بدأت أمس الأحد فعاليات مهرجان البراعم الذي ينظمه الاتحاد اليمني لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الدولي (الفيفا) وبالتنسيق مع مكتب التطوير بمنطقة غرب آسيا ويحاضر فيه الخبير الدولي في فئة البراعم الماليزي داتو وذلك خلال الفترة (1-5) نوفمبر الجاري. ويشارك في المهرجان 30 مدرباً متخصصاً في قطاع البراعم ونحو 100 لاعب تحت سن 13 عاماً ممن يمتلكون الكثير من المهارات والقدرات الإبداعية في لعبة كرة القدم ، والذين سيقدمون مهارات تعكس ما يمتلكونه من مواهب فطرية تحتاج للصقل والاهتمام. وأشار محاضر الدورة الماليزي داتو أن فئة البراعم تمثل القطاع الحيوي والمهم في مجال كرة القدم حيث وصفهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر بأنهم يشكلون الحياة لكرة القدم. موضحاً أن برنامج مهرجان البراعم الذي يقام في اليمن يشتمل على الكثير من الخطط والبرامج القوية التي يمكن الاستفادة منها على مدار أربعة أيام يتم خلالها تأهيل وتدريب المدربين المتخصصين في قطاع البراعم. مشيراً إلى أن تطور البراعم يتوقف في مسألة إيجاد المدرب الأفضل الذي تتوفر لديه الرغبة في العمل والقدرة في التأثير على اللاعبين الصغار وتحفيزهم على بذل أقصى الجهود لتقديم كل ما لديهم من أجل التطوير.لافتاً إلى أن مهرجان البراعم ليس مجرد لعب كرة القدم ولكنه يشكل البوابة الحقيقة نحو المستقبل من خلال وضع اللبنات الأولى لمرحلة جديدة من العمل وفق أسس علمية صحيحة والتخطيط لمستقبل واعد لكوكبة من الموهوبين في مجال كرة القدم. وأضاف داتو: إعداد النشء في لعبة كرة القدم لا يقتصر على البرامج الإعدادية في الملعب فحسب بل يمتد إلى خارج الملعب من خلال تقويم سلوك اللاعب الصغير ومساعدته على تجاوز أية مفاهيم خاطئة أو ممارسات سلبية تولدت لديه نتيجة التعود أو التأثر بالبيئة المحيطة به ،وذلك من أجل إيجاد جيل من اللاعبين المؤهلين من حيث الجانب التربوي والإعدادي. مشدداً على أهمية التكوين الإداري لقطاع البراعم في الاتحاد اليمني لكرة القدم والمساهمة من مختلف الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والصحة ،وبما يسهم في تنفيذ العديد من الفعاليات الخاصة بفئات البراعم تمهيداً لإقامة مسابقات خاصة بهم عند الانتقال إلى فئة الناشئين باعتبار أنه لا يجب الحديث عن نتائج في فئة البراعم بقدر ما تحتاج إلى إعداد والتأهيل وعمل جماعي.مؤكداً أن إقامة المهرجان في اليمن جاء بناء على الطلب الذي تقدم به الاتحاد اليمني لكرة القدم والذي حظي بموافقة (الفيفا) الذي يشجع على إقامة مثل هذه المشاريع الحيوية الهامة حيث من المقرر أن يتم تعميم برنامج المهرجان على جميع المحافظات اليمنية. يذكر أن مهرجان البراعم يقام بشكل سنوي وأقر (الفيفا) إقامته هذا العام في كل من اليمن والبحرين في إطار الترويج للعبة كرة القدم والتكثيف من الاهتمام بالموهوبين والمبدعين في الفئات العمرية لا سيما البراعم والأشبال، باعتبارهم يمثلون النواة الأساسية والرافد الأساسي للعبة كرة القدم. ويشتمل مهرجان (الفيفا) للبراعم على العديد من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات النظرية والتطبيقات العملية على مدار أربعة أيام ، كما يقدم نحو 100 برعم يمني استعراضات في لعبة كرة القدم ليعكسوا ما يتمتعون به من إمكانات وقدرات كروية عالية تبشر بمستقبل واعد في عالم المستدير الساحرة. وتعد مهرجانات البراعم أحد أبرز الأنشطة التوعوية التي ينفذها (الفيفا) في إطار حملته الدولية الهادفة إلى الترويج للعبة كرة القدم، وحث مختلف الشرائح الاجتماعية بالمساهمة الإيجابية لتطوير كرة القدم والعمل على انتشارها في مختلف أرجاء الكرة الأرضية باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية والأكثر اهتماما ومتابعة من مختلف طبقات المجتمعات في العالم. هذا وسيشهد يوم الخميس القادم اختتام مهرجان البراعم، لتكون بذلك اليمن ثاني دولة عربية بعد البحرين يقام على أرضها مهرجان للبراعم، كما يأتي ذلك من ضمن اهتمامات الاتحاد اليمني بقطاع البراعم وبمدربيهم أيضا..
