وكالات : قصفت المدفعية التركية اهدافا داخل الاراضي السورية لليوم الرابع على التوالي السبت، وذلك عقب سقوط قذيفة هاون اطلقت من الاراضي السورية قرب قرية تركية. وردت القوات التركية على ما قالت انه سقوط القذيفة قرب قرية غوفيتشي في اقليم هاتاي، حسبما اوردت وكالة الاناضول التركية للانباء. يذكر ان المدفعية التركية دأبت على قصف مواقع داخل الحدود السورية منذ الاربعاء الماضي عندما تسبب سقوط قذيفة سورية على بلدة اقشا قلعة بمقتل خمسة اتراك بينهم نسوة واطفال. وكانت الوكالة التركية قد ذكرت الشبت ان القذيفة السورية الاخيرة سقطت في الاراضي التركية اثناء قتال عنيف كان يدور بين القوات السورية الحكومية ومقاتلي المعارضة المسلحة في محافظة ادلب. ولم يبلغ عن سقوط ضحايا على الجانب التركي. الى ذلك كشفت صحيفة يورت التركية عن ان القاذفة التي تم استخدامها لاطلاق قذيفة الهاون على بلدة اكتشاكالا تستخدم فقط من قبل دول حلف الناتو، وان حكومة اردوغان هي من أرسلت مدفع الهاون والقذائف لعناصر ما يسمى "الجيش الحر". واوضحت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها مردان ينارداغ انها حصلت على معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن تركيا هي من ارسلت مدفع الهاون والقذائف لعناصر ما يسمى "الجيش الحر". وقالت الصحيفة ان هذه المعلومة تؤكد وقوف سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الخاطئة وراء سقوط القذيفة في البلدة ومقتل خمسة مواطنين أتراك. وأشارت الصحيفة التركية إلى ان التصعيد الذي مارسته حكومة حزب العدالة والتنمية اثر الحادث يثبت استعداد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لهذه العملية الاستفزازية وانتظاره الفرصة للتدخل العسكري في سورية، محذرة من ان "هذه حكومة تجر تركيا إلى حافة حرب من شأنها تفجير المنطقة". بدوره أكد الكاتب الصحفي التركي علي سيرمان وجوب اتخاذ حكومة حزب العدالة والتنمية موقفا محايداً من الاحداث في سورية بدلاً مما تقوم به من دعم لمجموعات ما يسمى المعارضة المسلحة بشكل فعلي وعلني، مشيراً إلى ان هذه الحكومة وقعت في خطأ النظر إلى المنطقة كلها بنظرة طائفية. وقال الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة جمهوريت التركية أن تأثر تركيا بالأحداث في سورية أمر لا مفر منه لذلك من الضروري تبني سياسات جديدة والتيقظ لأن التحرك بتحريض الآخرين لا يجلب سوى المزيد من الاضرار. وقال الكاتب التركي إن أردوغان تولى مهمة تنفيذ سياسات الولاياتالمتحدةالامريكية في سورية والمنطقة متحملاً العبء المادي والسياسي لهذه السياسة، مشيراً إلى تصريحات رئاسة اركان الولاياتالمتحدة الاميركية حول استبعاد اي صراع ساخن محتمل ورفض مطالب اردوغان اقامة ما يسمى المنطقة العازلة.