رغم الضروف الإستثنائية التي تمر بها بلادنا والمنطقة وبعيدا عن مسارح الأحداث الدامية والمشاهد المقززة المرعبة حد التوحش التي تعنون مسارنا الوطني والقومي ، أستطاع الشاب اليمني ماجد خالد الشميري ان يحقق إنجازا عالميا ويحصل على جائزة دولية تمنح للقادة الإداريين وأصحاب المهارات القيادية الإستثنائية ..ماجد الشميري يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة ( إنجاز ) اليمن المتخصصة بتأهيل الكفاءاة القيادية الشبابية ، وقد حصل هذا الكادر القيادي اليمني على جائزة السيدة ثرياء السليطي مناصفة مع زميلة له هي السيدة كاولين جينز الرئيس التنفيذي الإقليمي للمنظمة لقارة اوروباء ..الجائزة طبعا تمنحها منظمة ( جيونيوز أتشيفمنت العالمية ) المتواجدة في 129 دولة حول العالم وقد تأسست هذه المنظمة عام 1919م وستحتفل بعد قرابة عامين بمرور قرن كامل على تأسيسها ، وقد خصصت هذه المتظمة جائزة دولية تمنح كل أربع سنوات لأفضل القيادات الإدارية وأصحاب المهارات الإستثنائية الذين يبدعون ويحققون نجاحات ملموسة في ميدان عملهم ويعد ماجد الشميري واحدا من أهم الكوادر العربية الذين نجحوا في تحقيق نجاحات في مجال عمله وأستحق على اثر هذا النجاح المتميز والإستثنائي أن يفوز بنصف جائزة ( ثرياء السليطي ) التي تعد واحدة من أشهر الكفاءات القيادية العربية واحدى أشهر النساء العربيات على الإطلاق والتي حضيت بشهرة عالمية دفعت منظمة جيونيوز العالمية إلى تخصيص جائزة بأسمها بعد رحيل هذه السيدة وهي أردنية الأصل بضروف لم تتضح معالمها وأسبابها ، ويعد ماجد خالد الشميري احد تلاميذ السيدة ثرياء السليطي ، التي حضيت ايظا بتكريم من أرقى وأشهر صرح أكاديمي دولي هو جامعة هارفارد التي خصصت مقعد فيها بأسم السيدة ثرياء السليطي للدراسات العليا والدكتورة حسب كلام الأخ ماجد خالد الشميري الذي حظى بثقة لجنة تحكيم الجائزة والمكونة من أشهر أكاديميي العلوم القيادية في منظمة جيونيوز التي تمنح جائزتها من خلال ( منتدى القيادة العالمي للمنظمة ) والذي أنعقد هذا العام في مدينة انتلانتا _ ولاية جورجيا _ الولاياتالمتحدةالأمريكية .. الجائزة طبعا تمنح لقادة المنظمة الذين يحققون نجاحات في بلدانهم والشميري ماجد خالد أستطاع أن يحصل على رضاء المنظمة الدولية وبثقة لجنة تحكيم الجائزة ويعد العربي الأول الذي حصل على هذه الجائزة إذ لم يسبقه أي عربي في هذا المجال وهذا يعد إنجازا لليمن الأرض والإنسان ورد اعتبار لهما في ضل ضروف جد صعبة وقاسية ومؤلمة تعيشها اليمن بلاد الشميري الذي شاءت له الأقدار بأن لا ينشغل بما ينشغل به غالبية أبناء وطنه من صراع جدلي دام ومؤلم ومتوحش ، فذهب يبحث عن ذاته الفردية وهويته الوطنية والقومية وإنسانيته المجردة من الضغائن باحثا عن مكامن النجاح الحقيقي وعن الإبداع الذي يمنحه ووطنه سمعة ومكانة لا تحملها قطعا نشرات الأخبار الرئيسية للقنوات الفضائية المحلية والعربية والدولية الباحثة عن أخبار الفشل والقهر والموت اليومي والمعاناة المؤلمة في ازقة وشوارع البلدان العربية ومنها اليمن التي تعد النقطة الساخنة والمشهورة بسخونتها لكن احد لا يتحدث عن مبدعيها وان هناء مبدعين لا يجدون لغة الساسة ولا حيلهم ولا مكايدهم بل يجدون لغة التحضر والتفكير الجاد والسليم والعمل الخلاق فابدعوا دون وعي من شعوبهم واوطانهم ، أبدعوا بصمت فاستحقوا تقدير العالم ومنظماته في لحظة غفلة من اوطانهم هكذا كانت ثرياء السليطي أشهر أمراة عربية عرفها العالم بقدرتها الإدارية ومهارتها القيادية فأستحقت ان تخصص لها جائزة دولية ، وكرمتها ارقى جامعات العالم تقديرا لمكانتها العلمية والمعرفية ولدورها الإنساني الخلاق ، وهكذا الحال ايظا مع تلميذها الشاب ماجد خالد الشميري الرئيس التنفيذي لمنظمة إنجاز اليمن والذي تتلمذ على يد السيدة ثرياء السليطي وتدرب وتأهل واكتسب مهاراته القيادية وعلومه المعرفية على يد هذه السيدة الفاضلة التي خدمت امتها اكثر بكثير مما خدمها ملوك ورؤساء وعلماء وقتلة ومجاهدين لم يقدم كل هولاء لامتهم سوى البؤس والشقاء والسمعة السيئة والصورة المشوهة ،نعم قدمت ثرياء السليطي لامتها ما لم يقدمه لهاعتاولة المجاهدين المزعومين الذي فضحوا الامة والصقوا بها تهم نحتاج لقرن من الزمن حتى نمحوها من ذاكرة البشرية ..وبها اقتدى ماجد خالد الشميري فاهداء وطنه وامته فرحة في لحظة إنكسار وإنجاز في زمن الخذلان ونجاح في عصر الفشل وتقدم في لحظة تقهقر وتراجع في كل مناحي الحياة الحضارية لوطن وشعب يتعطشان لأي فعل إيجابي ينسب لهما في لحظة كل شيء ينسب فيه لهما سلبي ولا يشرف .. نجاح الشميري عبر عن حالة من قدرات إستثنائية كامنة في وعي أبناء هذا الشعب الذين ليس جميعهم أسرى لتقاليد اجتماعية مشوهة ، وتحقيق الشميري لهذا الإنجاز وفي هذا الوقت يمثل بكرمة قدمها لوطنه النازف ولأبناء وطنه المكلومين والمدثرين بلباس اسود حزنا على ما حل في وطنهم وشعبهم فجاءا نجاح ماجد ليلقي بظلاله على وعي المواطن ويعيد له الامل بالغد وبإمكانية الانتصار وتحقيق التقدم والتميز عن بقية شعوب المنطقة خاصة وماجد يعد العربي الاول الذي حصل وبجدارة على هذه الجائزة الدولية نافسه فيها قادة من قارات العالم الخمس لكن النجاح رسى على شاطئيه ونال ثقة المحكمين الذين قد لا يعرفون ماجد ولكنهم يعرفون روزنامة التقارير التي ارتصت امامهم ومن بينها اختاروا الاقدر والأجدر بالجائزة .. تحية إجلال وإكبار من كل يمني حر شريف للمبدع ماجد خالد الشميري ، ونقول له وبصوت عال شكر لك يا ابن اليمن فقد رفعت اسم وطنك في لحظة غالبية رموزه خذلوه وباعوه للشيطان ..انت وحدك من تزرع الثقة في نفوس طلابك وتزرع الطمانئنة في وجدان ابناء وطنك الذين اعدت لهم بنجاحك الابتسامة رغم قتامة اللحظة ..شكرا لك يا ماجد خالد الشميري وارجو ان تكون نموذجا لكل شاب يمني يبحث عن فرصة لخدمة وطنه وأبناء شعبه ..
