فيما تستكمل الخطوط الجوية اليمنية حاليا ترتيباتها وتجهيزاتها النهائية لتدشين العمل رسميا فى شركة خطوط النقل الداخلى مع حلول العام الجديد، دخلت ثلاث شركات سعودية تجارية استثمارية شركاء ومساهمين رئيسيين فى رأسمال الشركة الجديدة البالغ تكلفتها الإجمالية 100 مليون دولار. وقال المدير التنفيذى لشركة النقل الجوى الداخلى عبدالله المترب إن الخطوط الجوية اليمنية تجرى حالياً تحضيراتها وتجهيزاتها الفنية والتقنية لإطلاق أوّل رحلة جوية داخلية عبر الشركة الجديدة مع مطلع سنة 2008، مشيرا إلى أن اليمنية وقعت مؤخرا رسميا مع ثلاث شركات سعودية استثمارية كبرى على عقود الشراكة يمتلك المستثمرون السعوديون نحو 75 بالمائة من أسهم الشركة، فيما تساهم اليمنية بالنسبة المتبقية ال25 بالمائة مناصفة مع الجانب السعودي. ويذكر أن الخطوط الجوية اليمنية التى تأسست سنة 1978 تعد إحدى الاستثمارات المشتركة النموذجية والناجحة بين اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة، التى تساهم بحصة 49 بالمائة من رأسمال الشركة، فيما اليمنية تساهم بحصة 51 بالمائة. وأشار المترب إلى أن رأسمال شركة طيران النقل الداخلى التى ستكون الأولى من نوعها فى اليمن ارتفع إلى 100 مليون دولار من 45 مليون دولار مع دخول المستثمرون السعوديون كشركاء رئيسيين فى أسهم الشركة وحدهم دون غيرهم من شركاء خليجيين ويمنيين. وأكد أن الشركة الجديدة ستمتلك عند بدايتها فى المرحلة الأولى أسطولا مكونا من أربع طائرات من نوع "كيو 400" سعة 67 راكب، التى تم التوقيع رسميا أيضا على عقود شراءها مع شركة كندية، أحد كبريات الشركات المصنعة للطائرات فى العالم، بتكلفة إجمالية تبلغ 92 مليون دولار، ومن المقرر أن تصل هذه الطائرات مع أواخر هذا العام. وأشار المترب إلى أن الشركة الجديدة ستشغل ثلاث رحلات مباشرة يومية بين صنعاء وعدن وأربع رحلات يومية بواقع رحلتين يومية لكل من تعز والحديدة، لافتا إلى أن هذه الشركة ستركز على احتياجات المواطنين اليمنيين والمقيمين فى اليمن، كما يتمثل هدف الشركة فى نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين بأقل كلفة معتمدين فى هذا على مبدأ التشغيل الأمثل للطائرات واستغلال المقاعد المعروضة. وقال المدير التنفيذى لشركة النقل الجوى الداخلى عبدالله المترب "سنطبق أسعارا تبدأ من 5000 ريال أى ما يساوى 25 دولارا للمقعد، أما فيما يخص التوزيع والمبيعات فإن الشركة ستعتمد طرقا جديدة للبيع، وذلك عبر البنوك ومكاتب البريد وشركات الهاتف الجوال والانترنت وغيرها تسهيلا لجميع المسافرين فى اليمن ومن خلال تطبيق التذاكر الالكترونية، ونسعى إلى نقل مليون مسافر بحلول سنة 2012". وأضاف أن "تدشين العمل فى شركة طيران الداخلية يأتى ضمن خطة إستراتيجية تطويرية طويلة المدى شرعت الخطوط الجوية اليمنية تنفيذها مؤخراً وعلى مدى السنوات القادمة لتعزيز أسطولها الجوى من بينها شراء عشر طائرات حديثة من طراز إيرباص 350"، إضافة إلى أن هذه التطورات و التحديثات تأتى فى إطار الخطة المستقبلية لتطوير اليمنية التى بدأت فى الدخول بعدد من المشاريع منها إدخال أنظمة المعلومات على الرحلات بالانترنت، وكذا إنشاء نظام الحجز عبر الانترنت، مما يسمح للشركة مستقبلا من إدخال نظام حجز المقاعد بالانترنت الذى سيسهم فى تخفيض النفقات التى يترتب عليها عملية التوزيع للمقاعد التى تتم اليوم عبر أربع شركات دولية موزعة فى أنظمة الحجز والأسعار، وهى تتقاضى مبالغ كبيرة جدا عن كل حجز يجرى وعن كل تذكرة تصدر. وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد أعلنت، يوم الاربعاء الماضي، أنها وقعت عقدا لشراء عشر طائرات "إيرباص 350" بتكلفة 2.2 مليار دولار سيتم تمويلها من قبل البنوك الأوروبية.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الكابتن عبد الخالق القاضي، إن الشركة تتوقع تسلم أول طائرة سنة 2015، مؤكدا طموحاتها بتغطية احتياجات السوق المحلية فى قطاع النقل الداخلى والبدء فى تشغيل شركة النقل الداخلية.
وانضمت طائرة بوينج 737/800، يوم الاربعاء الماضي، إلى أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية.
وأضاف القاضى أن هذه الطائرة قد تم استئجارها من شركة "إيلكس" الأمريكية لمدة ثمانى سنوات ليرتفع أسطول اليمنية إلى عشر طائرات، مشيرا إلى أن لدى الخطوط اليمنية من هذا الطراز أربع طائرات.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية أقرت رسميا فى أغسطس/آب الماضى رفع رأسمال الشركة إلى 400 مليون دولار بما يمكنها من مواكبة التطورات العالمية المتصاعدة فى صناعة النقل الجوي.
وتعتبر الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطنى الوحيد للجمهورية اليمنية، وتقدم خدمات النقل للمسافرين على متنها وكذا الشحن إلى أكثر من 35 محطة داخلية وعالمية فى أوروبا، إفريقيا، آسيا والشرق الأوسط، وتملك حاليا 11 طائرة، أربع طائرات من طراز "أيرباص 300- 310"، وطائرتين من طراز إيرباص "200 - 320 " وثلاث طائرات بوينغ حديثة من طراز "800 - 737" إلى جانب طائرات بوينج من طراز727.
