تسعى الولاياتالمتحدة لكسب تأييد دولي وداخلي في ليبيا للسيطرة والتدخل العسكري في ليبيا ما بعد القذافي ، وفق ما صرح به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، الذي كشف إن وحدات البحرية الأمريكية وسلاح الجو المنتشرة في المناطق المحيطة بليبيا تقوم بعمليات "إعادة تمركز" هدفها الاستعداد لأي خيار قد يطلب منها حيال الأوضاع في ليبيا، وتصريحات هيلاري كلينتون الاخيرة التي طالبت القذافي فيها بالرحيل وكشفت عن تواصلها مع المعارضة الليبية. وكان البيت الابيض الامريكي قد قال إن المنفى أحد خيارات المطروحة للزعيم الليبي، العقيد القذافي، فيما أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها لا تستبعد "أي خيار" ما دامت تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة. ففي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي على ليبيا. وعلى الصعيد نفسه، وفي مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية الاثنين إن الشعب الليبي أوضح مطلبه بضرورة رحيل الزعيم الليبي، معمر القذافي، دون عنف أو إبطاء أو تأخير، مطالبة بخطوات إضافية لوقف العنف في ليبيا. وأوضحت كلينتون أنها لا تستبعد "أي خيار ما دامت حكومة القذافي تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة البلطجية." يأتي هذا بعد وقت قصير على قرار اتخذه الاتحاد الأوروبي الاثنين بفرض عقوبات على القذافي لتزيد بذلك عزلة معمر القذافي دولياً كما تزيد مساحة العقوبات المفروضة عليه بعد أن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات صارمة بحقه وعدد من أفراد أسرته والنظام الليبي، واحتمال توجيه جرائم حرب إلى نظامه. وتقع القاعدة العسكرية على بعد 150 كيلومتراً إلى الغرب من بنغازي. يشار إلى أن عدداً من القواعد الجوية والعسكرية قد هجرت وسقطت بأيدي المعارضين المطالبين بسقوط نظام القذافي. إلى ذلك حذر الكثير من السياسيين والمثقفين العرب من التدخل الامريكي في ليبيا كاشفين عن نوايا امريكية للسيطرة على منابع النفط في الدولة التي تعيش ثورة ضد نضام القذافي. وقالوا ان ارتكاب ألقذافي لجرائم حرب بحق شعبه لا يعني السماح بالتدخل الأجنبي وخاصة من قبل القوى الدولية الكبرى كالولاياتالمتحدةالأمريكية أو أنقلترا أو فرنسا أو غيرها من القوى المشبوهة والتي لا تهتم بالقضايا العادلة للشعوب والتي لاتقف الى جانبها الا في الوقت الضائع وبحثا لها عن موطىء قدم في المنطقة لا غير و لا تهتم الا بمصالحها ولا تعنى من قضايا تلك الشعوب سوى بتأمين تدفق النفط اليها وبأسعار معقولة ومقبولة دون اكتراث بمقتل الآلاف وسجن مثلهم من هذه الشعوب على أيدي الحكام الفاسدين الذين ساندهم هذا الغرب. وقالوا في معرض تحذيرهم للولايات المتحدة والغرب من السعي للتدخل والسيطرة علي ليبيا بان الوضع قد تغير وأن مصالحهم اذا مسوا الشعب الليبي بأقل تهديد سوف تدمر ولن يمر لهم نفط ولا غاز سواء من تونس حيث يمر أنبوب الغز الجزائري الى ايطاليا أو من أي مكان آخر فالمضائق والممرات المائية تسيطر عليها الجماهير العربية الثائرة من الخليج الى المحيط وسوف تتحول حياة الأوروبيين الى جحيم لايطاق ان فكروا في غزو ليبيا تحت أي ذريعة وقد أعلن ثوار ليبيا بشكل واضح أنهم لن يقبلوا أي تدخل أجنبي ونحن نساندهم في هذا الموقف ونقف الى جانبهم .