بعد محاولات يائسة للامير السعودي المليادير الوليد بن طلال طي صفحة خلافاته العدائية مع الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، أفصح الوليد بن طلال عن مخاوفه اليوم وأعلن أن الشرق الأوسط يحتاج إلى تطمينات من الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، في اول تصريح اعتبره مراقبون افصاحا رسميا عن مخاوف سعودية جدية من مرحلة عصيبة قد تعيشها المملكة النفطية الوراثية في عهد الرئيس ترامب المقرر أن يتسلم مقاليد حكم أميركا في يناير المقبل. وجاء ذلك بعد محاولات للتهدئة من خلال مبادرة تقدم بها المليادير السعودي بنشر تهنئة في حسابة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيها "الانتخابات الرئاسية.. دونالد ترامب، مهما كانت الخلافات الماضية، أمريكا قالت كلمتها، تهاني وأطيب التمنيات لرئاستكم" ما اعتبر محاولة سعودية لاستباق الأحداث وابداء النية بالرغبة بقلب صفحة الماضي بينه وترامب. وكان ترامب وأبن طلال تبادلا في وقت سابق تغريدات عدائية خاطب في إحداها الوليد بن طلال ترامب قائلا :"أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري بل وكل أمريكا.. انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية لأنك لن تفوز أبدا". ووصف الوليد بن طلال ترامب في حوار أجرته معه صحيفة "حرييت" التركية في أغسطس الماضي بأنه "رجل سيء وناكر للجميل" مشيرا إلى أنه أنقذه من الإفلاس مرتين، وأنه اشترى الفنادق التي يملكها بعد أن وضعت يدها عليها البنوك وبدأت في مطالبته بسداد الديون" كما قال إن " اليخت الذي أوصله إلى شواطئ أنطاليا التركية كان قد اشتراه سابقا من دونالد ترامب حين كان معرضا للإفلاس". ولم يتخلف ترامب عن مجاراة غريمه، حيث قال في تغريدة :"الأمير الغبي الوليد بن طلال يريد التحكم في السياسيين الأمريكيين بأموال أبيه. لن تتمكن من ذلك حين يتم انتخابي". وكان ترامب قد اكد بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الامريكية يوم امس انه سيطبق قانون جاستا ويصادر الاموال السعودية والخليجية الموجودة في أرصدة البنوك الامريكية لتعويض اسر ضحايا 11 سبتمبر الارهابية المتهم بها نظام ال سعود.
