يحمل الرقم 101 ذكرى سيئة لعبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك المصري، فمنذ عشر سنوات سجل حسام حسن المدير الفني الحالي للفريق الأبيض هدفه رقم 101 بالدوري الممتاز، في شباك الفريق الذي يُدربه الآن. وللمصادفة فإن هدف حسام جاء في شباك الحارس الحالي للزمالك عبد الواحد السيد، والأغرب أن هذا الهدف كان في مباراة جمعت الأهلي، الفريق الأسبق لحسام، بالزمالك، مثل تلك التي ستقام الخميس في إستاد القاهرة، وهي القمة رقم 106 بين الفريقين.
التاريخ قد يُعيد نفسه تمر الأيام ليرفع حسام حسن راية العصيان على القلعة الحمراء، ويقرر الرحيل عن الأهلي إلى الزمالك ثم إلى المصري البورسعيدي والترسانة والاتحاد السكندري على الترتيب، قبل أن ينخرط في سلك التدريب ويقود المصري والمصرية للاتصالات، وأخيراً يستقر به المطاف في الزمالك. وتتوالى المباريات حتى يجيء الدور على حسام حسن لمواجهة غريمه الأزلي الأهلي على قمة الكرة المصرية، في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية عشرة من الدوري الممتاز، في الوقت الذي يحتاج به محمد أبو تريكة مهاجم "الشياطين الحُمر" هدفين ليرفع بهما رصيده إلى الرقم 101، وأيضاً في شباك عبد الواحد السيد. ويتمنى محبو الأهلي أن يهتفوا "المية وواحد.. يا عبد الواحد"، في حال تسجيل أبو تريكة هدفين في المباراة المرتقبة.
الأهلي في مأزق وترمي جماهير الأهلي بهمومها الثقيلة التي تحملتها الفترة الماضية على أكتاف أفضل لاعب محلي في أفريقيا 2009، محاولة "غسل أحزانها" على أعتابه، بعد أن حقق الفريق فوزاً واحداً في آخر ست مباريات له بالدوري المحلي، ليحتل المركز الرابع برصيد 24 نقطة متخلفاً بست نقاط وراء الزمالك صاحب الصدارة. وتتمنى الجماهير أن يقود أبو تريكة الفريق إلى فوز يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فمن ناحية سيقفز بالأهلي إلى المركز الثاني خلف الزمالك مضيقاً الخناق عليه، ومن ناحية أخرى سيستعيد الفريق ثقته بذاته وبقدرته على هزيمة الكبار، ومن ناحية ثالثة - وهي الأهم بالنسبة لعشاق النجم الخلوق - سيتمكن محبو أبو تريكة من ترديد الهتاف المعد خصيصاً لحارس الزمالك ومنتخب مصر. لكن أحلام مناصري "الأحمر" تصطدم بعقبة مهمة هي تراجع مستوى أبو تريكة كثيراً في الآونة الأخيرة، فرغم كونه هداف الفريق في الدوري المحلي برصيد 5 أهداف، إلا أنه فقد أكثر من نصف قدراته الهجومية التي كان مميزاً بها.
أبوتريكة "في النازل" وبحكم عامل السن في حالة أبو تريكة (32 عاماً)، فإن اللاعب الدولي لم يعد جسده قادراً على الاستجابة لأوامر مهارته العالية، وعابه البطء ونقص اللياقة البدنية، وبدأ يعتمد فقط على ما لديه من ذكاء وخبرة قد يمكناه من صنع الفارق للأهلي. أبو تريكة يُواجه تحدياً شخصياً جديداً مع الأهلي، وهدفه الأول الفوز على الزمالك واستعادة الثقة، ثم تحقيق ما صنعه حسام حسن قبل عشر أعوام، عندما سجل هدفه رقم 101 في مرمى عبد الواحد السيد، فهل يتجاوز "القديس" هذا التحدي؟ من مهند الشناوي Eurosport
