يشارك الروائي والشاعر علي المقري ومعه الباحث عبدالله الأهدل من اليمن في ندوة مجلة العربي الكويتية لهذا العام. وتخصص مجلة (العربي) موضوع ندوتها الفكرية السنوية المقرر إقامتها بين 2 و 4 مارس القادم، لدراسة مختلف قضايا الإبداع العربي المعاصر، بين التحديات التي تواجهه، والرهانات المعقودة عليه. يقول الدكتور سليمان إبراهيم العسكري، رئيس تحرير (العربي)، "إن المجلة التي رصدت ولا تزال تيارات وتجارب الأدب العربي خلال نصف قرن، منذ صدورها في ديسمبر 1958، يحق لها أن تتوقف اليوم أمام راهن الإبداع المعاصر، في الآداب والفنون، لدراسة ظواهره التجديدية، ومدى ارتباطه بقضايا مجتمعاتنا العربية، التي تعاني مخاضا تنمويا واقتصاديا واجتماعيا، لا يغيب عنه الإبداع". النقاش حول التحديات والرهانات هو محور أولى جلسات ندوة (العربي) عن الإبداعُ العربيُّ المُعَاصَر، فيما تتوزع باقي الجلسات الثمانية على يومين لدراسة تجديد الرواية لشبابها من خلال نماذجها في فلسطين والخليج العربي والمغرب والمنفى، فضلا عن تخصيص محور لدراسة علاقة الرواية العربية بالتاريخ. ولا تغفل ندوة (العربي) عن الإبداع العربي المعاصر جوانب الإبداع المختلفة، حيث تتوزع جلستان لدراسة ألوان وتجارب الشعر الجديد ومظاهر التحديث فيه وواقع الفنون الجميلة، في الوطن العربي. ومن المقرر أن يشارك بدراسات وشهادات في ندوة العربي النقاد والمبدعون: د. جابر عصفور، د. محمد برادة، د. عبدالله إبراهيم، د. عبد الرحيم العلام، فخري صالح، د. ماري تريز عبد المسيح، د. محمد شاهين، د. مرسل العجمي، د. معجب الزهراني، د. سعد البازعي، طالب الرفاعي، د. بن سالم حميش، د. قاسم عبده قاسم، د. هالة فؤاد، اسماعيل فهد اسماعيل، د. موسى ولد ابنو، د. محمد المخزنجي، محمد علي شمس الدين، د. صلاح فضل، سعدية مفرح وصلاح دبشة. كما تقيم (العربي) على هامش ندوتها معرضا للفن التشكيلي لأعمال الفنانين سامي محمد وغادة الكندري (الكويت)، يوسف أحمد (قطر)، حسان بورقية (المغرب)، هند عدنان (مصر)، الذين سيقدمون كذلك في جلسة خاصة قراءة لتجاربهم التشكيلية، فضلا عن دراسة للمشهد التشكيلي العربي المعاصر للفنان والناقد أسعد عرابي بعنوان صدمة حداثة في المحترفات العربية. عن أهم ملامح ضيوف ندوة العربي لهذا العام، يقول الدكتور سليمان إبراهيم العسكري إن "اللجنة المنظمة توخت أن تكون الندوة ساحة لحوار مختلف الأجيال المبدعة، ولذلك أولينا أهمية للشباب العربي كاتبا وناقدًا في المشاركة، لأن هذا نهج (العربي) في إتاحة الفرص للأصوات الجديدة لتعبر عن نفسها من خلال هذا الحدث الثقافي السنوي الذي تنتظره الساحة الثقافية الكويتية والعربية كل عام". وقد بدأ الدكتور سليمان العسكري سلسلة هذه الندوات الفكرية العربية الموسعة بعد توليه رئاسة تحرير (العربي) سنة 1999. وتناولت الندوات في دوراتها السابقة: قضايا النشر الإلكتروني، وثقافة الطفل، والغرب بعيون عربية، وحوار المشارقة والمغاربة، والثقافة العلمية، والمجلات الثقافية، بينما كان موضوع الندوة السابقة خلال احتفالها باليوبيل الذهبي عن مجلة العربي ولغتها العربية: نصف قرن من المعرفة والإستنارة. وقد صدرت أبحاث هذه الندوات جميعًا في كتب ضمن السلسلة الفصلية (كتاب العربي) ومن المقرر أن يصدر خلال أيام الندوة أحدث إصدارات سلسلة (كتاب العربي) وتضم القصص القصيرة المختارة لأكثر من مائة قاص عربي نشرت في (العربي) على مدى عامين ونصف العام، في زاوية (قصص على الهواء) التي عنيت بتقديم القصاصين الشبان على صفحات المجلة، وعلى موجات الأثير عبر إذاعة البي بي سي العربية، تكريسًا لاحتفاء (العربي) بالإبداع العربي المعاصر وأجياله الشابة. وسيكرم خلال حفل افتتاح ندوة (العربي) عدة مؤسسات تقديرًا لدورها في رعاية الإبداع العربي المعاصر؛ وهي، مجلة "البيان"، التي تصدرها رابطة أدباء الكويت، تقديرا للدور الذي لعبته المجلة ولا تزال في دفع الحركة الأدبية في الكويت، وفي التواصل والتفاعل مع الحركة الثقافية والإبداعية العربية، وتكريم مجلة "وجهات نظر"، تقديرًا للدور الذي لعبته في إثراء الحياة الثقافية والإبداعية، وتعريف القراء العرب بأهم ما يصدر من الكتب في ارجاء الوطن العربي والعالم، وتكريم مجلة "بانيبال" بمناسبة مرور عشر سنوات على صدور المجلة، وتثمينا للدور الذي لعبته المجلة في تعريف الغرب بالأدب والإبداع العربيين، وأهم ما يصدر من إبداع عربي من كافة الأقطار، وللأجيال الإبداعية العربية كافة، وتكريم المجمع الثقافي العربي، تقديرا لدور المجمع في غثراء المناخ الثقافي العربي، وفي نشر وترسيخ قيم المعرفة عبر نقل أهم إنتاج الغرب الفكري للعربية، فضلا عن الاحتفاء بمشروع كتاب في جريدة بعد البدء في توزيع كتاب في جريدة مع نسخ المجلة التي توزع في الكويت، وتقديرا للمشروع وأهميته في توفير الإبداع والمعرفة للقاريء العربي. وستقام ندوة (العربي) تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس وزراء الكويت، وحضور وإشراف معالي الشيخ صباح الخالد الصباح وزير الإعلام.
