رفض سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن, سعادة/ علي محمد الحمدان, لقاء حسين الأحمر وكذا استقباله في مقر السفارة. على خلفية قيام مجاميع كبيرة من المسلحين القبليين التابعين لأولاد الأحمر باقتحام مطار صنعاء الدولي, يوم 25 الفائت بالتزامن مع أداء الرئيس عبدربه منصور هادي اليمين الدستورية أمام البرلمان اليمني, لاستقبال حسين الأحمر عند وصوله المطار قادما من جولة خارجية طويلة شملت تركيا ومصر وإيران. وكشف مصدر قريب من السفارة السعودية بصنعاء لموقع"أخبار اليمن" الذي نشر الخبر بأن حسين الأحمر أرسل طلبا بمقابلة السفير الحمدان عبر شخصية قبلية من نفس عائلة"الأحمر", إلا أن السفير السعودي رفض ذلك بشدة،ولم يكشف المصدر بالاسم لمن وصفها ب"الشخصية القبلية" التي أكد أنها جاءت إلى مبنى السفارة السعودية تحمل رسالة شفهية من حسين الأحمر للسفير السعودي،بأن الأحمر يرغب في مقابلته. وأكد المصدر بأن السفير رفض طلب حسين الأحمر بهذا الخصوص،كما لم يقابل الشخص الذي أرسله إلى السفارة للإلحاح وكذا التوسط بذلك. وبين المصدر في حديثه ل"أخبار اليمن" أن مكتب السفير اتصل بموظف استعلامات في السفارة يعتذر بالإنابة من الشيخ القبلي الذي كان ينتظر إذن بدخول مبنى السفارة وموافقة من السفير للقائه ،ولم يحدث ذلك بسبب أن السفير كان منشغل، ولأنها كانت زيارة مفاجأة، دون موعد مسبق مع السفير أو إشعار للسفارة بذلك. وأضاف المصدر بأن سعادة سفير المملكة استدعى الملحق الإعلامي بالسفارة وطلب منه أن يبلغ حسين الأحمر-عبر الوسيط القبلي الذي قدم إلى السفارة ،أن السفير لا يرغب في مقابلته ،كما انه-السفير- مستاء من اقتحام مطار صنعاء من قبل مليشيا قبلية مسلحة تتبع آل الأحمر ،واصفا ذلك ب"التصرف البدائي". وأشار المصدر إلى أن السفير السعودي تساءل بسخرية وامتعاض عن ما "إذا كانت هذه هي الدولة المدنية من وجهة نظر رموز البنى التقليدية" التي ينشدها ويتحدث عنها أولاد الأحمر. وكانت مجاميع قبلية مسلحة قد اقتحمت مطار صنعاء الدولي لاستقبال حسين الأحمر أثناء عودته من سفرة خارجية إلى بعض العواصم ،تحدثت المعلومات أنه كرسها لبناء تحالفات جديدة سياسية ومالية مع أطراف ومراكز إقليمية وخارجية بعد أن فقد امتيازات تحالفه مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي المال.
