أعلنت دولة عربية، اليوم الاثنين، بشكل رسمي تفشي وباء الكوليرا في إحدى محافظاتها، إذ فاقت عدد الإصابات المؤكدة فيها أكثر من 13 إصابة، إضافةً إلى 56 حالة اشتباه دون وفيات. – وباء الكوليرا يتفشى بدولة عربية وفي التفاصيل، أعلن إقليم كردستان العراق رسمياً تفشي وباء الكوليرا في نطاق محافظة السليمانية، بعدما أعلنت وزارة الصحة العراقية، إصابة 13 شخصاً بالمرض، 10 منهم في السليمانية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر: "إن مختبر الصحة العامة المركزي أكد تشخيص 13 إصابة بالكوليرا، وتسجيل 10 إصابات في محافظة السليمانية (شمال)، واثنتان في محافظة المثنى (جنوب)، وواحدة في محافظة كركوك (شمال)". ووفقاً للإعلام العراقي، فإن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواجهة انتشار المرض، إذ أعلنت مديرية ماء السليمانية، في بيانٍ لها أن جميع مصادر المياه في المحافظة نظيفة، مؤكدةً أن انتشار الكوليرا لاعلاقة له بالمياه في المدينة.
وأوضحت في بيانها أن الجهات المعنية أجرت فحوصات مختبرية لجميع مصادر المياه تحت إشرافها والتي تتضمن مشروعي دوكان1 ودوكان2، ومشروع سرجنار والخزانات، وأظهرت النتائج أن المياه نظيفة وصالحة للاستخدام وخالية من أي مشاكل. وقال الإعلام العراقي: "إن دائرة صحة النجف، أعلنت اتخاذها اجراءً احترازياً يخص المطاعم للوقاية من الكوليرا، وذكرت في بيان مقتضب أنه (تقرر منع تقديم الخضروات والسلطات في المطاعم كإجراء احترازي للوقاية من الكوليرا)". وجاء إعلان التفشي الرسمي لوباء الكوليرا بمحافظة السليمانية، وإعلان حالة الطوارئ، بالتزامن مع انتشار الحمى النزفية، حيث سجّلت المؤسسات الصحية، وفاة أكثر من ثلاثين شخصاً بها، وتسجيل نحو 200 حالة إصابة. وبالإضافة لوباء الكوليرا، يتواصل تفشي حالات الإصابة الحادة بالإسهال والقيء بين المواطنين في محافظة السليمانية، وبينهم نسبة كبيرة من الأطفال، حيث تم الإعلان، من قبل أحد المستشفيات الخاصة بالأطفال عن وفاة طفل يبلغ أربعة أعوام من جراء مضاعفات الإصابة بالإسهال والجفاف والقيء. كما تم الإعلان عن إصابة 3 نزلاء في السجون بحالات القيء والإسهال، ما اعتبره خبراء صحيون علامة خطيرة، على أن هذه الموجة الوبائية تختلف في شدتها وحدتها هذا العام عن المعتاد، من تسجيل هكذا حالات مرتبطة عادة بتغيرات الطقس وحلول فصل الصيف. والجدير ذكره أن الكوليرا هي مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ومن أبرز أعراضها الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة. جميع الأشخاص معرضون للإصابة بالكوليرا، باستثناء الرضع الذين يحصلون على المناعة من الأمهات المرضعات اللائي سبق لهن الإصابة بالكوليرا. ومع ذلك، هناك عوامل معينة يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض أو أكثر عرضة للإصابة بعلامات وأعراض حادة، وتعتبر النظافة العامة من أهم عوامل الوقاية من المرض، فضلاً عن تناول الأطعمة المطبوخة جيداً.
