أعلن الزعيم الجديد للطائفة اليهودية في اليمن الحاخام يحي بن يعيش أنه لن يزور اسرائيل عملا بوصية والده الحاخام الراحل يعيش بن يحي. وكشف الحاخام يحي يعيش في تصريحات صحفية عن ضغوط تمارسها منظمات يهودية وصهيونية لترحيل ما تبقى من الأسر والعائلات اليهودية في اليمن الى اسرائيل ، مشيرا الى ان معظم اليهود يشعرون ان وطنهم الحقيقي هو اليمن ، وليس لديهم استعداد للعيش في بلد آخر ، خصوصا وان من هاجروا الى اسرائيل ، وجدوا ان الوعود والاغراءات التي دفعتهم للهجرة لم تكن سوى مجرد اكذوبة وخدعة ، وان استغلالهم وتشغيلهم كمزارعين في اغلب الاحوال يكشف مدى التمييز الذي يمارس ضدهم . وكان يهود اليمن نصبوا يحيى يعيش بن يحيى حاخاما لهم بعد إعلان وفاة حاخامهم الأكبر يعيش بن يحيى"83 عاما"الذي توفي في احد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن أواخرالشهرالماضي. وجاء تنصيب يحيى يعيش خلفا لوالده كما يقول وفق شروط دينية وعلمية منها أن يكون متفقها في الديانة اليهودية وبعض العلوم الأخرى وخبيرا في الطب والزراعة وعالما بأمور اليهود وتاريخهم وحياتهم ، وتعتبر "الحاخام" أعلى درجة دينية لدى اليهود اليمنيين. وجرت عملية التنصيب في مديرية خارف بمحافظة عمران على بعد 70 كيلومترا إلى الشمال من صنعاء وكان الحاخام المتوفى قد بدأ تعليمه على يد الحاخام"ماري يوسف"بمحافظة حجة ثم انتقل للدراسة لدى يهود القاع بمدينة صنعاء قبل هجرتهم الشهيرة إلى إسرائيل عام م48 ، وهو من مواليد خارف عرق القديمي انتقل إلى منطقة هراش قبل نحو ثلاثين عاما وله ستة أبناء وبنت واحدة اثنان منهم يعيشان في لندن بصورة دائمة ولم يسبق له زيارة إسرائيل إلا مرة واحدة ليرفض بعدها زيارتها أو السماح لأبنائه بالسفر إليها في حين يوجد عدد من أقربائه في إسرائيل منذ هجرتهم الشهيرة عبر عملية بساط الريح ، وعرف يعيش بن يحيى بمعالجة عدة أمراض بينها السحر والمس والأمراض الجنسية والأعصاب وكان يقصده مئات اليمنيين للعلاج لديه. وفي تصريحات صحافية أعلن الزعيم الجديد للطائفة اليهودية في اليمن أنه لن يزور اسرائيل عملا بوصية والده الحاخام الراحل يعيش بن يحي. ويشكل ابناء الطائفة اليهودية في اليمن اقلية ضئيلة جدا بالنسبة للمجتمع اليمني الذين يعيشون فيه ، والبالغ اجمالي سكانه نحو 20 مليون نسمة ، في حين يقدر عدد الذين يعتنقون الديانة اليهودية بأقل من ألف نسمة ، هم كل من تبقى بعد الهجرة الجماعية لليهود اليمنيين الى فلسطين في عامي 48 و 1949 والتي شملت نحو 50 الف يهودي ، فضلا عن المئات الذين رحلوا خلال السنوات الاخيرة.