أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF عن ادانته المطلقة لجريمة الاعتداء الاثم الذي تعرض له الصحفي محمد الديلمي , مراسل وكالة يونايتد برس انترناشيونال الامريكية , ظهر الاربعاء 25 مايو 2011 , من قبل مجموعة مسلحة ممن باتوا يعرفون ب"البلاطجة" ,والذين يواصلون الانتهاكات وجرائم استهداف الصحافيين والاعلاميين في اليمن والاعتداء عليهم بشكل متعمد ومنظم ,وتتردد شكوك كبيرة وشبه مؤكدة بأن أولئك "البلاطجة" ينتسب غالبيتهم لاجهزة الامن اليمنية – لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي وخناجر وأسلحة نارية , فيما البعض الاخر من أصحاب السوابق والمطلوبين قضائيا , وجميعهم يحظون بحماية رجال وقوات الشرطة , كما يتلقون أوامرهم من شخصيات ومراكز قوى نافذة في الحزب الحاكم . وبحسب بلاغ الصحفي الديلمي فان "مسلحين قاموا بمحاولة دهسه بسيارة كانوا يستقلونها , ثم ترجلوا منها وباشروا ضربه أمام المارة في جولة "سبأ" في ال11 والنصف من صباح الاربعاء, ليسفر اعتداء المسلحين عليه بثلاث اصابات في الرأس, وكدمات غائرة في العين اليمنى , اضافة الى رضوض عدة في أجزاء متفرقة من الجسم , فضلا عن سلبه جهاز (لاب توب) الخاص به وهاتفه المحمول" .. من جهة أخرى وفي ذات اليوم "الاربعاء" تعرض مبنى صحيفة "الصحوة" الاسبوعية الحزبية المعارضة لاعتداء بالرصاص الحي ومحاصرة المبنى طاقم عمل الصحيفة من بلاطجة مسلحين .. وقال مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF في بيان له، انه أعرب , في وقت سابق , عن ادانته لجريمة الاعتداء المسلح الذي أستهدف صحافيي ومبنى وكالة الانباء اليمنية سبأ الحكومية , المقر الرئيس بالعاصمة صنعاء , يومي الاثنين والثلاثاء , والذي أسفر عن أصابة الزميلين فاروق الكمالي و أحمد المتوكل , بكسور , واتلاف لواجهة المبنى ومحتوياته من أجهزة وأثاث , واثارة حالة من الرعب والخوف في أوساط الزميلات والزملاء العاملين في الوكالة , وتعريض حياتهم لخطر القتل برصاصات المواجهة المسلحة الدائرة بمختلف أنواع الاسلحة الرشاشة بين قوات الامن والنجدة الحكومية من جهة ومسلحين يتبعون الشخصية المشائخية البارزة , وأحد أنصار الثورة الشعبية اليمنية , الشيخ صادق عبدالله بن حسين الاحمر شيخ مشائخ قبيلة حاشد , من جهة ثانية .. واضاف البيان ؛ بحسب تأكيدات عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين ,فان استهداف مبنى الوكالة ومن فيه بالرصاص الحي , كان من جانب المسلحين التابعين للشيخ الاحمر .. في حين ذكرت معلومات ومصادر ل CTPJF أن عناصر مسلحة من الامن كانت متمركزة على سطح المبنى الجديد للوكالة , والذي لم يكتمل بناءه بعد ,وكانت تطلق النار باتجاه منزل الاحمر .. وادان مركز الحريات الصحافية CTPJF وجرائم استهداف الزملاء الصحافيين والاعلاميين وتخريب مقرات أعمالهم .. سواء كانوا في الاعلام الحكومي أو التابع والموالي للحزب الحاكم أو يعملون في الاعلام المعارض والمستقل, وتحويلهم الى ضحايا وقرابين صراعات سياسية .. وطالب المركز الشيخ صادق الاحمر بتقديم الايضاحات الكاملة لهذا العدوان الاثم الذي يتعارض مع أبسط الضمانات المكفولة في التشريعات الوطنية والمواثيق والاتفاقيات الانسانية الدولية ,كما لا يقره شرع ولا دين ولا تسمح به أعراف القبيلة وقيم المجتمع اليمني .. كما طال الطرف الحكومي بعدم استخدام مقرات ومباني الصحف ووسائل الاعلام الحكومي كثكنات لاي مظهر عسكري أو أمني , الامر الذي يمثل استهدافا مباشرا لحياة وسلامة الصحافيين والعاملين في مجال الاعلام ويضعهم في مواجهة مباشرة مع الخطر والقلق على حياتهم وسلامتهم .. وقال الصحافي والناشط الحقوقي الاستاذ محمد صادق العديني , الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF "اننا ونحن نجدد التحذير من العواقب الوخيمة لاستمرار السلطات بانتهاج وسائل العصابات وقطاع الطرق في التعامل مع الصحافيين والناشطين الحقوقيين الذين يطالبون بالإصلاح السياسي والتغيير السلمي، فإننا نطالب تلك المراكز والقوى التي تدعم مثل هذه الممارسات البلطجية ظنا منها أنها بتلك الممارسات تدعم نظام الحكم في اليمن , ندعوها إلى التوقف الفوري, واستلهام العبرة من نتائج أعمال وجرائم بلاطجة النظام المخلوع في مصر".. وأضاف : باسم مركز الحريات الصحافية CTPJF نؤكد مرارا وتكرارا تمسكنا بحق ضرورة ضمان الحماية الشخصية والقانونية الكاملة للصحافيين والإعلاميين , وضرورة الكشف عن هوية كافة المتورطين بجرائم تهديدهم أو الاعتداء عليهم واستهداف أمنهم وسلامة حياتهم سواء كان اؤلئك الآثمين جهات أو أفراد . واختتم العديني تصريحه , بالقول : نؤكد تعهدنا واحتفاظنا بحق الملاحقة القضائية لكافة المتورطين بجرائم استهداف حياة الصحافيين وحرياتهم المهنية سواء كانوا جهات أو أفراد أو مراكز قوى ونافذين .. وناشد مركز الحريات الصحفية المجتمع الدولي بمختلف هيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية , والحكومات الديمقراطية في العالم ممارسة الضغط على الحكومة اليمنية لتوفير الحماية للصحافيين وتمكينهم من أداء مهام مهنتهم بكل حرية وأمان .. مع سرعة معاقبة المتورطين بكافة الجرائم التي استهدفتهم .