كشف مصدر دبلوماسي بأن السلطات السويسرية تحفظت على جوازات سفر وفد الحوثيين وحلفائهم، خلال وصولهم إلى جنيف، على أن تسلم لهم في المغادرة،وقال انه كان بداعي عدم هروب أحد من أعضاء الوفد الحوثي وحلفائهم. وأوضح المصدر الدبلوماسي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الوفد الذي يمثل الحوثيين، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وحزبي اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، وصلوا إلى جنيف عبر جيبوتي بطائرة خاصة، من دون الحصول على تأشيرة دخول الأراضي السويسرية من أي ممثلية لها حول العالم، مؤكدًا أن السلطات السويسرية تحفظت على جوازات السفر الخاصة بهم، على أن تسلم لهم أثناء مغادرتهم جنيف اليوم.
وكشف المصدر عن اسباب التحفظ على جوازات السفر وقال إنه كان بداعي عدم هروب أحد من أعضاء الوفد الحوثي وحلفائهم، وعددهم نحو 30 شخصًا، حيث كانت الأممالمتحدة، لم تتسلم أسماء الوفد الذي يمثل الطرف الآخر في التشاور في مؤتمر جنيف، ولا يعلمون من هو رئيس الوفد، خصوصا وأن الوفد تعثر في السفر إلى جنيف بعد محاولات حثيثة من إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن.
وأضاف: «السلطات السويسرية لم يسعفها الوقت لاتخاذ إجراءات الرسمية، كون أن سفر وفد الحوثيين وحلفائهم، كان تحت ضغوطات أممية في الوصول إلى جنيف، لإتمام المؤتمر الذي فشل من دون اتفاق بين الطرفين، كون أن وفد الانقلابيين تعثروا في الوصول إلى جنيف، بسبب اشتراطاتهم التي ظهرت في اللحظات الأخيرة من سفرهم، وعدم التزامهم بالشروط الأممية لعقد المؤتمر».
وأشار المصدر إلى أن السلطات السويسرية قلق جدًا، من عدم مغادرة الوفد كله إلى جيبوتي، وقال: «قد يتعثر أحدهم في الخروج من جنيف، لأسباب شخصية، على الرغم أن الطائرة التي تنقلهم هي خاصة، وليس لها ارتباطات في الحجز لدى شركات الطيران».