يسود قبيلة أرحب حالة من التوتر الحذر خاصة بعد فشل عقد لقاء مصالحه كان مخططا له أن يتم اليوم الجمعة بالعاصمة صنعاء بين كافة أطراف القبيلة من كلا الطرفين "رجال القبائل والحوثيين في منزل أحد الشخصيات السياسية . وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت قبل يومين لقاءً وصف بالإيجابي بين طرفي التوتر بمنزل المهندس عمر الإرحبي "مدير عام شركة النفط" سابقا وبحضور أطراف سياسية وعسكرية بينهم وزير الثقافة السابق "خالد الرويشان وعبدالكريم المقدشي " حيث حضر اللقاء كل من الشيخ منصور الحنق والشيخ حافظ أحمد حميد الحباري والشيخ نبيه أبو نشطان والإستاذ عبدالخالق الجندبي وفارس الحباري . وبعد أحاديث مطولة حول ضرورة الحفاظ على اللحمة الداخلية للقبيلة ,وعدم إدخالها في حرب أهلية تحدثت كافة الإطراف وفي مقدمتها الشيخ حافظ الحباري الذي إنتقد موقف نجل أخيه تجاه القبيلة . وبعد تلك المداولات اتفقت الإطراف على أربع نقاط في أولها " إخراج كافة المليشيا الحوثية الذين قدموا من خارج أرحب , ثانيا رفع كافة الإستحداثات العسكرية التي أقامها كلا الطرفين , ثالثا على قبيلة أرحب بشكل عام حماية أراضها وطرقها من كافة الإطراف , رابعا أي طرف لا يلتزم بهذا ألإنفاق فإن كل الإطراف ستكون ضده . وكان في مقدمة المشرفين على الحكم والموافقة علية الشيخ منصور الحنق وبقية المشائخ , لكن فارس الحباري رفض التوقيع وطلب من الحضور منحه مهلة حتى يتشاور مع "أصحابة" في إشارة للحوثيين وقياداتهم المتواجدة حاليا في بني علي , وطلب منهم مهلة إلى اليوم الجمعة. مأرب برس تواصلت مع بعض الإطراف التي حضرت اللقاء في وقت سابق بهدف معرفة سبب تعرقل اللقاء , حيث قالت أنهم لم يتلقوا أي اتصال أو بلاغ لعقد اللقاء اليوم من الأطراف المنسقة . وتحدث مصادر مقربة من الحوثيين في منطقة حبار لمأرب برس أكدت فيها "أن فارس الحباري لا يستطيع أن ينقض وعودة للحوثيين , خاصة وأن الحوثيين قد طلبوا منه إرسال عددا من أبنائه وأقربائه في وقت سابق لدراسة في حوزات الحوثيين بصعدة. وكشفت ذات المصادر لمارب برس" أن دخول الحوثيين إلى أجزاء من أرحب جاء بعد موفقة شخصين في أرحب وهما "فارس الحباري ونبيه أبو نشطان " كونهما يمثلا راسي حربة الحوثيين في القبيلة. وتعد أسرة أبو نشطان أحد المعاقل القديمة للحوثيين في أرحب خاصة وأنهم يحتضنون أحد المدارس الحوثية " تحت مسمى مركز الشيخ محسن أبو نشطان" . وعلى الصعيد الميداني نقل مراسل مأرب برس أن الوضع ينذر بتفجر الوضع قريبا خاصة وأن هناك إعداد واسع من قبل رجال أرحب , وفي انتظار وصول أي نتائج سلبية للمفاوضات التي تجري على أكثر من صعيد لإعلان ساعة الصفر مع الحوثيين وإخراجهم من القبيلة. وأضاف المراسل أن الحوثيين توقفوا في أماكنهم بعد قيام رجال قبيلة أرحب بوضع عشرات المواقع العسكرية على قمم الجبال والطرقات , وهو ما مثل حجر عثرة أمام المليشيا الحوثية من التوغل في اي مناطق أخرى في أرحب .