نفى أحد قيادة جماعة الحوثيين صحة أنباء مقتل القائد الميداني عبدالملك الحوثي أو أي من قادتها الميدانيين، وقال ممثل الحوثيين صالح هبرة إنه لاصحة للمعلومات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن مقتل أو إصابة القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك، ولا صحة لخبر مقتل القيادي أبوعلي. وأضاف هبرة أحد الموقعين على اتفاقية الدوحة: أن القوات الحكومية تتراجع في عدد من مناطق محافظة صعدة شمال اليمن، مشيراً إلى أن أتباع الحوثي يسيطرون على كافة المواقع العسكرية خاصة في مديرية مران التي تدور فيها معارك مستمرة، وقال إنهم سيطروا يوم الثلاثاء على منطقة الحكمي وبقي موقعان فقط في مران تسيطر عليهما القوات الحكومية. ووصف المعارك المسلحة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين بأنها أشد شراسة من الحروب السابقة، موضحاً أن معظم مناطق صعدة هادئة من صباح الثلاثاء وكذلك في حرف سفيان بحافظة عمران. كما نفى أن تكون السلطات اليمنية قد استولت على منطقة بني حشيش الواقعة على مشارف العاصمة صنعاء. وعن الوساطة القطرية قال هبرة: «تواصلنا مع الوفد القطري أمس الأول الاثنين وهناك بوادر جيدة»، دون أن يفصح عنها ، وأضاف: «إذا استمرت السلطة بإصرارها استمرار الحرب فسنواصل الدفاع عن أنفسنا بصد أية هجمات»، مشيراً إلى أن مشايخ وشخصيات اجتماعية من أبناء محافظة صعدة قد طالبوا السلطة بتنفيذ اتفاقية الدوحة لإنهاء الحرب وإحلال السلام الذي ترعاه دولة قطر. وأشاد بجهود ومواقف المعارضة اليمنية ممثلة بتكتل اللقاء المشترك المعارض تجاه مايجري من جريمة إنسانية ضد أبناء محافظة صعدة. وحول إمكانية إيقاف الحرب قال: قرار الحرب أو استمراره بيد السلطة، وجدد مطالبه الضغط على السلطات اليمنية من قبل منظمات المجتمع المدني لإيقاف الحرب وإيقاف التي تزهق حفاظاً على ثروات البلد. وفي تسجيل صوتي عبر الإنترنت للقائد الميداني عبدالملك الحوثي نفى صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابته في المواجهات مع القوات الحكومية، وقال إنه لا صحة على الإطلاق لما وصفه بالشائعات التي تروج لها السلطة عن إصابته أو أي من القيادات الميدانية للحوثيين. ومن جانبه أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش تمكنت من إنهاء تمرد لعناصر تابعة للحوثيين في مديرية بني حشيش الواقعة على بعد نحو 20 كلم شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال إن قوات الجيش -وبالتعاون مع المواطنين- تمكنت من تصفية كافة أوكار عناصر الفتنة والتمرد الخارجة على القانون. وكان مسلحون من أتباع الحوثي قد نصبوا كمينا الجمعة قبل الماضي لمدير أمن محافظة صنعاء وقتلوا خلاله اثنين من حرسه الشخصي، في حين احتمى مدير الأمن بإحدى القرى القريبة من موقع الكمين، لكن أتباع الحوثي حاصروه لمدة يومين حتى وصلت تعزيزات عسكرية من صنعاء وفكت الحصار عنه وتحول الكمين إلى مواجهة على مدى خمسة أيام بين قوات الجيش وأتباع الحوثي الذين انتشروا في جبال المنطقة وقدر عددهم ببضع مئات من المسلحين، وقد دارت اشتباكات عنيفة بين المتمردين في هذه المنطقة وقوات الجيش التي تعاملت معهم باعتبارهم جيبا من جيوب التمرد الحوثي، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين. من جهة أخرى جدد اللواء مطهر رشاد المصري الدعوة لأتباع الحوثي بإلقاء أسلحتهم قبل فوات الأوان، وتأتي هذه الدعوة وسط أنباء عن مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وأتباع الحوثي في عدد من مناطق صعدة، بعد فشل الوساطة التي كانت تقوم بها قطر لتحقيق مصالحة بين الحوثيين والحكومة اليمنية. * نقلاً عن العرب القطرية