في أول خطوة من نوعها أقدم مشائخ وشخصيات إجتماعية وشباب ومنظمات مجتمع مدني في مديرية المسيمير بمحافظة لحج على تشكيل لجنة بديلة عن المجلس المحلي في المديرية ، وذلك في إجتماع موسع لهم عقد في منطقة " جاودون " بالمسيمير نهاية الأسبوع الماضي وذلك لمناقشة التطورات السياسية وبالأخص الأوضاع المتدهورة جداً على كل المستويات والأصعدة في المديرية . وتأتي هذه الخطوة في ظل إتفاق بين جميع مكونات الحراك الجنوبي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية في كل مراكز المديرية على إختيار شخصين من كل مركز في المديرية يتولوا مهمة التفاوض مع محافظ محافظة لحج والعمل على تعيين مسئولين يقوموا بالعمل تحت إشرافهم لخدمة المنطقة ومراكزها وتسيير أعمالها بعيداً عن الأحزاب الضيقة التي رفضت مشاركة الشعب همومه او حتى الاستماع الى وجهات نظر الشخصيات الاجتماعية والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها ستقدم إلى تتقاسم المناصب وتنصيب الفاسدين من أعضاءها كمسئولين دون أدنى إعتبار لمشاعر المواطنين والمسئوليات الأخلاقية التي يجب ان تتحلى بها الأحزاب السياسية والتي باتت مفقودة لديها اليوم بسبب المناكفات السياسية وتغليب مصالح الحزب فوق مصالح الشعب . وألتقت اللجنة المكلفة من المواطنين بمحافظ لحج يوم الاربعاء إلا أنهم أوضحوا : ان رد المحافظ كان سلبياً جداً ، حيث قالت اللجنة ان المحافظ يتحمل المسئولية الكاملة بتنصله عن مطالب الموطنين ، موضحاً ان المحافظ قال أنه حاسب الفاسدين في المديرية رغم ان الواقع لم يشهد أي من ذلك أبداً ، فيما إدعى المحافظ حلهم لمشكلة المفصولين من مصنع الأسمنت رغم ان المفصولين لم يعودوا إلى أعمالهم . وأعتبروا ان ذلك يعتبر تنصلاً من المحافظ عن حل المشاكل الواقعية بما فيها تعيين مدير فاسد للمديرية وتصارع احزاب المشترك لتعيين فاسدين من اعضئها وكذلك القضية الاكبر والاهم وهي إنشاء محطة الفحم الحجري القاتل في مصنع الأسمنت . وأوضحوا ان اللجنة دعت لمهرجان اليوم السبت في عاصمة المديرية لإطلاع المواطنين على ردود المحافظ ، والتشاور معهم بشأن الردود والخطوات المناسبة لتلبية مطالب المواطنين ، محملاً المحافظ وكل المسئولين في المحافظة أي ردود قد يقوم بها المواطنين وكذلك محملاً احزاب المشترك مسئولية كاملة عن إقدامها على التغرير على المحافظ وتعطيل الجهود المبذولة لحل مشاكل المديرية عبر إختيار مسئولين بإشراف المواطنين والشخصيات الإجتماعية والمشائخ . وعلم مراسلنا في المنطقة أن توقيعات تجرى حالياً في المسيمير من أجل سحب الثقة من المجلس المحلي بالكامل وكذلك توقيعات آخرى من أجل إغلاق محطة الفحم الحجري القاتل التي سيجري إفتتاحها خلال الايام القادمة في مصنع الاسمنت الملوث للبيئة والمسبب الرئيسي لإنتشار أمراض السرطانات التي تنتشر بشكل فضيع في مناطق مديرية المسيمير بلحج .
