أكد وزراء الخارجية العرب بجلستهم اليوم في شرم الشيخ المصرية على دعم عملية "عاصفة الحزم" التي تشارك بها عشر دول بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن وذلك استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. فقد أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأييد الجامعة ل"عاصفة الحزم ضد الحوثيين بمشاركة عدد من الدول العربية". وفي الاجتماع الوزاري -التحضيري للقمة العربية المزمعة نهاية الشهر في مصر- اعتبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن اليمن يمر بظروف صعبة لاستمرار المليشيات الحوثية باللجوء للعنف، موضحا أن ذلك تطلب سرعة التحرك واتخاذ التدابير لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وفقا لقرارات مجلس الأمن وقرارات الجامعة العربية واستجابة لطلب الرئيس اليمنى وتقديم مساعدة فورية عربية لحماية اليمن. وشدد على ضرورة مواجهة التهديدات التي قام بها الحوثيون على الأراضي اليمنية مما يعد تهديدا للأمن القومي الخليجي والعربي، لافتا إلى أنه تم اتخاذ خطوات طبقا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك وميثاق مجلس التعاون الخليجي وقرارات الجامعة العربية والتي أقرت الحق الطبيعي للدول للدفاع عن نفسها وعن السلم والأمن. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الأمن القومي العربي كان وما زال يواجه تحديات كبيرة تتعلق باستعادة دور الدولة في منطقتنا للحيلولة دون توسع الصراعات والنزاعات الطائفية، والتي ضاعفت التحدي الذي يمثله خطر "الإرهاب". وأكد شكري أن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل، معربا عن تأييد بلاده واستعدادها للمشاركة في عملية عاصفة الحزم التي تقودها الدول الخليجية. ولفت إلى أن مصر أعلنت عن دعمها السياسي والعسكري للعملية، وكذلك عن ترتيب المشاركة مع الائتلاف بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا لزم الأمر "على ضوء مسؤولية مصر التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومي العربي وأمن الخليج العربي". وقبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد اجتماع لوزراء خارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأردني ناصر جودة، في الاجتماع الذي خصص للتشاور وتبادل الرؤى بشأن مستجدات الأحداث في اليمن.