الشخص الذي يوصف بأنه قاهر المافيا الإيطالية، وله الفضل في تقليص نسبة الجرائم في نيويورك خلال تسعينيات القرن الماضي، يستعد لتقلد حقيبة وزارة الخارجية الأميركية في إدارة دونالد ترامب، بحسب وسائل إعلام أميركية. وحسب مسؤول كبير مقرب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإن عمدة نيويورك السابق رودي جولياني هو الأوفر حظا لتولي حقيبة الخارجية في الإدارة الجمهورية الجديدة. وأضاف المسؤول لأسوشيتدبرس أنه لا توجد شخصية أخرى من الحزب الجمهوري تنافس جولياني على هذا المنصب. من جهته، أكد رودي جولياني الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الفريق الانتقالي لترامب، في مداخلة بمنتدى صحيفة وول ستريت جورنال، أنه لن يشغل منصب وزير العدل في إدارة ترامب، وأنه رفض اقتراحا لتولي المنصب. من يكون جولياني؟ رودولف ويليام لويس جولياني المعروف برودي جولياني ينتمي لتيار المحافظين في الحزب الجمهوري، وقد حصل على شهادة بكالوريوس في القانون، وعمل في هيئة الادعاء العام الفدرالية خلال فترة رئاسة رونالد ريغان، ثم صار عمدة مدينة نيويورك بين عامي 1994 و2001، وترشح للسباق الرئاسي في 2008 عن الحزب الجمهوري، لكن الحظ لم يحالفه. وخلال الانتخابات الرئاسية في 2016 كان جولياني من الأوائل الذين دعموا ترشيح ترامب. رفض هبة أمير سعودي بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 رفض جولياني شيكا بقيمة 10 ملايين دولار تبرع بها الملياردير الوليد بن طلال لمدينة نيويورك، بسبب تصريحات للأمير السعودي بشأن الهجمات الإرهابية على نيويورك، اعتبرها جولياني تبريرا للهجمات. وقال جولياني في معرض حديثه عن سبب رفضه هبة الأمير السعودي، إن "التبريرات لهذا العمل الإرهابي مرفوضة". الحرب على المافيا الإيطالية جولياني المعروف بأصوله الإيطالية، شن حربا ضد عصابات المافيا التي كانت منتشرة في المدينة، وكانت تبتز أصحاب المتاجر وتمارس جرائم العنف ضد من يخالف أوامرها. كما عرف مستوى الجريمة انخفاضا كبيرا في مدينة نيويورك خلال فترة جولياني عمدة للمدينة. وخلال فترة تقلده منصب مدع عام في مدينة نيويورك في ثمانينيات القرن الماضي، استطاع جولياني تفكيك عصابات المافيا الإيطالية، واشتهرت محاكمات هذه العصابات باسم "محاكمات لجان المافيا" ودامت نحو سنتين. وذكرت وسائل إعلام أميركية في 2014 أن عصابات المافيا في سيسيليا الإيطالية أهدرت دم جولياني وقدمت مكافأة بقيمة 800 ألف دولار لمن يقتله.
