إطلاق ثلاثة صواريخ قصيرة المدى وتخصيب جديد لليورانيوم ومناورات عسكرية للحرس الثوري أطلق عليها "الرسول الأعظم4" بعد يومين من كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن طهران تبني مفاعلا ثانيا لتخصيب اليورانيوم, وبعد قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقف مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي كان يهدف لنشر منصات لاعتراض صواريخ بحلول العام 2013 في بولندا. وتزمع إيران إطلاق صواريخ بعيدة المدى في إطار مناورات عسكرية أعلن عنها قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي, حيث ستقوم غدا الاثنين بإطلاق صواريخ شهاب البعيدة المدى. وقال سلامي لمحطة التلفزيون الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية "برس تي في" أن إيران ستقوم بإطلاق صواريخ زلزال وتوندار وفاتح-110 قصير المدى اليوم, تعمل بالوقود الصلب ويتراوح مداها ما بين 150 و200 كلم, وستطلق هذا المساء صواريخ شهاب-1 وشهاب-2 متوسط المدى، وغدا صواريخ شهاب بعيدة المدى, على حد تعبيره. منوها إلى أن الحرس الثوري أجرى تجربة على منصة صواريخ متعددة لأول مرة دون الكشف عن مزيد من المعلومات, واصفا المناورات الصاروخية بأنها مؤشر على إرادة إيران القوية "نأمل أن تساهم هذه التجارب الصاروخية في قدراتنا الردعية والدفاعية". وعرض تلفزيون برس تي في صورا لصاروخ بلون الرمال يتم إطلاقه من منطقة صحراوية. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن إيران تعمل على تطوير صواريخ ذات مدى أقصر بسرعة غير متوقعة فيما تتقدم بشكل أبطأ من المتوقع في تطوير الصواريخ العابرة للقارات, حسبما قال البيت الأبيض. وتأتي المناورات الصاروخية بعد قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السابع عشر من الشهر الجاري بوقف مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي أطلقه سلفه جورج بوش والذي كان يهدف لنشر منصات لاعتراض صواريخ بحلول العام 2013 في بولندا ومحطة للرادار في جمهورية التشيك المجاورة, بعد أن اعتبرتها روسيا تهديدا لأمنها. لكن أوباما رغبته في استبدال الدرع الصاروخية بنظام صاروخي أكثر قدرة على الحركة يستخدم بشكل عام صواريخ معترضة يتم نشرها في البحر. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس السبت أنه سيبدأ المناورات التي أطلق عليها اسم "الرسول الأعظم 4" والهادفة إلى صيانة وتطوير قدرات الجيش الإيراني.