أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، مرسوما ملكيا يعفي بموجبه رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان من منصبه. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء، بتكليف نائب الأمير بندر، الفريق أول ركن يوسف الإدريسي بالقيام بمهامه. وعين الأمير بندر الذي شغل في الماضي منصب سفير المملكة في الولاياتالمتحدة، في منصب رئيس جهاز الاستخبارات في تموز/ يوليو 2012. وأوكلت إلى الأمير بندر منذ توليه منصبه، مهمة مساعدة المعارضين السوريين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لا سيما وأنه من أكثر المناهضين لإيران وحلفائها في المنطقة. وافادت مصادر دبلوماسية ان كيفية ادارة الامير بندر للملف السوري تعرضت لانتقادات الولاياتالمتحدة، في حين اخذ الامير بندر على واشنطن عدم تدخلها عسكريا ضد النظام وممارستها ضغوطا على حلفائها لعدم تزويد مقاتلي المعارضة اسلحة مضادة للطيران واخرى مضادة للدبابات. وترى مصادر سياسية، أن المرسوم الملكي، جاء لإخراج الأمير بندر بن من دائرة صنع القرار في المملكة، بعد حدوث تقارب مع إيران حول ملفات إقليمية تخص أمن الخليج وملفات متصلة بسوريا ولبنان. ومن المعروف عن الأمير بندر أنه في صدارة الصقور المناهضين للسياسة الإيرانية، وكان على الدوام ضد إيران وحلفائها في لبنان وسوريا، كما كان داعيا إلى قرع طبول الحرب مع الدولة الفارسية معولا على التدخل العسكري الأمريكي الذي لم يفلح.