أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه سوف يرفع الحظر المفروض على ارسال المحتجزين من السجن في خليج جوانتانامو إلى اليمن في إطار تكثيف جهوده لإغلاق السجن . كما حدد أوباما قواعد صارمة لاستخدام الطائرات بدون طيار خارج مناطق الحروب مع اتخاذ خطوات لمنع وقوع ضحايا بين المدنيين وقصر الهجمات على الأهداف الارهابية التي تشكل تهديدا مباشرا. وأوضح «أوباما»، في خطابه حول مكافحة الإرهاب والوضع في معتقل «جوانتانامو» مساء أمس الخميس :أن «معظم المتطرفين الذين نواجههم لديهم أيديولوجية مشتركة في أن هناك صراعا مع الولاياتالمتحدة، وأساس أيديولوجيتهم قائم على الأكاذيب، لأن الولاياتالمتحدة لا تشن حربًا على الإسلام». وأشار إلى أن المسلمين أكثر من تعرضوا للآثار السيئة من تلك الهجمات «الإرهابية»، مشددًا على أنه لا يحتاج للقوة العسكرية فقط لمواجهتها وإنما أيضًا لأفكار متنوعة، حسب تعبيره. ويسعى «أوباما» في خطابه لوضع استراتيجية أمريكية جديدة لمكافحة الإرهاب مع الإعلان عن «شفافية» أكبر في استخدام الطائرات بدون طيار، وعبر التشديد على ضرورة إغلاق معتقل «جوانتانامو». وتشكل قضيتي هجمات الطائرات بدون طيار إلى جانب المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو ، مثار جدل يمني امريكي ، وسط انتقادات منظمات حقوقية وانسانية عالمية ومحلية تندد بنهج القتل خارج القانون وانتهاك السيادة اليمنية عبر طائرات بدون طيار والمتصاعدة منذ عامين بشكل فاق العمليات في افغانستان ، الى جانب ادانة استمرار المعتقلين في سجون غوانتاناموا منذ اكثر من 11 عاما دون اكتراث لاي قواعد انسانية. ويحتجز بالسجن الموجود في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بشرق كوبا 166 نزيلا احتجزوا في عمليات تتعلق بمكافحة الإرهاب. ويقبع أغلبهم وهم من اليمن في السجن منذ 11 عاما دون محاكمات. وكانت إدارة أوباما وافقت على إطلاق سراح أو نقل أكثر من نصف نزلاء معتقل غوانتانامو، لكن الكونغرس أعاق جهودا تبذل لغلق المعتقل كما صَعَب جهود نقل النزلاء لأماكن أخرى. وبدأ السجناء مؤخرا اضرابا عن الطعام ، وصعد العشرات من الناشطين الحقوقيين وأهالي الأسرى اليمنيين في معتقل غوانتانامو الأمريكي احتجاجاتهم أمام السفارة الأمريكية بصنعاء، رافعين صور المعتقلين ومرددين هتافات ورافعين لافتات تطالب السلطات الأمريكية بالإفراج عنهم وعددهم 90 يمنياً.
