حطم أمس الأربعاء "24/1" مستوطنون صهاينة شواهد عدد من القبور في مقبرة عورتا الاسلامية الواقعة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية , وخطّو عليها شعارات عنصرية تسيء للإسلام وتتهجم على العرب, فضلاً عن مهاجمة ممتلكات المواطنين وسياراتهم وإلحاق أضرار جسيمة بها. وأكد مدير الأوقاف الإسلامية في مدينة نابلس "زهير الدبعي" في تصريح صحافي خاص وصل (( مأرب برس)) أن المستوطنين وبدعم وحراسة من قوات الاحتلال أقدموا على تحطيم شواهد 14 قبراً من مقبرة عورتا, وكتبوا عليها شعارات باللغة العبرية تسئ للمسلمين وتتوعد العرب بالموت ؛ موضحا أن المستوطنين قدموا بحجة أداء طقوس دينية في ثلاث مقامات موجودة في المكان, مشيراً إلى أن حوالي 15 عربة عسكرية إسرائيلية رافقت 7 سيارات لمستوطنين يحملون خرائط وطعام يقال إنهم قاموا بالصلاة هناك. وقام هؤلاء المستوطنين الأندال أيضا بتحطيم منزل مواطن فلسطيني بالقرب من المقبرة إضافة إلى تحطيم نوافذ عدد من سيارات المواطنين، وتعطيل إطاراتها، أثناء وقوفها بجانب المقبرة . يشار إلى أن الاعتداء على مقبرة قرية عورتا لم يكن الأول من نوعه, حيث سبق وأن اقتحمها المستوطنون واعتدوا على القبور بحجة أداء طقوس دينية. ويقع بجوار قرية عورتا معسكر للجيش الإسرائيلي في بلدة حوارة, وتحيط بها عدة مستوطنات من بينها مستوطنة ايتمار اليهودية . وعلق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على الموضوع بالقول : إن المستوطنين تواجدوا في قرية عورتا بموجب تصاريح خاصة لأداء طقوس دينية في المكان الذي يتواجد فيه مقامان يهوديان, نافياً أن يكون المكان قد شهد أحداث عنف..!!!