بسم الله الرحمن الرحيم .. قال تعالي ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) .. وقال تعالي ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى ).. صدق الله العظيم بقلق بالغ تتابع منظمة إعلاميين من اجل اليمن الحملات التي تشن ضد الصحفيين من قبل بعض الجهات المتنفذة في البلاد والتي تعمل على تحميل الوسط الصحفي بأفراده ورسالته أوزار لا يقبل بها عاقل ولا يمكن أن تصدر من شخصيات إعتبارية مهمتها حماية السكينة وحراسة الحريات العامة والخاصة والأنتصار لقوة القانون وليس لقانون القوة .. أن منظمة إعلاميين من اجل اليمن وفيما كانت ترصد وترقب الوعود التي وعدنا بها زعيم جماعة انصار الله عبر الزميل محمد عائش والقاضية بالإفراج عن الزميل يحي عبد الرقيب الجبيحي الذي يعاني من مرض عضال وحالته الصحية في تدهور مستمر ،نفاجئ بإعتقال الزملاء عبد الرحيم محسن ، ثم عابد المهذري ، واخيرا الزميل نزار الخالد ، وبطرق منافية لكل الاعراف والقوانين والشرائع السماوية والارضية . أن منظمة إعلاميين من اجل اليمن وهي تدين وتستنكر الطرق والاساليب التي تم من خلالها إحتجاز الزملاء وأيداعهم اقبية الاجهزة الامنية وتقييد حريتهم ، وهو ما يعد أنتهاكا صريحا لكل القيم والاخلاقيات والاعراف ، بغض النظر عن الاسباب الدافعة لكل هذه الإجراءات المتخذة بحق زملائنا ،الذين كان يفترض التعاطي معهم بطرق قانونية وبما يعزز هيبة وسلطة القانون ومؤسساته لا بهدف إرضاء هذا المسئول او ذاك مهما كانت مكانته او صفته ومهما كانت حجم الإسأة الإفتراضية التي طالته من هولاء الزملاء فان الانتصار لقوة القانون كان يفترض ان يكون ديدن وغاية هولاء المسئولين ان كانوا فعلا يسعون لتجذير قيم دولة النظام والقانون .. أن ما يتعرض له الوسط الصحفي من أستهداف من قبل بعض المسئولين وبلغة لا تنم عن شعور هولاء المسئولين بحجم المسئولية المناطة بهم أو بالكيفية التي يفترض عليهم ممارسة مسئوليتهم وفقها ، هي ذاتها الطريقة التي دفعت بعض الزملاء للتعبير عن رفضهم لمثل هذه الممارسات مستخدمين ذات اللغة التي استخدمها هولاء المسئوليين _ نموذج ما حدث خلال لقاء القصر الجمهوري قبل ايام بين قيادة المؤتمر وقيادة انصار الله وبحظور الرئيس الصماد ، وقد تفوه بعض المسئوليين المحسوبين على جماعة انصار الله بعبارات وألفاظ غير لائقة بحق كل الصحفيين دون استثتاء ..الامر الذي ما كان يجب أن يحدث ، بل كان يفترض ان يكون التنوية ان كان لابد منه بتطبيق سلطة القانون بحق كل صحفي يتجاوز في كتابته نصوص القانون وأداب وإخلاقيات المهنة وكان يفترض ان يكون هذا خطاب وزير الإعلام ان كان فعلا يستوعب دوره ورسالته ، ففي الاخير يحب ان تنتصر قوة القانون وليس قانون القوة وإلا تحولت البلاد إلى غابة فيما نحن نواجه عدوان وفي سبيل مواجهة العدوان تحمل الوسط الصحفي الكثير من المعاناة وواجه ويواجه الكثير من التحديات ، ورغم ذلك فان الاعتراض على كتابات بعض الزملاء يجب ان يواجهه بذات القدر من الحزم والرفض لتصريحات وتصرفات بعض المسئوليين الذين مهمتهم الإنتصار لقوة القانون وليس تطبيق قانون القوة بحق الصحفيين الذين يعانون الأمرين .. أن منظمة إعلاميين من اجل اليمن وهي تعبر عن إستيائها من بعض الزملاء الذين ضاق بهم الحال وفشلوا في ضبط إيقاع خطابهم فإنها تدين بقوة تصرفات بعض المسئوليين الذين يفترض بهم ان يكونوا رجال دولة وقدوة في تطبيق القانون والإنحياز لنصوصه ،وأن طالتهم الأساة من هذا الزميل او ذاك فان مكانتهم ودورهم ورسالتهم كل هذا يحتم عليهم التعامل مع منتسبي الوسط الصحفي والإعلامي بمسئولية وحكمة وحصافة كواجب يفترض بل يحتم عليهم القيام به ، إما البدء في الإساة ثم الثأر والانتقام على رد الإسأة باستخدام قوة السلطة والنفوذ فهذا امرا مرفوضا ولا يقوم به أو يمارسه رجال الدولة مهما كانت الحاجة إليه مبررة .. أن منظمة إعلاميين من أجل اليمن تطالب كل عقلاء السلطة والبلاد إحترام حرية الرأي والتعبير المكفولة لجميع المواطنيين وخاصة الصحفيين الذين من حقهم مواجهة النقد وكشف السلبيات وان اخطاء بعضهم فان الجهة المعنية بردعهم ليست اجهزة المخابرات ولا الاجهزة الا منية والعسكرية بل السلطات المختصة بالدولة وهي نيابة الصحافة والمطبوعات والقضاء وهما الجهتان المفترضان ان يكونا هما سيف القانون الرادع لكل التجاوزات .. أن منظمة إعلاميين من أجل اليمن تطالب وبشكل فوري بإعتذار رسمي للوسط الإعلامي مما تلفظ به بعض المسيوليين في لقاء القصر الجمهوري بحق الصحفيين .. سرعة الإفراج عن جميع الزملاء المعتقلين والمخطوفين وأخرهم الزميليين عابد المهذري ونزار علي الخالد ، وإيكال مهمة مسألتهم للسلطات القضائية المختصة ..ما لم فان من شرعن لغة القذف والتهم والتجريح عليه ان يتحمل تبعات ما شرعن وما أباحه لنفسه سيرتد عليه حتما لأننا هناء سنكون قد دخلنا مربع الفعل ورد الفعل وشرعن كل طرف لنفسه ما يحرمه على غيره بل ويعاقب غيره على ما اجازه لنفسه كحال وزير الإعلام المفترض ان يكون عونا للصحفيين فإذا به خصما وقاضيا وحكما وجلادا للصحفيين .. إن منظمة إعلاميين من اجل اليمن تناشد كل الاطراف تحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن والشعب وإعطاء الاولوية لمواجهة العدو وترك قوة القانون هي من تضبط إيقاعات العمل الصحفي وليس قانون القوة ، هذا ان كنا فعلا نهتم بمواجهة العدوان وتعزيز السكينة الداخلية ، وإننا لا نريد إفتعال زوابع هدفها لفت الانتباه والتغطية على كوارث قد نفيق عليها وزوبعة إستهداف الصحفيين ليست إلا وسيلة هدفها التغطية على هذه الكوارث المرتقبة علي يد من فجر الازمة مع الوسط الصحفي ونحن والوطن وما نمر به في غنى عن مثل هذه المعارك الجانبية .. الحرية لجميع الزملاء المعتقلين والمخطوفين النصر كل النصر لشعبنا ..والنصر لدولة النظام والقانون .. صادر عن منظمة إعلاميين من أجل اليمن صنعاء في 18 سبتمبر 2017م
