الحرب في الحوطة على اشدها وعناصر القاعدة ما زالوا يواجهون الجيش اليمني بضراوة في الحوطة .. والنازحون اليمنيون في ازدياد بينما لم تتوضح بعد الخسائر البشرية هناك ، في المقابل منظمة العفو الدولية تطالب باخذ التدابير اللازمة لحماية النازحين.. حيث تقول المعلومات الواردة من شبوة بأن أربعة جنود يمنيين قتلوا وأصيب سبعة مدنيين إثر الاشتباكات التي تدور رحاها في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة " شرق اليمن " بشكل متقطع منذ مطلع الأسبوع الحالي بين القوات اليمنية ومن يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وقتل جنديا اليوم في عتق عاصمة محافظة شبوةجنوبي البلاد التي تبعد عن الحوطة نحو 125 كلم بعد تعرضه للاصابة قبل ايام. ونقل عن مصادر في الجيش تأكيدها القبض على 25 عنصرا من عناصر القاعدة، وعلى الشيخ حسين باحنحن وهو أبرز شيخ في الحوطة محسوب على الحزب الحاكم، دون أن تعرف الأسباب. وقد شاركت المروحيات في اشتباكات متقطعة منذ منتصف الليل حتى صباح اليوم الأربعاء. وذكرت مصادر في الداخلية أن سبعة مواطنين أصيبوا برصاص المسلحين من بينهم طفلة. وتقدر مصادر أمنية يمنية عدد العناصر المتحصنين في الحوطة بما بين 80 و120 مسلحا، في حين تقدر السلطات وجمعية الهلال الأحمر اليمني عدد النازحين بسبب القتال بما بين ثمانية آلاف و12 ألفا من مجمل عدد سكان المدينة المقدر بنحو 20 ألفا. ويقول شهود عيان انهم رأو طائرات من دون طيار تشارك في الحملة العسكرية هناك .. في تلميح الى مشاركة عسكرية امريكية في العمليات.. من جهة أخرى أعلن مسؤول عسكري ميداني لوكالة فرانس برس الاربعاء ان القوات اليمنية تستعد لاقتحام مدينة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) حيث تدور منذ خمسة ايام مواجهات مع مقاتلين من القاعدة متحصنين في المدينة. وقال المسؤول ان "قوات الجيش تتأهب لاقتحام مدينة الحوطة خلال الساعات القادمة بعد ان تمكن النازحون العالقون من مغادرة ديارهم مساء امس الثلاثاء". وكان الالاف من سكان الحوطة التابعة لمديرية ميفعة، نزحوا من منازلهم الى مناطق مجاورة وسط ظروف معيشية وانسانية صعبة. كما اتهمت مصادر امنية مقاتلي القاعدة باستخدام المدنيين دروعا بشرية في المعارك التي اندلعت السبت. الى ذلك، أفادت مصادر محلية ان الجيش اليمني قصف مساء الثلاثاء اربعة منازل في منطقة البريقة المجاورة لمدينة الحوطة حيث كان يتحصن عناصر من القاعدة، ودارت بين الطرفين مواجهات عنيفة. كما ذكر شهود عيان ان قوات الجيش قصفت منازل مبنية من الخشب والصفيح في البريقة التي تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات عن الحوطة بعد ان نزح الاهالي منها، وذلك للاشتباه بوجود عناصر من القاعدة فيها. ولم تسجل اي خسائر بشرية بحسب هذه المصادر. وقال نازحون لوكالة فرانس برس ان المعارك اشتدت خلال ليل الثلاثاء الاربعاء في الحوطة ومحيطها بين الجيش والمسلحين. من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة اليمنية "باخذ التدابير اللازمة لحماية الاف النازحين اثناء الحملة العسكرية ضد ناشطي القاعدة المفترضين في الحوطة". وذكرت المنظمة في بيان نشرته وكالة فرانس برنس ان تقارير تشير الى ان النازحين لم يتلقوا اي مساعدات انسانية حتى الآن. ونقلت المنظمة عن نازحين قولهم بان المعارك ليست مع تنظيم القاعدة بل مع مسلحين قبليين مناوئين للحكومة. وقال نائب مدير المنظمة للشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوتر "ايا كانت طبيعة العمليات الجارية، فانه يتعين على الحكومة ان تتاكد بان الاعداد الصادمة من النازحين في غضون ايام قليلة تتلقى حاجاتها". وكانت القوات اليمنية اطلقت منذ نهاية الاسبوع الماضي حملة لملاحقة قادة تنظيم القاعدة في منطقة ميفعة التابعة لشبوة، واسفرت هذه المعارك عن مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة على الاقل بحسب مصادر امنية رسمية. وذكرت مصادر امنية لوكالة فرانس برس الاحد ان الحملة في شبوة تأتي ضمن تعزيز السلطات جهودها لتعقب عناصر وقادة القاعدة، ومن بين هؤلاء رجل الدين انور العولقي الذي تطلبه واشنطن حيا او ميتا وتتهمه بالضلوع مباشرة في هجمات استهدفت الولاياتالمتحدة ويحضى بحماية قبيلته هناك. ويعتقد ان العولقي يختبىء في شبوة حيث يحظى بحماية قبيلته. الا ان مصادر امنية نفت لوكالة فرانس برس وجود العولقي في الحوطة. المصدر : حشد نت – رويترز – فرانس برس.