اعلنت المملكة العربية السعودية ،اليوم الثلاثاء،26 فبراير 2019 م تبرعها بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2019 التي أعلنتها الأممالمتحدة. وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في مؤتمر تمويل الاستجابة الانسانية لليمن للعام 2019م المنعقد في مدينة جنيف السويسرية "ان هذا المبلغ يأتي إضافة إلى ما أُعلن عنه منذ بداية هذا العام والمتمثل في مبادرة "إمداد" لدعم الأمن الغذائي والتغذية في اليمن البالغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك مبادرة المملكة والإمارات لدعم رواتب المعلمين في اليمن بمبلغ 70 مليون دولار أمريكي".
واضاف الربيعة" أن المؤتمر سيبحث ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من أزمات جراء انقلاب مليشيا مسلحة مدعومة من إيران على الشرعية التي اختارها الشعب اليمني، ذلك البلد الذي يلقى اهتماماً كبيراً من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين منذ عقود من الزمن لما بينهما من روابط قوية وعلاقات متينة".
واشار الى ان اليمن ما يزال يعاني الكثير بسبب تعنت تلك المليشيا وعدم استجابتها لقرارات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي..لافتاً الى قيام المليشيا بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وتسعى إلى استهدافها بالاستحواذ عليها ونهبها..موضحاً بانه تم رصد 12 تجاوزاً تجاه وصول تلك المساعدات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم حتى الآن، ومنها زرع الألغام ومنع الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة.
وأكد حرص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعم جهود الأممالمتحدة والحكومة الشرعية اليمنية ودول التحالف والمجتمع الدولي للوصول إلى الحل السياسي السلمي للأزمة اليمنية لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق بما في ذلك الالتزام باتفاقية ستوكهولم.
كما جدد الربيعة حرص المملكة العربية السعودية على استقرار الأمن في المنطقة ودعوتها الجميع للتكاتف والتعاون من أجل إقرار الأمن والسلام للشعب اليمني الشقيق وأن تتكلل جهودها وجهود الأممالمتحدة ودول التحالف والمجتمع الدولي بالنجاح ليعم السلام والاستقرار في اليمن من خلال تطبيق قرارات الأممالمتحدة والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني اليمني واتفاقية ستوكهولم.
