شددت القوات المسلحة السودانية التأكيد على انحيازها التام لأمن الوطن وسلامة المواطنين وحماية أرواحهم وممتلكاتهم. أكد قادة عسكريون بارزون التفاف القوات المسلحة حول قيادتها وحرصها على الالتزام بواجباتها الدستورية وحماية البلاد من الأخطار والمهددات والمحاولات التي تريد جر البلاد إلى منزلق الفوضى، ودعو إلى أهمية التحلي باليقظة والحذر لتفويت الفرصة على المتربصين، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
جاء ذلك خلال لقاء تنويري للضباط، في أكاديمية نميري العسكرية، الذي خاطبه الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزير الدفاع، والفريق أول د. ركن كمال عبد المعروف رئيس الأركان المشتركة والفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس أركان القوات البرية.
وكان مدير الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول صلاح عبد الله قوش، قال إن القوات النظامية كافة في بلاده مصطفة تماما وراء الشرعية، مشددا على أنها لن تسمح بانزلاق السودان إلى الفوضى.
وخلال لقاء مع ضباط جهاز الأمن والمخابرات في الخرطوم، مساء السبت، أكد قوش، أن "كافة القوات النظامية مصطفة تماما وراء الشرعية"، مؤكدا أن "السبيل الوحيد للتغير هو صناديق الاقتراع"، وذلك وفقا لما نشره "المركز السوداني للخدمات الصحفية".
وأضاف أن "السودان لكل السودانيين وأن المحسوبية مرفوضة ولا تهاون خلال المرحلة القادمة في التعامل مع المتقاعسين أيا كانت صفاتهم ومواقعهم في صلب الدولة".
وأكد المسؤول السوداني، ضرورة الالتفات الجاد لقضايا الشباب الحقيقية ومطالبهم الموضوعية، دون مزيد من التوضيح.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.