شيع عشرات الآلاف بعد صلاة الجمعة اليوم جثمان الشهيد فهمي الفروي قائد مخيم اعتصام المنصورة الذي استشهد برصاص مسلحين يوم ال 24 من يونيو الماضي بعد قيام اللجان الشعبية التابعة لمخيم المنصورة بمنع بيع البترول في البراميل والدبب خشية استغلالها في السوق السوداء. وسار المشيعون في موكب جنائزي حزين رغم حرارة الجو المرتفعة في عدن هذه الأيام وانطلقوا عقب الصلاة عليه في ساحة الشهداء بالمنصورة مقر مخيم الاعتصام إلى مقبرة الرحمن بالمنصورة مرددين هتافات تترحم على الشهيد ومطالبات بالقصاص العادل من القاتل.
واختلطت حبات العرق المتساقطة بالدموع التي أجهش بها عدد من شباب الثورة في عدن لدى مواراة جثمان الشهيد الثرى. ونشط الشاب فهمي الفروي في فعاليات الثورة منذ انطلاقتها في عدن في 16 فبراير وقاد مخيم المنصورة ونظم عدداً من الاحتجاجات السلمية وفعاليات العصيان المدني، وعرف بين شباب الثورة في عدن بدماثة الخلق وطيبة القلب. وكان الشاب فهمي الفروي – 25 عاماً – قائد مخيم اعتصام المنصورة بمدينة عدن قد قتل في إطلاق نار على المخيم من قبل أشخاص يشتبه في بيعهم البترول في السوق السوداء بعد خلافات نشبت بين الطرفين، يوم الجمعة 24 يونيو 2011م.
ومنعت اللجان الشعبية التابعة لمخيم المنصورة تعبئة البترول بالبراميل الكبيرة خشية بيعها في السوق السوداء لتخفيف ازمة المشتقات النفطية، الأمر الذي أدى إلى إطلاق نار على المخيم قتل فيه الشاب الفروي. واحتجز شباب المخيم ليلتها 4 كانوا يستقلون السيارة التي قتلت رئيس المخيم وتم إطلاقهم لاحقاً بعد الاتفاق مع لجنة وساطة. واتفقت لجنة الوساطة المكونة من محسن بن علي المفلحي والشيخ عبد الله بن علي جابر رئيس المجلس الأهلي بمدينة المنصورة و الشيخ نائف البكري مع مشائخ الصبيحة التي ينتمي اليها القاتل وتحديداً الشيخ توفيق الصوملي وعز الدين السروري على تسليم القاتل للأجهزة الأمنية ليأخذ القانون مجراه.