نت .. رفع عدد من منظمات المجتمع المدني في اليمن شكوى دولية ضد حزب التجمع اليمني للإصلاح ‘ اتهمته بارتكاب جرائم عنصرية ممنهجة ضد الانسانية. وتضمنت مذكرة الشكوى الموجهة الى المقرر الخاص للأمم المتحدة لمكافحة كل أشكال العنصرية والتمييز العنصري والكراهية ‘ قيام حزب التجمع اليمني للاصلاح وهو حزب سياسي شريك في الحكومة اليمنية بارتكاب جرائم عنصرية ممنهجة ضد كلا من :أبناء الطائفة الحوثية الزيدية والأقلية الإسماعيلية الشيعية في اليمن بسبب الانتماء المذهبي وفيما يلي نص مذكرة الشكوى: عناية السيد / غيتو ميغاي
المقرر الخاص للأمم المتحدة لمكافحة كل أشكال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب المحترم
تحيه طيبه وبعد :-
الموضوع / شكوى ارتكاب جرائم عنصرية ممنهجة من قبل حزب سياسي شريك في الحكومة اليمنية ضد كلا من :أبناء الطائفة الحوثية الزيدية والأقلية الإسماعيلية الشيعية في اليمن بسبب الانتماء المذهبي.
الأطراف في الشكوى :
مرتكب الانتهاك المشكو به: حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو حزب سياسي يمني شريك أساسي في حكومة التوافق الوطني الحالية في اليمن.-ومقره مدينة صنعاء -الجمهورية اليمنية -.
مقدموا الشكوى
1-رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة
2- ائتلاف مؤسسات المجتمع المدني اليمني "شركاء"
تحالف منظمات غير حكوميه تدافع عن حقوق الإنسان في اليمن
موضوع الشكوى وتفاصيلها :
- بتاريخ الأربعاء الموافق 18-أبريل-2012 م شنت وسائل إعلام الحزب المشكوبه في اليمن والناطقة باسمه "موقع مأرب برس الإخباري +موقع عدن اونلاين+موقع يمن برس الإخباري"شنت جميعا هجوما عنصريا شرسا وحملة إعلامية ممنهجة وصلت حد القذف والتحريض المذهبي ضد الصحفي يحيى العراسي الذي يشغل وظيفة السكرتير الصحفي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي -حيث اتهمته وسائل إعلام الحزب المشكوبه ب "الانتماء للطائفة العلوية الشيعية " وكذا (الانتماء للطائفة الحوثية ) و "توريط الرئيس هادي مع المجتمع الدولي" ،وذلك على خلفية نشر الوكالة الرسمية للحكومة اليمنية "سبأ " خبرا عن تهنئة بروتوكولية بحتة بعث بها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنظيره الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء , وهو العيد الذي تحتفل به دولة وشعب سوريا في يوم 17 نيسان / أبريل من كل عام ، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي محتل عن الأراضي السورية في 17 أبريل 1946.
- ومن الجدير ذكره انه اتضح لاحقا عدم صحة أخبار تلك الحملة الإعلامية العنصرية للحزب المشكوبه والموجهة ضد الصحفي الضحية أعلاه وكذا ضد أبناء طائفته الآخرين وعدم علاقته بذلك الخبر المنشور ، ومع ذلك وتحت ضغط تلك الحملة المذهبية والعنصرية حول-التهنئة الخبرية - أو خبر التهنئة - التي لم تتجاوز كلماتها السطر الواحد فقد استطاع الحزب المشكو به شطبها لاحقا من موقع الوكالة الحكومية الذي نشرته وذلك تحت الضغط وحملة التشهير المذهبي والابتزاز الذي مارسته وسائل إعلام الحزب المشكوبه كما اسلفنا .
وفي الحقيقة فان خبر التهنئة سالف البيان -وعلى افتراض صحته والافتراض عكس الحقيقة- فهو ليس جريمة يعاقب عليها القانون اليمني ،بل تعد عملا بروتوكولي عادي ولا تعدو كونها تقليدا رسميا منزوع الصلة والعلاقة بالجانب الشخصي وأبعد ما تكون عن القناعات الخاصة ومعتقدات الأفراد وشاغلي الوظيفة العليا. لكن الحقيقة أن هذه الجريمة العنصرية قد كشفت للعيان خطأ منهجية حزب الإصلاح المشكوبه وقناعته العنصرية التي تولد الكراهية وتسعير الحروب والمعارك المذهبية العنصرية من جهة ومن جهة ثانية أبانت مجددا وبصورة عملية "فاضحة" أن قيادات وإعلام الحزب المشكوبه ترتكب جرائم تمييز مذهبي وعنصري ممنهج ضد الأقليات والطوائف الأخرى مما سيقود إلى تمزيق وحدة النسيج الديني والاجتماعي للمجتمع اليمني وبالتالي سيؤدي إلى تعريض امن واستقرار ووحدة اليمن لخطر الاقتتال الاهلي والطائفي والمذهبي وماسيترتب على ذلك من تهديد للأمن والسلم الدولي والاقليمي من خلال استمرار الحزب المشكوبه في استخدام الطائفية والمذهبية العنصرية وتكريس لغة وخطاب التجريم والتفسيق وشيطنة الآخر المختلف أو المخالف مذهبيا أو سياسيا ،من خلال خطاب مشحون بالتحريض على الكراهية والنزعات الاقصائية والموروث الاستئصالي- فكرا وممارسة ،والدليل على صحة شكوانا أن قيادة الحزب المشكوبه قد رفضت -ولازالت ترفض حتى الآن بالرغم من مطالبة منظمات مدنية كثيرة لها بذلك- رفضت تقديم الاعتذار العلني عن التحريض المذهبي العنصري الكاذب لاعلامه الذي سبب أضرارا جسيمة للضحية أعلاه ولأبناء طائفته ولكل ابناء اليمن عموما وذلك عن الاتهام لطوائف أخرى زورا وبهتانا في هذه القضية وبدون أي دليل كما اسلفناه ..
2- وفي مساء يوم الأحد 15-4-2012م قام السيد عبد الله صعتر وهو مسؤول دائرة التوجيه والتعبئة الدينية في حزب الإصلاح المشكو به - وعضو القيادة العليا للحزب-قام وخلال برنامج تلفزيوني مباشر بثته قناة اليمن الرسمية (قناة الشعب) بتوجيه اتهامات تحريضية عنصرية ضد رموز وأفراد شريحة كبيرة من المجتمع اليمني (الزيديه) والمسماة إعلاميا الحركة الحوثية وذلك باتهامات مذهبية لا أساس لها من الصحة, حيث زعم السيد صعتر خلال هذا البرنامج ان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي "زعيم الحوثيين في اليمن" يجبر الناس على تقبيل قدميه، وبأن أتباع هذه الطائفة يقذفون أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها"بالزنا" بغرض التشويه والإساءة المذهبية للحوثيين ،وهو الأمر الذي نفته طائفة الحوثيين جملة وتفصيلا وقالت جماعة الحوثي عقب ذلك أنها تقدمت ببلاغ وشكوى إلى النائب العام اليمني عبر محامين ضد السيد عبدالله صعتر القيادي الكبير في حزب الإصلاح ومسئولي قناة اليمن الرسمية الذين بثوا تلك الاساءات الكاذبة.كما تضمنت شكوى الحوثيين اتهامهم للحزب المشكوبه اعلاه والسيد صعتر ومسئولي القناة الرسمية ب"ارتكاب جرائم التحريض على ممارسة التمييز المذهبي والعنصري بحق المجتمع اليمني والعمل على إثارة النعرات الطائفية والعنصرية وبث روح الشقاق والفرقة بين أفراده ونشر تهم كاذبة تحريضية تهدد شريحة كبيره من ابنا الوطن" حسب تعبيرهم .
3- الجدير بالذكر ان سبب تقديمنا الشكوى إليكم للتحقق منها هو قناعتنا التامة بأن القضاء اليمني -ومع احترامنا الشديد له- انه حاليا مشلول نهائيا وشبه منعدم حاليا ولايستطيع توفير العدالة للضحايا وإنصافهم في الوقت الراهن وبالذات في هذه الجرائم الكبيرة والخطيرة ولأسباب كثيرة :أهمها تأثره سلبيا بتداعيات الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن خلال عام 2011م
.4-وحيث أنكم مقررون خواص معنيون بحماية وتطبيق الإعلان المتعلق بأشكال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب فإننا نتقدم شكوانا أمام سيادتكم في ظل ظروف البلاد المعطل قضاؤها وانعدام وسائل الحماية والانتصاف وانتم تعلمون وضع اليمن ان ملفها منظور كل 60 يوما وبمنهجيه متواصله لتطبيق القرار 2014 الصادر من مجلس الامن ورعايه تطبيقه من الاممالمتحده لذلك وجدنا انكم المعني الاول بحمايه حقوق الانسان المتعلقه بممارسات التمييز العنصري ونشر ثقافه الكراهيه والتشدد وبناء على ذلك فقد قمنا بادانه كافه اشكال التمييز الممارسه في اليمن ومن اي اطراف وجدت ونبهنا في بيانات الادانه الى خطوره السلوكيات والممارسات الداعيه للتمييز ونشر ثقافه الكراهيه بين المواطنيين ،وتعزيزا لحماية حقوق الاقليات ومناهضه ومكافحة التمييز وجدنا ايضا وضع الشكوى امامكم للعمل حمايه الحقوق المدنية والانتماء وحريه التعبير وكفاله المشاركة في الوظيفه العامه لكل الناس دون تمييز او انتقاص أو ازدراء
وبناء على ما أسلفنا من مبررات نطالب من سيادتكم الاتي :
1. فتح تحقيق دولي عاجل ضد قيادات الحزب المشكو به وملاحقتهم عن كل الممارسات التمييزيه ودعاوى الكراهية المذهبية العنصرية التي ارتكبها الحزب المشكو به ضد الضحايا أعلاه والتي تؤدي الى تفريق المجتمع وتمزقه وتسبب الصراعات واللجؤ الى العنف ،وتنبيه حكومة اليمن الى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ضد هذا الحزب وقياداته ومنهجيتة المخالفة للقانون الدولي والمحلي وخطورة استمراره في تحقيق المكاسب السياسية على حساب انتهاكات حقوق الإنسان وممارسات التمييز والاضطهاد والكراهية المذهبية والطائفية والازدراء للأقليات ونشر ثقافة الكراهية والعنف .
2. توجيه رسالة عاجله إلى رئيس الجمهوريه والحكومة اليمنية اتخاذ تدابير عاجله لحماية الأقليات الدينية والمذهبية وبالذات الضحايا ،وضمان حقوق المواطنين اليمنيين في المشاركة المتساوية في تولي الوظيفة العامة بحريه ودون ازدراء او انتقاص بسبب الانتماء المذهبي او العقائدي او العرقي.
3. ندعوكم الى توجيه رسالة للحكومة اليمنية بطلب زيارتكم لليمن سريعا للاطلاع على الخطاب الديني المتشدد الداعي الى الكراهيه والتمييز بسبب الانتماء المذهبي والديني والعرقي وبأشكال مختلفه والتي ينتهجها هذا الحزب وادت الى نشوب كل الصراعات المسلحه السابقة في اليمن والتي انتهكت كل الحقوق وعلى رأسها حق الحياه للنفس البشريه وسنكون الى جانبكم كمنظمات غير حكوميه في تذليل كل الصعوبات وتوفير المعلومات ان تطلب ذلك، وسنناصر طلبكم للزياره لترون بأنفسكم حجم تلك الممارسات التمييزية وخطابات الكراهيه المذهبية الممنهجة التي يقودها هؤلاء المتشددون دينيا ومذهبيا في قيادة الحزب المشكوبه اعلاه وغيره مما يضع اليمن ووحدته وأمنه واستقراره في خطر انهيار السلم الاجتماعي ويثير الفوضى والعنف ويطيح بحقوق الإنسان .
وتقبلوا خالص التحية
مقدموا الشكوى: رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة
