اظهر استطلاع نشر امس ان صورة الولاياتالمتحدة في العالم ازدادت سوءا العام الماضي حيث تدنت نسبة من يعتبرون ان تاثيرها ايجابي الى 29 بالمائة. وتقل هذه النسبة بسبع نقاط مئوية عن النسبة في عام 2005/2006 التي بلغت 36 بالمائة، بينما بلغت 40 بالمائة في العام الذي سبق. ودل الاستطلاع الذي اجرته هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» على ان 29 بالمائة فقط من نحو 18 الف شخص جرى عليهم الاستطلاع في 18 بلدا خلال الاشهر الثلاثة الماضية يعتقدون ان الولاياتالمتحدة لها تاثير ايجابي على العالم. واعرب نحو 37 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع عن عدم رضاهم عن تعامل الرئيس الامريكي جورج بوش مع الحرب في العراق، بينما قال 49 بالمائة ان واشنطن تلعب دورا سلبيا في العالم. وفي بريطانيا، الحليف الرئيسي لواشنطن في حربها في العراق، قال 81 بالمائة انهم لا يوافقون على تصرفات الولاياتالمتحدة في العراق. وصرح دوغ ميللر رئيس معهد «غلوبسكان» الذي شارك في اجراء الاستطلاع لوكالة فرانس برس عن طريق الهاتف انه يبدو ان الآراء السلبية سببها التدخل الامريكي في الشرق الاوسط «والهوة» بين مبادئ الولاياتالمتحدة المعلنة وافعالها مثل احتجاز المعتقلين في غوانتانامو، رغم ان الاستطلاع لم يتحدث مباشرة عن الاسباب. ويعارض نحو 57 بالمائة من الامريكيين انفسهم سياسة بوش في العراق. وقالت نسبة مماثلة ان بلادهم تؤثر ايجابا على العالم، بانخفاض عن نسبة 71 بالمائة قبل عامين. ودل الاستطلاع على انه في كافة البلاد التي اجري فيها الاستطلاع، قال 68 بالمائة انهم يعتقدون ان القوات الامريكية في الشرق الاوسط اثارت مزيدا من النزاعات بدلا من منعها مقارنة مع 17 بالمائة اعتبروا القوات الامريكية عامل استقرار. وساد بين المستطلعين الاستياء من تعامل الولاياتالمتحدة مع معتقلي غوانتانامو (67 بالمائة) ومع الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني (65 بالمائة) ومع برنامج ايران النووي (60 بالمائة) ومع الاحتباس الحراري (56 بالمائة) وبرنامج كوريا الشمالية النووي (54 بالمائة). واجرى الاستطلاع معهد غلوبسكان وبرنامج توجهات السياسة الدولية (بروغرام اون انترناشونال بوليسي اتيتيودس) ومقرهما الولاياتالمتحدة في الفترة بين 9 نوفمبر 2006 و9 يناير 2007.
