في مسعى لإطلاق وساطة بين أوكرانياوروسيا حول التوتر بينهما بشأن إقليم دونباس الذي تدعم موسكو الانفصاليين فيه. وبحسب مسؤولين في الرئاسة التركية سيلتقي إردوغان الرئيس فولوديمير زيلينسكي لبحث تخفيف التوتر مع روسيا التي يتهمها الغرب بحشد آلاف من قواتها على حدود أوكرانيا تمهيدا للحرب، وسينقل إليه رسائل بشأن الحفاظ على السلام في المنطقة ومنع تصاعد التوتر والصراع. وعلى الجانب الآخر، يتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا للقاء إردوغان في وقت لاحق من فبراير (شباط) الحالي لبحث الأمر نفسه. ورغم أن تركيا تربطها علاقات جيدة بكل من موسكو وكييف، فإن روسيا نظرت في البداية بفتور إلى اقتراح الوساطة الذي أعلنه إردوغان، حيث طرح جمع الرئيسين الروسي والأوكراني على طاولة مفاوضات في أنقرة، وذلك بسبب حصول أوكرانيا على طائرات مسيرة مسلحة من تركيا تستخدمها في دونباس، إلا أن أنقرة ردت بأنها ليست مسؤولة عن طريقة استخدام مبيعات أسلحتها، وأن مبيعات الأسلحة الروسية تستخدم في العديد من مناطق الصراع في العالم. وتقف تركياوروسيا على طرفي نقيض في الأزمتين السورية والليبية، كما رفضت أنقرة ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014 بموجب استفتاء على انفصالها عن أوكرانيا. ومع وجود تعاون قوي مع روسيا في مجالي الدفاع والطاقة، باعت تركيا طائرات دون طيار قتالية لأوكرانيا، ما أثار غضب موسكو. والأسبوع الماضي، حذر إردوغان من أن إقدام روسيا على عمل عسكري ضد أوكرانيا سيكون خطوة «غير عقلانية»، مشيراً إلى أنه وجه الدعوة إلى بوتين لزيارة تركيا لبحث الأمر. وأعلن الكرملين أن بوتين قبل الدعوة وسيقوم بالزيارة عندما يكون هناك وقت مناسب لذلك. وأضاف الرئيس التركي أن بلاده ترغب في أن ينتهي التوتر الحاصل بين روسياوأوكرانيا قبل أن يتحول إلى أزمة جديدة، لافتاً إلى أن بلاده دعمت منذ البداية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، واتخذت موقفاً واضحاً ضد الخطوات الروسية التي تنال من وحدة الأراضي الأوكرانية، لا سيما ضمها شبه جزيرة القرم، مؤكداً التزام بلاده بهذا الموقف