نقلت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم أن طابوراً بامتداد 35 كيلومتراً داخل الإمارات يضم خمسة آلاف شاحنة إماراتية، متوقف عند منفذ الغويفات. وقالت الصحيفة : " بدأت تلوح في الأفق أزمة جديدة لتكدس الشاحنات في منطقة الغويفات الحدودية نتيجة بطء إجراءات السلطات السعودية في مركز البطحاء السعودي وتأخر إنجاز معاملات الشاحنات المتجهة إلى الأراضي السعودية، ما ترتب على ذلك تكدس الشاحنات أول أمس الخميس وأمس الجمعة في الساحات والشوارع في المنطقة الفاصلة بين مركز الغويفات ومركز البطحاء باتجاه السعودية، إلى جانب امتداد طابور الشاحنات لمسافة تمتد إلى نحو 35 كيلواً متراً صباح أمس قبل الوصول إلى مركز الغويفات في طريق مغادرة الدولة". المشهد يعيد للأذهان تكدس آلاف الشاحنات في تلك المنطقة خلال يونيو ونوفمبر من العام الماضي، حيث ظلت أكثر من 6 آلاف شاحنة وعلى امتداد أكثر من 30 كيلومتراً تنتظر الدخول إلى السعودية، إلى أن عقد اجتماع مشترك في الرياض تم خلاله الاتفاق على تبسيط الإجراءات وسرعة إنجاز معاملات الشاحنات التي تدخل إلى السعودية. سائقو الشاحنات الذين اتصلوا ب"الخليج" أمس أكدوا أنهم ينتظرون منذ نحو يومين للدخول إلى السعودية وأعربوا عن تخوفهم من عودة مشكلة تكدس الشاحنات حيث ظلت المشكلة في تلك الفترة عدة أيام مروا خلالها بمعاناة شديدة لطول الانتظار في منطقة تخلو من الخدمات لآلاف السائقين الذين كانوا ينتظرون الدخول. وأشار السائقون إلى أن المنطقة الفاصلة بين مركز الغويفات الحدودي ومركز البطحاء من ساحات وشوارع فرعية امتلأت مساء أمس الأول ويوم أمس بالشاحنات التي تنتظر الدخول إلى السعودية، وامتد طابور الشاحنات المغادرة إلى مسافة 35 كيلومتراً قبل الوصول لمركز الغويفات باتجاه خارج الدولة صباح أمس ثم تقلص الطابور بعد ظهر أمس إلى نحو 20 كيلومتراً، بسبب البطء الشديد في إنجاز معاملات الشاحنات المتجهة إلى السعودية من الجانب السعودي على الرغم من اكتمال جميع الأوراق والمعاملات اللازمة لغالبية الشاحنات. وتوقعت مصادر أن يتقلص طابور انتظار الشاحنات المغادرة اليوم حيث يقل عدد الشاحنات المتجهة إلى السعودية بسبب عطلة نهاية الأسبوع لتعود حركتها الطبيعية بداية الأسبوع, ما يزيد من عدد الشاحنات المتجهة إلى المنطقة الحدودية وبالتالي فإنه في حال عدم سرعة إنجاز معاملات دخول الشاحنات اليوم فان المشكلة ستتفاقم بشكل أكبر غداً وخلال الأيام المقبلة. وأضافت نقلاً عن السائقين : "إن بطء إجراءات التخليص الجمركي من الجانب السعودي هو السبب في ذلك". وسبق أن قضى السائقون في يونيو/حزيران ونوفمبر العام الماضي أياماً عصيبة في أجواء الصيف الحارة عند نفس المنفذ، وقالت إدارة الجمارك السعودية في ذلك الوقت : "إن الأزمة حدثت بسبب نظام جديد يعمل ببصمة الأصابع بدأ تطبيقه في السعودية". وكانت السعودية منعت في أغسطس/ آب من العام الماضي إماراتيين من دخولها باستخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم، وقالت إنه كان بحوزتهم خريطة تظهر أراض سعودية كجزء من الإمارات. ووفقا للأرقام التي توردها الإمارات فإن نحو 1800 شاحنة تعبر حدودها مع السعودية يومياً في يونيو/ حزيران ودبي والإمارات عموماً هي مركز مهم لإعادة التصدير في منطقة الخليج.
