أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، أنه يعتزم القيام بتقليص مساعداته للمستفيدين في اليمن بنسبة تتراوح من 25 50%. وقال البرنامج في بلاغ صحافي إنه وفي ظل الظروف الراهنة يجد نفسه مضطراً إلى تقليص المساعدات التي يقدمها لهؤلاء الأشخاص الأكثر احتياجاً في اليمن، "حيث سيتم تقليص المساعدات إلى ما دون 50 بالمائة من الاحتياجات اليومية ل5 ملايين شخص من الأكثر احتياجاً، في حين سيتم تقليص المساعدات لبقية المستفيدين البالغ عددهم 8 ملايين مستفيد إلى نحو 25 بالمائة من احتياجاتهم اليومية". وأضاف أنه سيقوم بإيقاف أنشطة تعزيز القدرة على الصمود وسُبل كسب العيش وأنشطة التغذية المدرسية لأربعة ملايين مستفيد، فيما سيستمر تقديم المساعدات ضمن هذه الأنشطة والبرامج لنحو 1.8 مليون شخص فقط. وعزا البرنامج هذه الخطوة إلى النقص الحاد في التمويل وتداعيات الحرب في أوكرانيا إلى جانب التضخم على المستوى العالمي، مؤكدا اضطرار البرنامج إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة بخصوص المساعدات التي يقدمها للمستفيدين في اليمن. وأوضح البلاغ أن البرنامج يُدرك جيداً التداعيات والآثار الكبيرة لتقليص المساعدات على الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً في اليمن، كما يستشعر المعاناة التي سيواجهونها، لذا فهو "يواصل بذل أقصى الجهود في سبيل حشد التمويل والموارد المطلوبة، أملاً منه أن يتسنى استئناف تقديم هذه المساعدات في القريب العاجل". كما قدم البرنامج الشكر للجهات المانحة التي تواصل تقديم الدعم لعملياته في اليمن، للمساعدة في الحيلولة دون انزلاق السكان الأكثر احتياجاً في اليمن نحو مستويات كارثية من الجوع. وكان البرنامج في تقريره للشهر الماضي، قد أعلن أنه بحاجة إلى 1.5 مليار دولار لمواجهة المتطلبات الإنسانية في اليمن خلال الشهور الستة القادمة.