أقيس اليمن بمصر و تونس و ليبيا وسوريا فلكل بلد وضعه الخاص.
ففي تونس كان الحرب للدين ظاهراً و واضحاً حتى أمر بالإفطار في شهر رمضان من أجل الإنتاج وتوبع الشاي الذي يؤدي الصلاة في المساجد ولم تكن الجمعة عطلةً وأمرت المرأة أن تنزع حجابها في الشارع، كان هناك تغريب ٌوحرب واضحة على الإسلام وأما في سوريا فهذه الطائفة النصيرية الحاقدة التي تقتل شعبها هي تقتل من منطلق عقائدي لإن هذه الطائفة طائفة باطنية وتاريخ الباطنية معروف في الإسلام وأنهم حلفاء لكل غاز يغزو المسلمين وهم عدو للأمة وهم نبتة دمار داخل الأمة لذالك أفرق بين الوضع في اليمن وبين الوضع في كثيرٍ من الدول فهناك حصل شيء من التحسن في بعض الدول التي انتهى الحكام فيها لكن بالنسبة لنا نحن في اليمن انتقلنا إلى الأسوأ ولذلك نريد أن نعود إلى الوضع الذي كنا عليه قبل حدوث هذه الفتنة فالحوثيون كما ترى توسعوا من صعدة إلى مناطق من عمران و حجة ومناطق من الجوف وضيقوا الخناق على إخواننا في دماج ناحية الصفراء قرب صعدة وما كان لهم أن يفعلوا ذلك لولا أن شعروا بالفراغ والفوضى وبالنسبة للجنوبيين كما ذكرت في السؤال وإن كانوا مختلفين كل له وجهته فمهما كان تماسك الدولة وترابطها وكونها دولة واحدة بدون صراعات هو ادعى لقبول إخواننا في الجنوب الاستمرار في ظل دولة واحدة، بالنسبة للقاعدة أرى أن هناك مبالغة إعلامية سواء من الغرب أو من الإعلام الرسمي أو من إعلام المعارضة وتضخيم القاعدة أمر غربي وليس منضبطاً فأمريكا لا تصف الحوثيين ولا أي منظمة شيعية أو هندوسية أو سيخية أو بوذية تقتل الأبرياء لا تصفهم بالإرهاب وإنما تصف المسلمين فقط وبالذات المسلمون السنة فاعتقد أن هناك مبالغة على أن هناك من يرى أن أنصار الشريعة ليسوا هم القاعدة وأياً كان فالقدر الذي نختلف فيه مع من يسمونهم بالقاعدة إذا وصل الأمر إلى قتل الجنود الأبرياء أو اختطاف السواح والمستأمنين الذين دخلوا البلد بأمان فهذا القدر نختلف معهم فيه لكن الغرض لا يريدون أصلاً جهاد دفاع سواء في فلسطين أو العراق أو أية بلد وأرى أن هناك مبالغة في قضية الإرهاب والقاعدة حيث أنه ليس هناك تعريف منضبط ولا تحديد غير متناقض ومع ذلك فأنا مهما كان مع جمع الشمل في دولة واحدة بل أنا مع أن تكون الأمة دولة واحدة لكن هذه تكون مرحلة أولى أن تحافظ كل دولة على أن لا تتقسم إلى دويلات ثم لعل الله أن يجعل فرجاً ومخرجاً قريباً ويجمع هذه الأمة.
(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا....) (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم...)
ترديد الكلام السابق
* هل تتوقع نجاح المبادرة الخليجية وعدم خرقها من أي جهة؟
- أرجو الله أن يكون ذلك وإن كنا نرى أن هناك محاولات التفاف من بعض الجهات بدليل أنه من بعد توقيع الاتفاقية ما زلنا نسمع التحريضات والمظاهرات والخطب المتناقضة وأيظاً تلحظ أن الصراع دخل بين المتظاهرين أنفسهم أو من يسمون بالمعتصمين فالحوثيون ومعهم بعض اليساريين يريدون إفشال هذه الخطة والمشترك فيه تناقض فالوقت الذي وقع على الاتفاقية وقسمت الوزارات وبدأت الأمور تسير نحو الأفضل لكن لا نزال نرى بعض القنوات وبعض الصحف وبعض المتظاهرين يرددون الكلام السابق الذين يريدون أن يستمروا به للضغط حتى تتحقق كل مطالبهم وهذا لا يليق وكان الصواب أن نكون صادقين على كلمة واحدة حرصاً منا على جمع الكلمة (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ..) (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ...) (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا...)
تخريب وفساد
* ما رأي الشيخ/ محمد بحكومة الوفاق الوطني؟ وما رأيكم بقرارها جعل السبت عطلة رسمية؟ وما هي رسالتكم لهذه الحكومة؟
- من حيث الحكم العام لا نستطيع أن نصدر حكماً عاماً حتى تمر الفترة التي لابد منها للتقييم لكن أستطيع أن أقول فقط إن الأخوة في المعارضة في إعلامهم وفي خطبهم وفي تعريضاتهم كانوا يبالغون في النقد على سبيل المثال انقطاع التيار الكهربائي الآن هم استلموا هذه الوزارة وإلى الآن لم يتحسن الوضع فيها لماذا هل الذي قطع التيار الكهربائي الحرس الجمهوري أم الأمن المركزي أم القومي كما كانوا يرددون.. الآن هم وصلوا إلى ما كنا نحذرهم من كثرة الكلام بدون برهان، الآن لقائل يقول إنهم هم الذين يخربونها ويفسدونها والصحيح أنهم كانوا متعجلين في كثير من كلماتهم ومن مواقفهم فالآن بعض الناس يطالبهم بما كانوا يطالبون به حكومة المؤتمر الشعبي إنما الحكم العام لن نستعجل فيه ولابد من التأني وإعطاء الوقت الكافي أما قرارها بجعل السبت عطلة فهذه سخافة من السخافات وخرافة من الخرافات وتعجبت لماذا ما بدأت بتوفير البترول والغاز والديزل وخفضت الأسعار لماذا ما بدأت بإخراج المسجونين، لماذا ما بدأت بتطبيق الشريعة الإسلامية والعدل في الأمة قبل أن تبدأ بهذه الخزعبلات فهذه على كل حال من فائدة الثورة والثورات التي كانت عند المعتزلة قديماً إنما تعني إقامة العدل وإزالة المنكرات المخالفة للإسلام أما حسب قولهم هذا فهي تقربنا مما يريد أعداؤنا وأراها خطوة سيئة ولا ننسى أن تونس سارت أيام أبي رقيبة كأي دولة أوروبية لم تكن مثلها في القوة حتى عندما جعلت يوم الجمعة يوم عمل لا عطلة وعاشت فقيرة رغم التقليد.
* فتنة دماج والحوثي من يقف وراءها ؟ أو من المستفيد من اشعال صراع مذهبي طائفي داخل اليمن؟
- أعتقد أن الأمر واضح نحن لا نريد أن نجعل كل شيء يحصل لنا من الخارج أو نبالغ في المؤامرات الخارجية فأنا أعرف أن هناك ستة حروب وقعت في محافظة صعدة بين النظام وبين الحوثيين وأخواننا السلفيون في دماج لم يطلقوا رصاصة واحدة على الحوثيين بل ما هو أعظم من هذا أن الحرب وقعت في منطقة العبدين قرب دماج بين الشيخ ابن مجلي و الحوثيين واشتد الخناق عليه والظلم حتى رحل والأخوة في دماج على مرمى حجر منه ومع ذلك لم يتدخلوا فكيف يقال أن هناك أسراراً مجهولة، إن الحوثيين بكل وضوح هجموا على منطقة دماج بعد حصار يزيد على شهرين حتى ظنوا أن أهل دماج قد هلكوا فهجموا عليهم فصدوهم مراراً وتكرارا بعد أن كانوا قد سيطروا على الجبال المطلة على دماج ما عدا جبل البراقة وأغلقوا الطرق ووضعوا نقطة في الخانق فكانت خنقاً لإخواننا في دماج ومات الأطفال والنساء وضربوهم بالأسلحة الثقيلة، هذه تصرفات حوثية ولا أريد أن أكثر من ذلك وأولئك مدافعون فالقول إنها حرب من الخارج هذا لا يعلمه إلا الله عز وجل لكن نحن نأخذ بالظاهر قد تكون هذه الحرب ترضي أطرافاً في الخارج هذا وارد لكن أن نقول إن الحوثي فعلها إرضاءً للخارج أو أن السلفيين دافعوا إرضاءً للخارج بل هم مضطرون لصد الهجوم الحوثي.
فالحوثي أصلاً يريد أن يبسط نفوذه وقد بسط نفوذه على صعدة كلها ما عدا دماج وهي منطقة صغيرة جداً عبارة عن كيلومتر مربع بقيت والمسألة مسألة اختلاف مذهبي عقدي منهجي فضاق الحوثي ذرعاً بمخالفيه وكنا نحب أن نرى منه سعة الصدر وأنه يقبل بالمخالفين له كما يتسع صدره لمخالفين له فالآن الاثنا عشرية والباطنية ومن العلمانيين هؤلاء يتفق معهم كلهم لكن ضاق بالسلفيين ذرعا.
قضية الصحابة والحكم
* من وجهة نظرك من هي الأطراف التي تدعم الحوثي داخلياً وخارجياً؟
- الحقيقة أنني اسمع وأقرأ حتى الإعلام اليمني عندما كانت الحرب كان يقو ل أن إيران تقف وراء الحوثيين كنا نرى أخبار الإعلام متناقضة فمرة يقولون أن هذا دعماً حكومياً إيرانياً ومرةً يقولون من المرجعيات والحقيقة أنا لا أريد أن أكون من المتعجلين في الحكم لكن بالنسبة للداخل واضح من هم على شاكلة الحوثي ممن يرى رأيه في الاعتقاد وفي الحكم على الصحابة في الضلال وعلى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى منهج أهل السنة والجماعة لا شك أن هناك بعض الهاشميين كما أن هناك مرجعيات شيعية تؤيده من أجل المواجهة لأهل السنة وإن لم يكن اثنى عشرياً تماماً وإنما عنده بعض القناعات المعينة من الاثني عشرية وهو زيدي جارودي معروف متطرف في قضية الصحابة وقضية الحكم على أهل السنة فالموافقون له في منهجه ومبدئه من داخل اليمن سواء كانوا من المسؤلين أو من الأثرياء من التجار أو من هو على مذهبه وطريقته ولا أقول أن هذا للزيديين جميعاً بل هناك بعض الزيديين بعض الهاشميين فقط يعطونه ولا استبعد وجود شيء من الخارج عن طريق المرجعيات والآيات وبعض التجار وبعض من لهم مصالح و الجزم أنه يعطى من إيران لا أستبعد ذلك لكن إلى الآن لا استطيع أتكلم بهذا حتى يكون عندي بصيرة ويكون حكمي قائماً على القسط و الحوثي في إشعال الحروب لا يرضى أكثر الزيدية وأكثر بني هاشم وإنما يوافقه من هو على منهجه وهم قلة.
شعارات ليست مطمئنة
* لقد سمعنا بوجود سلفيين بالساحات ما مدى صحة ذلك وهل لكم علاقة بهم ؟ وهل صحيح بأنكم تنوون تأسيس حزب سلفي؟
-نعم ذهب بعض السلفيين إلى ما يسمى بساحات الاعتصام وبعضهم خطب بعض الخطب وأيد تصريحات بالنسبة للمتظاهرين و نعرف بعض المشايخ من هذا النوع ولكن بالنسبة لي لست معهم في هذا ونظرتي أن الشعارات التي رفعت من قبل ما يسمى بالثورة ليست مطمئنة وليست حتى على مذهب المعتزلة انها ثورة على الظلم وإقامة العدل بالمفهوم الشرعي لكن هي شعارات لا دخل لهل بالشريعة لقد اقتنعت من البداية بعدم الدخول فيها وهناك العدد الكبير من المشايخ السلفيين لم يدخلوا في هذه الموجة.
أما تأسيس حزب سياسي فقد يكون هذا رأياً لبعض السلفيين ولا يستطيع احد الآن أن يجزم حتى الساعة ولنترك هذا الموضوع لأصحاب القرار في هذا الباب وأعتقد أن تعجل بعض السلفيين بإظهار حزب سلفي قد يكون خداجاً وحزباً مشلولاً في البداية وهزيلاً وضعيفاً ولابد في هذا من النظر في حكم الشرع والالتقاء في أهل الحل والعقد والوجهاء في الدعوة السلفية الذين يجمعون بين تحقيق المصالح الشرعية مع عدم الوقوع في المخالفات.
والخلاصة أن هذا الموضوع يرجى إلى أن يتكلم في ذلك أهل الكلمة الفاصلة
رسائل
* رسائل توجهها الى كلٍ من (الرئيس - المشترك - الحوثيون – السلفيون)؟
- بالنسبة للرئيس أقول له إن توقيعك على الاتفاقية رغم أننا لسنا مع الخروج المسلح ضد الحاكم المسلم وإن أخطأ وكانت عنده مخالفات إلا أنك فعلت خيراً وأزلت شراً كبيراً وهدأت البلد وصرف الله بك فتنة عظيمة وما عملته لأهل اليمن من مصالح لن تضيع وعليك أن تصدق مع ربك وأن تحرص أن تكون خاتمة حياتك في أعمال الخير والقرب إلى الله والرجوع إليه وما قدمته وكنت سبباً في توحيد شطرين من اليمن وتحقيق كثير من المصالح لن يضيعك الله وسيؤجرك الله عليها ونعم ما فعلت عندما وقعت على الاتفاقية فقد حافظت على رصيدك دون أن تدخل في ذم أهل اليمن كما حصل في سوريا وغيرها.
ارضاء الغرب
أما المشترك عليه أن يعلم أن اليمن هي بلاد الإيمان والحكمة وأن أهل اليمن يستجيبون لمن حكمهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يتركوا الصراعات مع المؤتمر والصراعات مع بقية الأمة وأن يحرصوا على جمع الصف وتوحيد الكلمة وانسوا الماضي وابدءوا صفحة جديدة وحذار من السعي لإرضاء الغرب ولترضوا الله أولاً ثم شعبكم بتحقيق المصالح التي من أجلها رضي بكم حكاماً له.
لماذا الضجة؟
أما الحوثيون فرسالتي إليهم أن يطرحوا منهجهم الذي يدينون الله به طرحاً على بساط البحث وليقبلوا بالزيدية والسنة وكل مخالفيهم فإني أرى أنهم يشددون الخناق على من خالفهم من القبائل والجماعات الإسلامية بل حتى وعلى "الزيود" فها هو الشيخ السيد محمد عبد العظيم الحوثي وهو حوثي نسباً وزيدي مذهباً وهو من كبار تلاميذ العلامة مجد الدين المؤيدي فهو يشكو منهم بمرارة ويطعن فيهم بل ولا يراهم زيدية ولا اثنى عشرية ولا يراهم مسلمين وما ذلك إلا لكثرة ما قد آذوه وهكذا لابد أن يعلموا أنهم بهذه الطريقة قد تهوروا حتى مع الثورة التي نحن لسنا معها منذ أن بدأت لكن نرى أن الحوثي طالما أنضم إلى الثورة لماذا في الأخير الناس اتفقوا على تهدئة وترك الفتنة وهم ما زالوا يتظاهرون من تعز إلى الحديدة إلى صنعاء إلى حجة وهذه المعارك التي تدور بينهم وبين الأخوة في الإصلاح دليل على أنه قد عرف الأخوة في الإصلاح أن الحوثيين يريدون أن تستمر المشاكل أيضا الحوثيون في وقت واحد يحاصرون دماج ويفتحون جبهة في حجة و جبهة في الجوف ويتوسعون توسعاً جعل الناس يشكون فيهم فأنا انصحهم إذا كانوا يقبلون النصيحة إن كان مذهبهم هو المذهب الزيدي كما يبدو لي إلا في بعض المسائل التي شذوا فيها فلماذا هذه الضجة، ما هو الجديد الذي طرأ عليهم، المذهب الزيدي موجود من أراد أن يتعرف عليه فعليه بشرح الأزهار وارواض النظير شرح مسند الإمام زيد – رحمه الله - والبحر الزخار ومن أراد أن يتعلم العقيدة فعقيدة "الزيود" الأصول الخمسة المتفق عليها بينهم وبين المعتزلة وهذه موجودة من قبل أن يأتي الحوثي بمئات السنين فما هو الجديد الذي جاء به حتى يشغل الناس ثم أنصحهم إن كانوا مصرين على ترديد الشعار أن يواجهوا اليهود في فلسطين وليذهبوا إلى إخراج الأمريكان من أفغانستان وليس كما قال بعض الناس ما قتلوا إلا أمريكياً مسلماً في دماج هم يقولون الموت لأمريكا فلم يقتلوا إلا مسلماً أمريكياً يطلب العلم في دماج وأنصحهم أن يجعلوا هذا الشعار مطبقاً على من أطلقوا عليه هذا الشعار لا على إخوانهم المسلمين وكما أنكرنا عليهم حصارهم لدماج فنحن ننكر لو حوصروا ولا نرضى بحصارهم ولا نرضى بقتلهم إلا على جهة الدفاع عن النفس ولذلك إن كان عندهم منهج يطرحونه للحوار فحيا هلا أما استخدام القوة فهذا استعداء للشعب اليمني المسلم المسلح وسيدافع عن نفسه.
المعارضة وزعت الحقائب
أما السلفيون فأوصيهم بجمع الكلمة وتوحيد الصف أولاً فيما بينهم ثم مع بقية المسلمين على الكتاب والسنة وأن يحققوا قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وقوله تعالى (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) والنصوص كثيرة في الأمر بالإجماع والجماعة أوصي بعض السلفيين الذين يجعلون من الخلافات في بعض المسائل الفقهية التي تقبل وجوهاً أن لا يجعلوا من خالفهم مخالفاً للأصول القطعية وبالتالي لا يستحق زيارةً ولا سلاماً ولا كلاماً ولا يتعاملون معه بالإسلام كما أني أيضا أوصي بعض الأخوة الذين اندفعوا من السلفيين نحو ما يسمى الثورة أن ينظروا الآن ما هي الثمرة التي جنيها وماذا استفادوا وليأخذوا درساً أن المعارضة وزعت الوزارات والحقائب فيما بينها وهذا الذي حصل لكن لم تزل المنكرات ولا المفاسد بل إن الناس يطالبون الآ أن تعود أحوالهم وأوضاعهم إلى ما كانت عليه الأحوال قبل ظهور هذه الفتنة.
التبرج والسفور
* كلمة أخيرة تريد قولها في هذا الحوار؟
وصيتي لهذا الشعب الطيب السليم هي وصية الله للأولين والآخرين ( ولقد وصينا الذين أُتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) فقد قال الله تعالى : (( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) وأبشرهم أنهم إن اتقوا الله فرج عنهم هذه الغمة وغيرها وجعل لهم من كل عسرٍ يسرا ورزقهم من حيث لا يحتسبون فقد قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) إلى آخر الآيات التي وردت في سورة الطلاق فوصيتي للجميع أن ينقادوا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ووصيتي للدولة أن تحكمنا بالشرع ووصيتي للرعية أن يطيعوا الراعي فيما يأمرهم وينهاهم طالما كان هذا في حدود الشرع، أوصي الجميع أن يستفيدوا من الدول الكبرى الخبرات والصناعة و الأنظمة في حدود الجائز شرعاً وأن لا يقلدوا الغرب في الخسة والتبرج والسفور والانحراف وإنما نأخذ خير ما عندهم ونترك أسوأه وشره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله ...
المصدر : صحيفة حشد الاسبوعية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.