كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس أن البابا مسؤول عن العدوانية المتنامية في الفاتيكان تجاه انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت برقيات موجهة من السفارة الأمريكية في الفاتيكان إلى وزارة الخارجية في واشنطن سربها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، انه عام 2004 أعلن الكاردينال راتزينغر (البابا بديكتوس) رفضه السماح لدولة مسلمة الانضمام في وقت كان الفاتيكان رسمياً محايداً في هذا الموضوع. وقال وزير خارجية الفاتيكان بالوكالة المونسينيور بييترو بارولين لدبلوماسيين أمريكيين إن موقف راتزينغر كان موقفه الشخصي وليس موقف الفاتيكان الرسمي. وأظهرت البرقيات أن راتزينغر كان الصوت الأساسي وراء الحملة الفاشلة للفاتيكان للحفاظ على الإشارة إلى (الجذور المسيحية) لأوروبا في دستور الاتحاد الأوروبي. وأشار دبلوماسي أمريكي إلى أن راتزينغر يفهم بوضوح أن السماح لدولة مسلمة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يضعف قضيته في الحفاظ الأساسات المسيحية لأوروبا. وقال بارولين عام 2006 حين كان يعمل مع راتزينغر، للقائم بالأعمال الأمريكي آنذاك إن لا البابا ولا الفاتيكان دعما انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن موقف للفاتيكان كان أن على تركيا أن تفي بشروط معاهدة كوبنهاغن لتحصل على موقع في الاتحاد الأوروبي. وكشفت البرقيات أن الولاياتالمتحدة سعت لدى الفاتيكان لدعم انضمام تركيا إلى الاتحاد. ومن جهة أخرى كشفت الوثائق أن دبلوماسيي الفاتيكان أطلقوا حملة لتقويض حكم الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز في أمريكا اللاتينية بسبب قلقهم من تراجع النفوذ الكاثوليكي هناك. وقال مسؤول فاتيكاني لشؤون الكاريبي إن على الرئيس باراك أوباما أن يتقرب من كوبا من أجل تقليص نفوذ تشافيز وكسر عصبه في أمريكا اللاتينية. وفي وثيقة أخرى تعود للعام 2001 قال دبلوماسي أمريكي في الفاتيكان إن الحبر الأعظم سيواصل السعي للعب دور في عملية السلام في الشرق الأوسط.