يبدأ غداً الاثنين بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب في اليمن بمشاركة إقليمية وأجنبية واسعة ولمدة ثلاثة أيام . وقال وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبد الرحمن حسن الحسني إن المؤتمر الإقليمي يهدف إلى بناء القدرات المهنية والتأهيلية والمعرفية كوسيلة من وسائل التمكين للشباب معتبراً أن انعقاد المؤتمر الإقليمي يأتي في إطار الاهتمام والدعم والرعاية اللامحدودة التي يحظى بها الشباب من القيادة السياسية ممثلة براعي الشباب الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والذي يؤكد في كل مناسبة على أهمية الشباب ودورهم في البناء والتنمية الشاملة باعتبار أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل والقوى الفاعلة لرسم معالم المستقبل المنشود والشريك الأساسي والأقوى في الحياة بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مضيفاً "بأن المؤتمر الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة ومنظمة رعاية الأطفال "مشروع تمكين الشباب " بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يسعى إلى تحقيق تطلعات الشباب ومواجهة ما يعانونه في مجال الفقر والبطالة ، وتعزيز تكافؤ الفرص عملاً بالدراسات والبحوث والمؤتمرات والخطط والإستراتيجيات وفي مقدمتها البرنامج الانتخابي للرئيس والإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي حظي الشباب بالحظ الأوفر منها. وأكد وكيل قطاع الشباب إن المؤتمر الإقليمي الذي ينعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور على مجور هدفه الأساسي إيجاد آلية عمل للتنسيق والتكامل بين الجهات والأطر والهيئات المانحة لمشاريع تشغيل الشباب وتمكينهم سواءً على مستوى الخطط والبرامج أو التمويل والتنفيذ. مشيراً إلى أن أهم وثيقة سيناقشها المؤتمر هي (مشروع قانون حماية حقوق النشء والشباب) وهو المشروع الذي تقدمت به الوزارة للحكومة وأحيل إلى لجنة خاصة لدراسته، وهذا القانون يمثل نقلة نوعية هامة تلبي كافة الحقوق والطموحات والأهداف للنشء والشباب اليمني. وقال الحسني :" ستقدم في المؤتمر عدد من أوراق العمل واستعراض عدد من التجارب في مجال تمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وكذلك في المشاركة بصنع القرار عبر عدد من تجارب عملية للعديد من الدول الشقيقة و الصديقة والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالشباب . وأوضح أن المؤتمر سيقف أمام الكثير من التحديات التي تواجه الشباب وأبرزها الفقر والبطالة وما يعانيه في مجال الصحة والتعليم والبيئة والمشاكل والقضايا الاجتماعية كقضايا الثأر وغيرها. وأكد أن مؤتمر تمكين الشباب سيقف أمام المشكلات والتحديات التي تواجه الوطن عموماً والشباب خصوصاً مثل قضايا التطرف، والغلو، والإرهاب، ومجابهة دعاة الحقد والكراهية وغير ذلك من الأفكار الهدامة، والسعي نحو تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وثقافة التسامح والمحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد، وترسيخ وحماية الثوابت الوطنية المتمثلة في الثورة والجمهورية والوحدة المباركة والاعتزاز بكل المنجزات التي تحققت للوطن عموماً وللشباب على وجه الخصوص وبالذات خلال العشرين عاماً من قيام الوحدة اليمنية المباركة . ويعد المؤتمر الذي - يشارك فيه كوادر شبابية متميزة من مختلف المحافظات- خطوة في إطار سعي وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير" حمود محمد عباد "الذي يدعم برامج وخطط قطاع الشباب من خلال بناء القدرات المهنية والتأهيلية والمعرفية كوسيلة من وسائل التمكين في سبيل تحقيق تطلعات الشباب لمواجهة كافة التحديات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها . وقال عبد الرحمن حسن الحسني :" يتزامن هذا المؤتمر الهام في ظل احتفالات شعبنا اليمني وقيادته السياسية ممثلة بمحقق الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ، ويتطلع الجميع إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية تضع كل الجهات المعنية بالشباب أمام أدوار حقيقية وفاعلة ومنسقة في تحقيق ما يتطلع إليه الشباب في مختلف جوانب الحياة\". واختتم حديثه بالقول :" بهذه المناسبة نتطلع نحن في القطاع الشبابي للوزارة أن يكون عام 2011م هو عام الشباب والذي سيكون معززاً بالخطط والبرامج التي ترتقي بهذه الفئة الهامة والفاعلة التي تمثل أكثر من ثلثي المجتمع وتمكينها من المشاركة الفاعلة في جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية" .
