استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي قرب معبر ايريز شمال قطاع غزة، بعد يوم من التظاهرات لاحياء ذكرى يوم الارض، بحسب ما اعلنت مصادر طبية فلسطينية. وأعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس، عن استشهاد الشاب محمود محمد زقوت البالغ من العمر 20 عاماً، فيما أصيب 37 اخرون شرق بيت حانون وخان يونس. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوى أمنية إسرائيلية بعد ظهر الجمعة، في تظاهرات لإحياء يوم الأرض، على حاجز قلنديا العسكري والقدس الشرقية. وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بغزة إن عشرة فلسطينيين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال في قطاع غزة، خمسة من بينهم سقطوا شرق خان يونس، بينهم طفل، وخمسة آخرون بالقرب من معبر بيت حانون شمال القطاع، بينهم طفل آخر. يذكر أن المسعفين يواجهون صعوبات كبيرة في نقل الجرحى نتيجة توقف سيارات الإسعاف بسبب نفاد الوقود، حيث يتم نقل الجرحى عبر الدراجات النارية "التكتك". وأفادت المعلومات أن عدد الجرحى مرشح للزيادة في ظل اشتداد المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال. وعلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، اشتبكت مجموعة شبان فلسطينيين مع الجيش الإسرائيلي، وأحرقوا الإطارات. بينما أطلق الجيش الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وبدأ الجيش في استخدام جهاز الظربان، الذي يطلق مياه عادمة لتفرقة المتظاهرين. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة 30 فلسطينياً من استنشاق الغاز . أما في القدس الشرقية، فتظاهر مئات الفلسطينيين حاملين الأعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت عدداً من المتظاهرين، بينما ما زالت تحاول تفريق التظاهرة. وتجري تظاهرات أخرى على الحاجز بين مدينتي بيت لحم والقدس وقرى شمال الضفة الغربية التي تجري فيها مظاهرات أسبوعية.
