اعلن مسؤولون رسميون يمنيون لوكالة رويترز للانباء ان القوات الحكومية تمكنت من قتل قائد المسلحين الحوثيين حسين قمزة الذي يقود المعارك الجارية في محافظة عمران الشمالية. وافادت المصادر اليمنية ان قمزة قتل في معارك جرت يوم الاحد. وفي اتصال لقناة ( العالم ) اتهم يحيى الحوثي الحكومة اليمنية بعرقلة عمل المنظمات الانسانية التي تسعى الى ايصال المساعدات الى المدنيين في المناطق الشمالية التي تتعرض، منذ ايام، لهجوم شرس من قبل الجيش. وقال المسؤول السياسي لجماعة الحوثي في الخارج يحيي الحوثي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان السلطات اليمنية ترفض وصول المساعدات من قبل الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الانسانية الاخرى الى محافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء حتى لا يكشف العالم انتهاكات حقوق الانسان ومعاناة االشعب اليمني هناك. ويواصل الجيش اليمني منذ نحو اسبوع قصفه الجوي والبري لمواقع الحوثيين في المناطق الجبلية بصعدة، في اعنف حرب من بين ست حروب اخرى على الجماعة. واسفرت هذه الحرب الدموية التي لم تضع اوزارها بعد، حتى الان عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، فيما سجلت منظمات انسانية نزوح ما يربو عن 100 الف شخص من محافظة صعدة. من جانب آخر، نفى الحوثي للعالم وجود اي محاولات وساطة بين السلطات اليمنية والحوثيين وقال: "لا يوجد في الوقت الحاضر اي وساطة فاعلة وصالحة بين الجانبين الا ما تم الاتفاق عليه في قطر" في اطار ما عرف ب "اتفاقية الدوحة" التي اعتبرها "المرجع الوحيد للطرفين للتوصل لحل حقيقي للازمة". واضاف هذا القيادي في جماعة الحوثي: هناك ايضا ما يسمى بلجنة الوساطة التي تضم بعض المراسلين ك "قناة" بين الحوثيين والسلطة، واننا نشجع هذه القناة لابقاء التواصل بين الجانبين، لكن السلطات تضايقها في عملها. واعتبر الحوثي الموقف الدولي من الازمة الراهنة في اليمن على مستوى الاعلام، جيدا، وقال: هناك اهتمام اعلامي جيد بالقضية اليمنية سواء على مستوى الاعلام الغربي او الاسلامي والعربي. ياتي ذلك في وقت تتواصل عمليات الجيش اليمني ضد الحوثيين وسط معلومات متضاربة من الطرفين عن سير المعارك لا سيما بعد إعلان الجيش تضييق الخناق على المتمردين في وقت حذرت منظمات إنسانية من تفاقم أوضاع النازحين من مناطق القتال. فقد نقل مدير مكتب الجزيرة في صنعاء مراد هاشم عن مصادر حكومية يمنية قولها إن الجيش يواصل تطهير ما وصفها بجيوب حوثية في مناطق محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية في الشمال الغربي من البلاد. وأضاف أن المصادر اليمنية تحدثت عن وصول تعزيزات للمسلحين من مناطق مختلفة في أعقاب المعارك التي جرت بين الطرفين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن الجهد العسكري يتركز حاليا على محاولات القوات الحكومية فتح طريق صعدة الذي يوصل المدينة بباقي المناطق، مشيرا إلى أن استمرار إغلاق الطريق يفاقم من الأوضاع المعيشية لسكان المدينة والنازحين الذي فروا من مناطق القتال. الاتصالات مقطوعة ولفت المراسل إلى أن المصادر الحوثية لم تعلق على ما أعلنه الجيش اليمني بشأن توجيه ضربة عسكرية للحوثيين في مديرية الصفراء، كما التزمت القيادة العسكرية الصمت حيال تصريحات الحوثيين بشأن صدّ عناصرها الأحد هجوما للجيش في منطقة الملاحيظ وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأوضح مدير مكتب الجزيرة أن الاتصالات لا تزال مقطوعة في مدينة صعدة وبالتالي فإن المعلومات الواردة بشأن سير العمليات القتالية والوضع العام في المدينة شحيحة جدا ومتضاربة في الوقت نفسه. وكانت وكالة "يو بي آي" للأنباء نقلت الأحد عن مصدر يمني مطلع قوله إن الجيش أحكم حصاره على مدينة حرف سفيان القريبة من محافظة صعدة حيث تدور المعارك بين قواته والمتمردين الحوثيين، كاشفا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. تمشيط المناطق وأضاف المصدر أن الجيش مشط جيوبا كان يتحصن فيها الحوثيون بغرض منع وصول الإمدادات العسكرية إلى مواقع المواجهات في صعدة، وأن الطيران الحربي شارك في المعارك مستهدفا عددا من المواقع التي يتمركز بها الحوثيون في مديرية آل عمار والمهاذر ومطرة ونقعة التي يعتقد أنها معقل القائد الميداني عبد الملك الحوثي. وقالت وزارة الداخلية اليمنية فى بيان لها الأحد إن ستة من رجال الأمن أصيبوا إصابات مختلفة أثناء الاشتباكات في محافظة صعدة، كما أصيب نجل مدير أمن مديرية حرف سفيان بعيار ناري من قبل عناصر حوثية. من جانبه، أعلن الحوثي في بيان صحفي تصدي أنصاره في منطقة الملاحيظ-المنزالة لهجوم كبير شنته القوات الحكومية مشيرا إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل تسعة جنود وعشرات الجرحى وإعطاب آليات عسكرية. اليمن.. أزمات وتحديات يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عرض على الحوثيين الأسبوع الماضي مبادرة للسلام تتضمن ستة شروط أهمها تسليم السلاح والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها، غير أن المبادرة قوبلت بالرفض من الحوثيين الذين أصروا على الاحتكام للاتفاقية الموقعة بين الطرفين في الدوحة قبل عامين. منظمات إنسانية وأعربت منظمات إنسانية عن خشيتها من تفاقم الوضع العسكري وتداعياته السلبية على المدنيين. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في بيان لها الأحد أن آلاف النازحين فروا من ديارهم بمحافظة صعدة بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والحوثيين ولجؤوا إلى محافظة عمران المجاورة. ودعت المنظمة الطرفين المتنازعين للعمل على اتخاذ كافة السبل الكفيلة بحماية المدنيين وممتلكاتهم والسماح بدخول المساعدات الطبية للجرحى.