لقن الإسماعيلي ضيفه الأهلي القاهري درسا قاسيا في فنون كرة القدم على استاد الإسماعيلي وألحق به هزيمة كبيرة 3-1 الأحد في المرحلة 11 من الدوري المصري ليفقد الأهلي المصري ثلاث نقاط غالية في حملته للدفاع عن لقبه المحلي. والهزيمة هي الأولى للأهلي في المسابقة هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف منافسه التقليدي العنيد الزمالك. واستعاد الإسماعيلي نغمة الفوز بعد هزيمتين متتاليتين أمام المصري والزمالك ورفع رصيده إلى 16 نقطة ليعود إلى رحلة البحث عن العودة لمراكز المقدمة. وقدم الفريقان عرضا جيدا وكان الإسماعيلي هو الأفضل في معظم فترات المباراة وخاصة في الشوط الأول الذي أنهاه لصالحه بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها شادي محمد وعبد الله الشحات والنيجيري غودوين في الدقائق العاشرة و34 و38 بينما تحسن أداء الأهلي نسبيا في الشوط الثاني وسجل له أحمد فتحي هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 71 . وفشل الأهلي في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي كما فشل للمرة الثانية على التوالي في تحقيق الفوز على الإسماعيلي حيث انتهت آخر مباريات الفريقين السابقة بفوز الإسماعيلي 4-2 على نفس الملعب في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. ووضح تأثر الأهلي كثيرا بغياب العديد من عناصره الأساسية وخاصة سيد معوض ظهير أيسر الفريق والمهاجمين محمد فضل ومحمد طلعت ولاعبي خط الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد. الأهلي يبدأ بقوة وبدأ الأهلي المباراة بنشاط ملحوظ ومحاولات مكثفة لاختراق دفاع الإسماعيلي بغية تسجيل هدف مبكر يربك حسابات صاحب الأرض ولكن محاولاته لم تسفر عن خطوة حقيقية حيث افتقدت للدقة من ناحية كما تعامل معها دفاع الإسماعيلي بقوة ويقظة. وفي الدقيقة العاشرة، تلقى الأهلي الصفعة الأولى في المباراة على يد مدافعه السابق شادي محمد نجم الإسماعيلي حاليا الذي استغل ضربة ركنية لعبها زميله أحمد سمير فرج وفشل محمود أبو السعود حارس مرمى الأهلي في الإمساك بالكرة ليقابلها شادي بتسديدة مباشرة إلى داخل الشباك في غفلة من دفاع الأهلي. وأفاق الأهلي من غفوته وحاول الرد بهدف التعادل وسنحت له الفرصة في الدقيقة 12 إثر تمريرة ساقطة من قائده حسام غالي إلى محمد أبو تريكة نجم الفريق الذي لعبها بجوار القائم بينما أشار الحكم المساعد إلى وجود تسلل. ورد الإسماعيلي بقوة في الدقيقة التالية عن طريق تسديدة صاروخية خادعة من فرج ولكن أبو السعود تصدى لها ببراعة لينقذ فريقه من هدف مؤكد ثم تصدى في الدقيقة التالية لفرصة أخرى خطيرة عن طريق كرة ماكرة لعبها النيجيري غودوين بعقب قدمه إثر تمريرة عرضية من أحمد صديق لاعب الأهلي السابق أيضا. وفرض الإسماعيلي سيطرته تماما على مجريات اللعب بينما كانت محاولات الأهلي بلا فاعلية حقيقية في الدقائق التالية. وفي الدقيقة 22 ، تلقى عبد الله الشحات نجم الإسماعيلي الكرة خارج منطقة الجزاء مباشرة وفي مواجهة المرمى وسدد اللاعب الكرة بشكل رائع ولكنها مرت فوق العارضة. وأنقذ أبو السعود فريقه من هدف آخر في الدقيقة 25 وأمسك بالكرة من أمام قدم أحمد علي داخل منطقة الجزاء وسط غفلة من الدفاع. ولكن صمود الأهلي أمام هجمات الدراويش لم يدم طويلا حيث سجل الشحات الهدف الثاني للإسماعيلي في الدقيقة 34 اثر تمريرة طولية من فرج هيأها أحمد علي برأسه إلى الشحات الذي راوغ أبو السعود لحظة خروجه الخاطئ من مرماه ولعبها الشحات في سقف المرمى. وواصل الإسماعيلي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وسدد فرج كرة صاروخية في الدقيقة 37 تصدى لها أبو السعود وأخرجها لضربة ركنية لم تستغل. وضاعف غودوين من صعوبة المهمة على الأهلي بتسجيل الهدف الثالث للإسماعيلي في الدقيقة 38 إثر خطأ من أبو السعود في تشتيت الكرة حيث خطف غودوين الكرة وتقدم بها في حراسة المدافع العملاق وائل جمعة ثم وضعها في الشباك قبل عودة أبو السعود. البدري يحاول التدارك وفطن حسام البدري المدير الفني للأهلي أخيرا إلى إحدى نقاط الضعف في فريقه فأخرج اللاعب الشاب محمد عبد الفتاح في الدقيقة 40 ودفع باللاعب أحمد السيد. وأهدر أبو تريكة فرصة تعديل النتيجة للأهلي في الدقيقة 45 حيث وصلت إليه الكرة خلف جميع مدافعي الإسماعيلي داخل منطقة الجزاء ولكنه يتباطأ في التسديد ليشتتها الدفاع سريعا وينتهي الشوط بتقدم الإسماعيلي بثلاثية نظيفة. ولم يختلف الأداء كثيرا في بداية الشوط الثاني حيث ظل الإسماعيلي هو الأفضل وسدد أحمد خيري كرة قوية في الدقيقة 48 مرت بجوار القائم على يمين أبو السعود. وتعاطفت العارضة مع الأهلي وأبو السعود في الدقيقة 52 حيث تصدت لتسديدة غودوين بعد تلاعبه بوائل جمعة مدافع الأهلي. وأجرى البدري تغييرا اضطراريا في الدقيقة 54 بنزول المهاجم اللبناني محمد غدار بدلا من الليبيري فرانسيس دوفوركي للإصابة. وكاد محمد ناجي (جدو) يسجل الهدف الأول للأهلي من هجمة منظمة في الدقيقة 54 ولكنه أنهى الهجمة بتسديدة قوية في يد الحارس محمد صبحي. ودفع الهولندي مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي باللاعب المغربي عبد السلام بن جلون بدلا من أحمد علي في الدقيقة 61 لتجديد دماء الفريق ولكن الأهلي أصبح الفريق الأفضل في النصف الثاني من هذا الشوط. فتحي يعيد الأمل وأعاد أحمد فتحي الأمل إلى الأهلي بتسجيل الهدف الأول للفريق في الدقيقة 71 من تسديدة قوية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء ذهبت في الزاوية البعيدة على يسار محمد صبحي حارس الإسماعيلي. وكاد الإسماعيلي يرد بهدف رابع في الدقيقة 73 عندما راوغ أحمد الجمل دفاع الأهلي وسدد الكرة قوية زاحفة من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. ولعب الشاب أحمد شكري بدلا من محمد بركات في الدقيقة 81 لتنشيط أداء الفريق. وفشل الأهلي في تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في الوقت بدل الضائع بسبب دفعة من جودوين لوائل جمعة وأبو السعود قبل أن ينهي الحكم الصراع بين اللاعبين بإنذار غودوين.