بحضور محافظ محافظة تعز الأخ حمود خالد الصوفي دشنت مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية بتعز يوم الأربعاء الموافق 15 ديسمبر المرحلة الأولى من حملة الإغاثة لمنكوبي كارثة الانزلاق الصخري الذي وقع في الرابع من ديسمبر في جبل عمد مديرية المظفر بتعز أدى إلى تضرر 28 منزلاً منها : ستة منازل تهدمت بالكامل ، وستة آخرين أصابها التشقق ، وستة عشر منزلاً تحت الخطر. حيث أصبحت الأسر المتضررة في العراء بدون مأوى، وقد أشاد محافظ تعز بالجهود الخيرية التي بادرت بها مؤسسة فجر الأمل وجمعية الهلال الأحمر اليمني مبدياً حرص السلطة المحلية على سلامة المواطنين وموجهاً الفريق الجيولوجي تتبع الكارثة حتى تستقر الأوضاع في المنطقة ويأمن المواطنين . وحسب الجيولوجي :حسين عبد الله فارع الاكحلي مدير مشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري أكد أن الانزلاقات من خلال الدراسة وبيانات النشرة الزلزالية واستبيان أهالي المنطقة المنكوبة تبين أن الهزات الأرضية المحسوسة التي حدثت في الجزء الغربي من خليج عدن منذ 14 /11/2010م واستمرت مايزيد عن 20 يوماً وبلغ مقدارها (5,4) درجة مع مقياس ريختر كانت العامل المحفز لحصول الشق وإحداث الدمار. وأضاف الأكحلي بإضافة إلى فعل العوامل الأخرى الطبيعية مثل الانقطاعات في الصخور والتتابع الطبقي مثل التربة الطينية التي تعلوها طبقة صخرية من الريوليت وعوامل بشرية مثل تحميل المنحدرات وحفر البيارات وخزانات المياه فيها حيث نتج عن هده الظاهرة تلك الخسائر المادية ، وأشار إلى أن الانهيار صنف بالانتشار ويتوقع حصول انقلابات للصخور ويمكن أن تتطور الحركة إلى انهيار انزلاقي ومن ثم تراجعي ، والمنحدر يعتبر غير مستقر واتخاذ الحيطة والحذر يجب أن تستمر حتى يصل الانهيار إلى وضعه النهائي وتظل الكارثة تحت المراقبة ويمكن بعد ذلك اقتراح المعالجات المناسبة . هذا وقد قامت مؤسسة فجر الأمل بتوزيع المساعدات العينية على الأسر المتضررة وعددها 22 أسرة حيث تسلمت كل أسرة دقيق وبر وأرز وبطانيات وتعتبر هده المرحلة الأولى من حملة الإغاثة العاجلة التي أعلنتها فجر الأمل عقب وقوع الكارثة ، وكانت جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع تعز قد بادرت في حينه بتوزيع الخيام على المتضررين من الكارثة .