أعيد فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطيران بعد مرو أكثر من 24 ساعة على إغلاقه من قبل عسكريين موالين للواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية المقال،وبعد توجه قوات الحماية المكلفة بضبط الحالة الأمنية في العاصمة صنعاء والتي شكلت مؤخرا ويشرف عليها مباشرة الرئيس هادي ووزيرا الدفاع والداخلية، الى محيط مطار صنعاء صباح اليوم وأدت مهمتها في ضبط الحالة الامنية بالمطار وفقا لتعليمات الرئيس عبد ربه منصور هادي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في ادارة الطيران المدني اليمنية قوله "إن المطار قد فتح بعد ان تسلمنا تأكيدات من القوة الجوية بأن حركة الملاحة الجوية لن تتعرض لأي تهديد." وأضاف:"نحن نستعد لاقلاع اول رحلة" تقلع من المطار منذ اغلاقه بعد ان حاصرته قوات موالية للواء محمد صالح الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس السابق على عبدالله صالح وقائد القوة الجوية المقال في وقت متأخر من ليلة الجمعة. ونقل موقع قناة بي بي سي العربية عن مصدر أمني في المطار قوله:" أن حركة الملاحة الجوية عادت الى طبيعتها ظهر الاحد بعد توقف دام 31 ساعة بسبب سيطرة مسلحين عسكريين وقبليين موالين للواء محمد صالح الأحمر.مشيرا إلى أن المسلحين اضطروا للانسحاب من داخل ومحيط مطار صنعاء بعد صدور توجيهات صارمة من الرئيس هادي باعتقال أي مسلح يتواجد في منطقة المطار. وبينما قال مراسل قناة الجزيرة في صنعاء إنه تم الاتفاق على فتح المطار وتسيير الرحلات تدريجيا بعد مفاوضات قادها وزير الدفاع اليمني مع اللواء محمد صالح الأحمر الرافض للقرار الرئاسي لإزاحته من قيادة القوات الجوية.نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ملاحي تأكيده أن المطار أعيد فتحه قبل وقت قصير ويجري الإعداد لإقلاع أول طائرة، موضحا أن العسكريين الموالين للواء الأحمر أعطوا ضمانة بعدم تهديد حركة الملاحة الجوية. وذكر شهود عيان للجزيرة أن مدرعات تابعة للأحمر ما زالت تتمركز في الجهة الغربية للمطار. ويذكر أن عسكريبن موالين للواء الأحمر حاصروا أمس مدرج مطار صنعاء الدولي، ومنعوا إقلاع أو هبوط أي طائرة مدنية أو عسكرية في المطار، مهددين بقضفها، غير أن مصدرا داخل القوات الجوية أعطى اليوم الأحد تفسيرا مختلفا للوقائع، وقال إن إغلاق المطار جاء نتيجة تحرك فردي من قبل ضابط. وذكر المصدر "أن نقيبا في سلاح الجو أطلق النار مساء الخميس على برج المراقبة وطالب بإغلاق المطار ما لم يحصل على تعويض عن قطعة أرض تعود لقبيلته تمت مصادرتها لتوسيع منشآت المطار. وهذا ما أدى لإغلاقه". وفي حين لقيت خطوة الأحمر باغلاق مطار صنعاء وتهديدخ بقصف أي طائرة تقلع او تحط بأرض المطار استنكارا وادانة واسعة من مجلس تعاون دول الخليج وواشنطن،فقد اعتبرت أوساط سياسية أن قائد القوات الجوية المقال خضع لضغوط شديدة ولا سيما من سفراء غربيين في صنعاء حثته على العودة عن قراره عرقلة حركة.