قال مندوب يمني في مشاورات جنيف ان كل الأطراف متوافقة بشأن التوصل لهدنة في اليمن لمدة شهر، تشمل وقف كل الأعمال العسكرية، غير ان اتفاقا رسميا لم يتم التوصل إليه بعد، بحسب «رويترز». وكان الحوثيون قد اشترطوا الآن هدنة إنسانية لبدء المشاورات، وهو ما وافقت عليه أمس الاول الحكومة اليمنية شريطة تطبيق الانقلابيين للقرار الدولي (2216).
وذكرت «العربية نت» ان الوفد الحوثي الى جنيف طرح شروطا تعجيزية، مثل: المطالبة بإجراء محادثات مباشرة مع الجانب السعودي رافضا الحوار مع الحكومة اليمنية، كما طالب بوقف ضربات التحالف على مواقعهم في اليمن، الى إضافة الى المطالبة بهدنة إنسانية عاجلة في البلاد.
وفي المقابل، يطرح الوفد الحكومة اليمنية أجندة يقول إنه لن يتنازل عن تطبيقها، منها: الالتزام بتطبيق قرار مجلس الامن 2216، والإفراج عن ال 6 آلاف سجين المحتجزين لدى الحوثيين من بينهم وزير الدفاع، فضلا عن مطالبة المتمردين بالانسحاب من عدن وتعز كمرحلة أولى في تطبيق القرار الأممي، كما حذر الوفد من أن الاهتمام بمطالب المتمردين بهدنة إنسانية قد يصرف النظر عن الهدف الرئيسي لجنيف.
ومن المعضلات الأخرى التي تعرقل مشاورات جنيف، فض ممثلي الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي اعتبارهم تابعين لأي من وفدي التفاوض، ومطالبتهم بتخصيص طاولة خاصة بهم أسوة بوفدي الحكومة والمتمردين.
وتباعد وجهات النظر في جنيف وتعنت المتمردين عبر وضعهم شروطا تعجيزية، جعل أقصى طموح للوساطة الأممية، حسب مراقبين، هو التوصل إلى اتفاق مع الوفدين حول أسماء المشاركين، ووضع جدول أعمال يمثل النقاط التي ستطرح على طاولة الحوار.
ميدانيا، قصف طيران التحالف الداعم للشرعية في اليمن مواقع للحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في محافظة المحويت الجبلية لأول مرة منذ بدء عملية «عاصفة الحزم».. كما قصفت طائرات التحالف قواعد للقوات الموالية لعلي صالح في صنعاء، وسمع بأنحاء العاصمة دوي 3 انفجارات شديدة مصدرها موقع جبل نقم ومخازن السلاح شرق العاصمة، إضافة الى قصف الى أهداف حوثية وسط البلاد.