بعدما صارت المسلسلات الأكثر مشاهدةً لدى الجمهور من المحيط إلى الخليج، خاصةً في رمضان الذي يعتبر موسم المسلسلات الجديدة، أصبح الكثير من نجوم ونجمات الدرما يعتبرونه شهراً يكرّس نجوميتهم على مدى ثلاثين يوماً. ويبدو أنّ هذا العرض اليومي التكريسي يستهوي العديد من المغنيات العربيات، خاصةً أنّ إصداراتهن وأعمالهن وحفلاتهن تتقلّص في الشهر الفضيل. فقد قرر بعض المغنيات العربيات دخول السباق الرمضاني من خلال المسلسلات. ويبدو أنّ الموسم الرمضاني المقبل سيشهد العديد من الأعمال التلفزيونية سواءً في الدراما السورية أو حتى المصرية التي ستتنافس فيها نجمات الغناء. ويتوقع بعض المراقبين أن تكون المنافسة شرسة جداً نظراً إلى توافر أسماء فنية ونصوص درامية اجتماعية وكوميدية. غير أنّ الفنانات يخضعن لجلسات تدريب مكثفة لاحتراف التمثيل. وسيشهد الموسم المقبل حرباً درامية بين المغنية اللبنانية هيفا وهبي ومواطنتها رولا سعد. وهذه المرة ليس من خلال أغنية تبلغ مدتها ثلاث دقائق، بل من خلال مسلسل تلفزيوني مؤلف من ثلاثين حلقة. إذ كانت هيفا وهبي أعلنت أنّها تقرأ حالياً نصوصاً تلفزيونية لتختار واحداً تقدّمه في رمضان 2011. هيفا وهبي التي تخوض تجربة التمثيل في الدراما للمرة الأولى، تعلم تماماً أنّ هذه التجربة مختلفة جداً عن التمثيل الذي خاضته في فيلم "دكان شحاتة" للمخرج المصري خالد يوسف. أما المغنية رولا سعد التي سبقت هيفا في التمثيل سواءً في الدارما عندما شاركت في أدوار بسيطة في مسلسلين سوريين قبل أن تشتهر في العالم العربي كمغنية أو حتى في السينما من خلال فيلم "الغرفة 707"، فتقوم حالياً باستكمال تصوير دورها ومشاهدها في المسلسل الكوميدي السوري "صايعين ضايعين" الذي يعد التجربة الثانية لها في الدراما السورية. ومن بين المغنيات اللواتي سينافسن هيفا ورولا في رمضان المغنية اللبنانية كارول سماحة التي تستعد لتصوير مسلسل "الشحرورة" الذي يتناول سيرة الفنانة اللبنانية صباح. سماحة التي برعت في تقديم العديد من الأدوار والشخصيات على خشبة المسرح وخاصةً مسرح الرحابنة، تخوض اليوم تجربة التمثيل التلفزيوني. ويُتوقع أنّ يسجّل العمل متابعة كبيرة لأسباب عدة أولها أنّ المسلسل يتناول أسرار حياة الفنانة الكبيرة صباح وزيجاتها وعلاقتها بابنتها هويدا. مما يعني أنّ كارول ستواجه حرباً ضارية من النقاد في حال عجزت عن تقديم الشخصية بأداء وحس عاليين يشبهان شخصية صباح الحقيقية. ويتولى إخراج العمل المصري أحمد شفيق، وهو من تأليف أيمن سلامة. أما المطربة التونسية لطيفة التي خاضت تجربة سينمائية مع المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم "سكوت هنصور"، وتجربة مسرحية من خلال بطولتها لمسرحية "حكم الرعيان "مع الفنان منصور الرحباني، فقد اختارت أيضاً دخول المنافسة الرمضانية من خلال مسلسل يحمل طابعاً اجتماعياً ويشاركها بطولته الممثل الأردني إياد نصار. ولم تصرّح لطيفة عن تفاصيل الشخصية التي ستقدمها في العمل الذي لم تتضح معالمه بعد. ومن بين المغنيات اللواتي سيظهرن في رمضان 2011 من خلال الأعمال الدرامية، السورية ميريام عطا الله التي تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق قبل أن تتخرج من برنامج "ستار أكاديمي" بنسخته الأولى. إذ تعود لتدخل الدراما التلفزيونية، بعد مشاركات درامية تعاونت فيها مع عدد من المخرجين منهم نجدت أنزور وسيف الدين سبيعي. وتستكمل ميريام حالياً تصوير مشاهدها النهائية في مسلسل "يوميات مدير عام" بجزئه الثاني إلى جانب الممثل أيمن زيدان. ويُتوقع أن تشارك أيضاً في مسلسل آخر تفصح عن تفاصيله قريباً. أما المغنية السورية نانسي زعبلاوي خريجة برنامج "سوبر ستار" بنسخته الأولى، فصرّحت مؤخراً أنّها تعتزم دخول الأعمال التلفزيونية، وتعقد حالياً جلسات تدريبية على فن أداء التمثيل للبدء باختيار مسلسل وتصويره قريباً ليكون جاهزاً للعرض. ولا تُعد ظاهرة دخول المغنيات الحقل الدرامي جديدةً. فقد سبق أن قدّمت بعض المغنيات العربيات أعمالاً تلفزيونية منهن اللبنانية مايا نصري التي عملت تحت إدارة المخرج نجدت أنزور في "رجال الحسم" قبل أكثر من ثلاث سنوات. كما شاركت المغنية نيكول سابا في الدراما المصرية عبر مسلسل "عصابة بابا وماما" ومسلسل "الكبير" إلى جانب الممثل المصري أحمد مكي. كما ستعيد التجربة الدرامية هذا العام من خلال مسلسل مصري يحمل اسم "نور مريم" الذي يعتبر أول بطولة مطلقة لها في الدراما المصرية. كما أنّ المطربة السورية نورا رحال قدّمت أعمالاً عدة كان آخرها "بيت جدي" الذي قدمته قبل سنتين إلى جانب الممثل بسام كوسا. ويبدو أنّ السنوات القليلة المقبلة ستشهد دخول المزيد من المطربات والمغنيات العربيات إلى الساحة الدرامية العربية. مما يعني أنّ أجور الدراما هو عامل جذب للمطربات أيضاً.