مدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح مستأنف مدينة نصر حبس 14 من أنصار نادي الترجي التونسي المتهمين لمدة 15 يوما لاتهامهم بالاعتداء على 7 ضباط شرطة و4 مجندين أثناء مباراة الأهلي والترجي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وإحالتهم للمحكمة الجنائية المصرية. وتم إيداعهم المتهمين في قفص الاتهام بينما وقف عدد من ذويهم بجانبهم للاطمئنان عليهم أثناء الجلسة، و قامت المحكمة بعدها بسؤال المتهمين عن التهم الموجهة إليهم بإتلاف المال العام والاعتداء على ضباط الشرطة وإثارة الشغب، فأنكر المتهمون جميعا في صوت واحد. وأشاروا إلى أسفهم لما حدث داخل الإستاد، مؤكدين على أنهم لم يقوموا بتلك التهم حيث كانت مقاعدهم في المدرجات العليا وعندما حدثت الاعتداءات قام الأمن بتطويقهم لحمايتهم من المشاجرات التي كانت تحدث في المدرجات السفلية.
نفي صور الإثبات وأضافوا إنهم قبض عليهم دون أن يفعلوا أي شيء فسألتهم المحكمة عن صورهم المسجلة على شريط فيديو أثناء قيامهم بالاعتداء على الضباط والمجندين، فأكدوا أنها ليست لهم وإنهم لم يشاهدوا تلك الصور وأنهم ليسوا من قام بالاعتداء. كان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أمر بالتحقيق مع 14 من جماهير فريق الترجي التونسي، حيث وجهت لهم نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية تهمة إحداث الشغب أثناء مباراة فريقهم مع النادي الأهلي في الدور قبل النهائي لبطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقية، وإشعال الشماريخ ألقائها في الإستاد، وإحداث العديد من التلفيات بتكسير مقاعد المشجعين، بالإضافة إلى تعديهم على رجال الأمن.
المتهمون باقون في القاهرة وبحسب مدة تجديد الحبس فإن هؤلاء المتهمون لن يستطيعوا العودة إلى تونس قبل مباراة الإياب التي ستقام في ملعب رادس 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري. يذكر أن المسئولين في تونس قدموا اعتذارا عما بدر من جماهير الترجي في القاهرة الأمر الذي جعل هناك حالة من الارتياح في الأوساط المصرية خاصة بعدما تبرأ المسئولون في الترجي من أحداث الشغب مؤكدين متانة العلاقات مع مصر.