كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض عن خلافات كبيرة وانقسام حاد داخل الشرعية تسبب حتى الان في فشل انعقاد اول جلسة للبرلمان المؤيد للشرعية . ونقل مأرب برس عن المصادر قولها ان مقترحا تقدم به الرئيس هادي بشأن الشخصية التي ستشغل منصب رئاسة المجلس ، قد اغضب البرلماني المؤتمري ورئيس كتلة الحزب سلطان البركاني الذي قال ان هادي اختار هيئة رئاسة للمجلس دون التشاور مع الاحزاب ، ليقرر البركان مغادرة الرياض الى القاهرة ومعه عددا من اعضاء البرلمان من كتلة حزب المؤتمر . وبحسب المصادر فإن هادي رشح اربعة اسماء لتولي رئاسة مجلس النواب ، ليس من ضمنها البركاني ولا نائب رئيس المجلس محمد الشدادي والذي يوصف بالمقرب من هادي. والاسماء التي اقترحها هادي هي : عبدالوهاب معوضة مؤتمري من ابناء عتمة بمحافظة ذمار - محمد علي ياسر مؤتمري ينتمي لمحافظة المهرة . - إنصاف مايو وهو رئيس حزب الاصلاح في عدن. - صخر الوجيه شخصية مستقلة وينتمي لمحافظة الحديدة ويطمح البركاني القيادي المؤتمري الذي كان ابرز المقربين من صالح ، الى ترأس مجلس النواب ، وهو يقود فصيل حزب المؤتمر خارج اليمن ، ومواقفه رافضه للانقلاب ومؤيدة الى حد ما للشرعية. وكان اعضاء البرلمان المؤيدون للشرعية قد تجمعوا في الرياض تلبية للدعوة التي وجهها نائب رئيس مجلس النواب إلى كل أعضاء المجلس في الداخل والخارج محمد الشدادي لحضور جلسة البرلمان . وفي رسالة وجهتها رئاسة المجلس دعت فيها جميع النواب الموجودين خارج اليمن للتجمع في الرياض في موعد أقصاه 31 مارس الفائت، حتى يتم نقلهم إلى المكان المحدد للجلسة، في حين أن على الأعضاء داخل اليمن تحديد أماكن تواجدهم لترتيب إجراءات نقلهم. وجاء هذا التحرك من قبل الشرعية بعد فشل عقد المجلس عدة مرات , لكنه هذه المرة يقف أمام تحدي من نوع خطير جدا , حيث تجري المليشيا الحوثية استعداداتها لإجراء انتخابات صوريّة في المقاعد البرلمانية في مناطق سيطرتها في محاولة لتعويض النواب الذين غادروا وفروا بسبب بطش المليشات. كما يأتي تحرك الشرعية "التحرك العجوز" بعد أن ظل مجلس النواب التابع للحوثيين بصنعاء يعقد اجتماعات غير قانونية بحضور أقل من 25عضوا, في حين يحتاج النصاب إلى أكثر من 130 عضوا بحذف المتوفين. يشار إلى أن عدد نواب البرلمان اليمني الأحياء حتى الآن 267 نائباً من أصل 301 انتخبوا في 2003، فيما يتحقق النصاب القانوني لانعقاد الجلسة بحضور أكثر من 134، وهو ما تسعى الشرعية وبدعم من التحالف لتوفيره، خصوصا أن النواب المقيمين داخل اليمن يبلغ عددهم 80 نائبا، نصفهم تقريبا يشارك في جلسات صورية يعقدها البرلمان في صنعاء تحت ضغط وإكراه الحوثي مع آخرين من أنصاره.
