كشفت مصادر اعلامية ودبلوماسية متطابقة عن اسم الشخصية المرشحة خلفا للمبعوث الاممي الخاص باليمن مارتن غريفيث. وذكرت صحيفة البيان الاماراتية اليوم الاثنين، إن الخيارات لأي مبعوث أممي جديد إلى اليمن ستكون ضيقة على المسار السياسي. وأفادت الصحيفة في تقرير لها: أنه مع قرب تعيين البرلماني وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليستر بيرت، مبعوثاً أممياً خاصاً باليمن، فإن الخيارات الجديدة للرجل على المسار السياسي تقوم على أمرين أساسيين. وأضافت أن الخيار الأول سيكون بمواصلة العمل على خطة وقف إطلاق النار التي أنجزها سلفه مارتن غريفيث بالتعاون مع مبعوث الولاياتالمتحدة تيم ليندركينج. وتابعت الصحيفة: أما الخيار الثاني فهو الاستعانة بمجلس الأمن الدولي لفرض هذه الخطة من خلال تبينه قراراً ملزم التنفيذ تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة في حال استمرت ميليشيا الحوثي في رفضها. في هذا السياق قال مصدر دبلوماسي غربي، أن الوزير البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا "أليستر بيرت"، يعد من أبرز الأسماء المتداولة حاليا في أروقة الأممالمتحدة كمرشح لتولي مهام المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، خلفاً للمبعوث المنتهية ولايته مارتن غريفيث. وأشار المصدر في حديث لوكالة "ديبريفر" إلى وجود تنسيق كبير بين ممثلي الدول العظمى دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي على إبقاء الملف اليمني في عهدة المملكة المتحدة التي وضعت اسم بيرت لخلافة المبعوث السابق غريفيث. والثلاثاء الماضي، جرى تعيين مارتن غريفيث بمنصب الوكيل المساعد للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلفا ل"مارك لوكوك". وقررت الأممالمتحدة الإبقاء على غريفيث في منصبه السابق بشكل مؤقت حتى يتم تعيين مبعوث أممي جديد الى اليمن. وأمضى غريفيث أكثر من ثلاثة أعوام في المنصب لكنه أقر قبل أيام بفشله في إقناع الأطراف اليمنية المتصارعة في الجلوس الى طاولة المفاوضات للبحث عن تسوية سياسية لإنهاء الحرب المشتعلة منذ مايزيد عن ست سنوات. وتتطلع الأممالمتحدة الى وضع حد نهائي للحرب المنهكة في اليمن والتي تسببت بمقتل مئات الآلاف ودفعت بملايين اليمنيين نحو حافة المجاعة. ويعد أليستر بيرت المولود عام 1955،أحد أبرز الأسماء السياسية البريطانية ويمتلك تجارب واسعة حيث انتخب عضوا في البرلمان لعدة دورات انتخابية كما شغل عددا من المناصب الحكومية منها وكيل وزارة الخارجية ووزيرا للدولة. ويأتي بيرت إلى هذا الموقع،بحسب صحيفة البيان، وهو من أشرف على الملف اليمني من خلال موقعه كوزير للدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتربطه علاقات وثيقة مع المسؤولين والسياسيين اليمنيين ونظرائهم في المنطقة، وعليه فإن أولى المهام التي تنتظره هو عقد لقاء سريع مع ممثلي ميليشيا الحوثي وتسليمهم خطة وقف الحرب بعد أن رفضوا لقاء المبعوث السابق في آخر أيامه، ربما لأنهم علموا أنه سيترك هذا الموقع، أو كانوا يراهنون على أن عرقلة جهود السلام ستمنحهم فرصة تحقيق تقدم ميداني في محافظة مأرب كما كانوا يلوحون بذلك منذ أربعة أشهر.