سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الحوثيون يصرون على فتح طرق فرعية فقط والوفد الحكومي يهدد بالانسحاب من المفاوضات.. أبناء تعز يصلون الجمعة في منافذ المدينة الأربعة المغلقة من قبل المليشيا ويطالبون برفع الحصار وفتح الطرق الرئيسية
وسط استمرار ميليشيات الحوثي بمحاصرة محافظة تعزجنوبصنعاء، نُظمت، اليوم الجمعة، 4 وقفات احتجاجية شرق وغرب المحافظة، للتنديد بممارسات الحوثي ومطالبة الأممالمتحدة بالضغط على الميليشيات لفتح المنافذ قبل انتهاء الهدنة. وأدى أبناء مدينة تعز صلاة الجمعة في منافذ متعددة للمدينة المغلقة من قبل سلطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذُ سنوات، مستنكرين استمرار حصار مليشيات الحوثي للمدينة، ومحاولتها التهرب والمماطلة من فتح المنافذ التي نصت عليها بنود الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وأشار المحتجون الى أن هدنة الأممالمتحدة المزمنة أوشكت على الإنتهاء، بينما لا يزال الحصار مفروضا على الملايين من سكان تعز، في حين حصلت الميليشيا على كل مطالبها التي نصت عليها الهدنة.
واستنكروا تراخي الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بشأن ملف تعز الإنساني، رغم التزام الحكومة ببنود الهدنة المعلنة.
وطالب أبناء تعزالأممالمتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على الميليشيا لرفع حصارها عن المدينة وفتح الطرق الرئيسية المعروفة من والى المدينة.
كما طالبوا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية تجاه أبناء تعز، والتوقف عن جتقديم التنازلات للميليشيا.
ويأتي التحرك الشعبي بعد ساعات من إعلان الوفد الحكومي المفاوض بشأن رفع حصار تعز، تعنت ميليشيات الحوثي في فتح الطرقات الرئيسية، والموافقة فقط على طرق فرعية تضاعف من معاناة المواطنين.
وصرح الوفد الحكومي أن هناك تعنتا واضحا ومماطلة وعدم جدية من قبل ميليشيات الحوثي في رفع المعاناة عن 5 ملايين مدني في تعز.
وأكد بيان للجنة الحكومية المفاوضة في الأردن أنه سينسحب، الجمعة، من المفاوضات، في حالة لم تفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات، وسيضطر الوفد التوقف عن النقاش والحوار.
ومنذ يومين انطلقت مفاوضات في الأردن، في استكمال لمقترح الهدنة الأممية التي أعلن عنها في أول أبريل الماضي، بهدف فك الحصار عن المحافظة التي تضم 5 ملايين نسمة.
إلا أن الميليشيات لا تزال حتى الآن تعرقل ملف تعز المحاصرة منذ سنوات، على الرغم من فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية.
وكانت الأممالمتحدة أعلنت في أبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن ولمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.
وقضت الهدنة حينها، إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، عقد اجتماع بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز.
لكن هذا الاجتماع تأخر إثر امتناع الحوثيين عن تسمية ممثليهم في اللجنة المعنية بفتح الطرقات، قبل أن يعودوا ويسموا ممثليهم الذين وصلوا العاصمة الأردنية يوم الأربعاء الماضي.