شارك في معرض جدة العقاري أكثر من 10,000 شخص، منهم 2000 مستثمر وخبير عقاري من شتى أنحاء العالم، وقد أقيمت على مدار الثلاثة الأيام عدة منتديات وفعاليات تهتم بالتنمية والتطوير العقاري في المملكة العربية السعودية بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام. وقد صرح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أنه "ستكون الفرصة متاحة خلال المعرض لجميع الشركات والمؤسسات العقارية، وجميع المهتمين في هذا القطاع؛ لطرح منتجاتهم التي تصب في مصلحة المواطن والمقيم". ولا شك في أن المعرض قد حقق نتائج ملموسة فقد تم توقيع عدة عقود وإتفاقيات لإنشاء مشاريع سكنية وتجارية في جدة والمناطق المجاورة. في المقابل، أكد رئيس معرض سيتي سكيب في جدة ديب مروحي أنهم سيحاولون تقديم الدعم للنمو المتواصل للقطاع العقاري باعتباره منبرا بارزا يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية، ويعرض المنتجات المبتكرة والمشروعات التنموية المستدامة، وأشار إلى أنهم يستهدفون المتخصصين في مجال العقار، متوقعا أن يتخطى زائري المعرض 5 آلاف شخص يمثلون أهم المهتمين بالشأن العقاري في السعودية. الجدير بالذكر أنه قد تم الإعلان خلال المعرض عن عدة مشاريع مبتكرة تساعد في تنمية التطوير العقاري في الشرق الأوسط. فقد أعلنت سلطة واحة دبي للسيلكون عن مشروع Cedre Villas والذي سيشكل فرصة استثمارية مميزة لسكان المملكة. كما أعلنت شركة aqarmap.com عن إطلاقها لسوق عقاري إلكتروني حديث مبني على تقنية الخرائط التفاعلية وتغطي خدماته كافة الدول العربية. وتتوقع الشركة المنظمة للمعرض بأن معرض جدة العقاري كأن أنجح بكثير من المعرض الذي أقيم قبل عدة أشهر في مدينة أبو ظبي والذي شهد نقص في الحضور بسبب إلغاء الكثير من الرحلات الدولية بسبب الأتربة البركانية التي شهدتها أوروبا. وشدد المدير التنفيذي لسيتي سكيب روحان مارواها على أن اختيار إقامة المعرض في السعودية يعود لكونها واحدة من أهم الدول على مستوى المنطقة في حجم وقيمة المشاريع العقارية، التي جاوزت حاجز 200 مليار دولار، أو 20% من القيمة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي البالغة تريليون دولار. وفضلا عن ذلك، فقد تضاعف عدد مشاريع التنمية في البلاد، ومن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للمشاريع الجديدة إلى أكثر من 80 مليار دولار.
