سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مهرجان جماهيري حضره قرابة ثلاثين ألف مشارك رايات الحزب الاشتراكي تتسبب في موجه استياء من قبل المنظمين للمهرجان .. والمعطري يهتف لن تستمر الوحدة ولن تبقى إلا متى ما شعر الجنوبيون أنهم فعلا شركاء فيها
انسحبت مجاميع كبيرة من مهرجان تأسيس شهداء 10سبتمبر في الضالع الذي اقيم صباح اليوم في ملعب الصمود الضالع وحضره اكثر من ثلاثين الف شخص . وياتي انسحاب هوتها المجاميع الكبيرة احتجاجا على رفع بعض اعلام الحزب الاشتراكي في المهرجان . وهذا ما عتبرته ثكل المجاميع نوعا من تسييس المهرجان . والذي هو بالأساس مهرجان تابيني نتظمته جمعيني المتقاعدين والعاطلين عن العمل بالضالع والمخصص لتأسيس شهداء 10سبتمبر وليد ومحمد وحضرته جماهير غفيرة من مختلف محافظات الجنوب . وفي نفس السياق هدد عدد كبير من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع بتقديم استقالات جماعية من عضوية الحزب الاشتراكي اليمني احتجاجا منها على قيام بعض اعضاء سكرتارية الحزب بمحافظة الضالع برف تلك الاعلام وهو ما اعتبرته هذه القيادات الحزبية بحسب تصريحات ادلو بها لموقع " مارب برس " بان رفع الاعلام في مهرجان التأبيني والذي لم ترفع فيه أي اعلام اخرى حزبية غير صور الشهداء النضال السلمي بالمحافظات الجنوبية الافتات المنددة بتلك الاعمال البربرية والاعلام السوداء والحمراء نجد ان بعض أعضاء السكرتارية الحزب يقومون برفع اعلام الحزب ويحاولن تسييس المهرجان مع انهم لم يكون وراء نتظيم هذا المهرجان وأضافوا ان قضيتنا الجنوبية هي قضية الجميع وفوق الأحزاب واننا قد قسمنا اليمين على ذلك في المهرجان الجماهيري الكبير الذي شهدته مديرية ردفان يوم 14اكتوبر 2007م كما صرح بعض قيادات العمل الجماهيري بالمحافظة استنكارها لتسييس المهرجان . ومعتبرة ان هذا العمل لن يجدي نفعا امام تصاعد الاحتجاجات السلمية التي تشهد لها المحافظات الجنوبية ونما هي زوبعة في فنجان وهذا ما تأكده الاستنكارات الواسعة من قبل المشاركين بمختلف انتماءاتهم الحزبية والجماهيرية عقب المهرجان . وفي إضافة لاحقة للخبر " أورد مراسل " مأرب برس " تفاصيل المهرجان وهي على النحو التالي في مهرجان تأبيني حضرة أكثر من ثلاثين ألف شخص من أبناء الضالع والمحافظات الجنوبية صباح اليوم الخميس 1/11/2007م شهداء الضالع الذين سقطوا برصاص رجال الأمن بالعاشر من سبتمبر الماضي وهما الشهيدين : وليد عبادي ومحمد حمادي حيث شهد ملعب الصمود الضالع مهرجان تأبيني حاشد توافدت إليه تلك الجموع منذ اليوم الأول وحتى ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم من مختلف المحافظات الجنوبية وممثلين عن المجتمع المدني وأعضاء من مجلس النواب وصحفيين من أبناء المحافظات الشمالية وقد رفع المشاركون بالمهرجان صورا لشهداء 10/ سبتمبر في الضالع وشهداء 13/أكتوبر في ردفان وشهيد 1/ سبتمبر في المكلأ وصورا لشهداء الضالع الذين سقطوا برصاص رجال الجيش والمن منذ ما بعد حرب 94 وحتى اليوم وكذا صور للمعتقلين باعوم والنوبة ورفعوا الأعلام السوداء والحمراء تعبيرا عن الحزن ودماء الشهداء ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات الشجب والتنديد والمطالبة بمحاسبة القتلة ورفع الظلم ومواصلة النضال السلمي حتى تحقيق الأهداف المرفوعة .. كما هتفوا باسم الجنوب ودماء الشهداء ومواصلة النضال ومرددين هتاف "نقسم لكم بالله ما نهدأ والأرض والثروات منهوبة....... نستلهم الإخلاص والمبدأ من معتقل باعوم والنوبة ". وقد ألقيت في المهرجان العديد من الكلمات فعن اللجنة التحضيرية للمهرجان ألقى الدكتور / عبده المعطري رئيس اللجنة التحضيرية كلمة قال فيها: إن قضيتنا قضية واضحة هي قضية الجنوب لن الجنوب هو الجزء الآخر من دولة الوحدة التي توحد مع الشمال لذا نحن نقول إننا مع وحدة 22 مايو 90م ونرفض رفضا قاطعا وحدة 7/يوليو ولهذا نحن الجنوبيون لسنا مشاركين في هذه الوحدة الحالية ونقول لكم إن هذه الوحدة لن تستمر ولن تبقى إلا متى ما شعر الجنوبيون أنهم فعلا شركاء فيها . وعن جمعية شباب بلا عمل ألقى رئيس الجمعية في محافظة الضالع الأخ / علي عبد الرب كلمة قال فيها: إننا في المحافظات الجنوبية ومنذ حرب 94م الظالمة والتي لم تبق ولم تذر شيئا إلا وأتت عليه الأرض والثروة حتى أرواحنا شهبها رصاص المجرمين ودوشكا الأشاوس لتخترق صدورنا العارية من أي سلاح إلا سلاح الإيمان لأن لنا حقا مغتصب وأنه لا يسقط بالتقادم ولن يضيع حق وراءه مطالب وانه بتلاحمكم أيتها الجماهير الأبية هي الصخرة التي يتحطم عليها الطغيان ومن أخذتهم العزة بالإثم كما طالب في كلمته الإطلاق الفوري للمعتقلين باعوم والنوبة . وباسم منظمات المجتمع المدني ألقت الأخت الصحفية / توكل عبد السلام كرمان كلمة قالت فيها : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .... ) هنيئا لكم أبنا الضالع في النضال وسلام على شهدائكم .أيها الأحرار دعونا نؤكد اليوم أن سيكون على الساسة والمعارضة الوطنيون وكل من يزعم أن قلبه على الوحدة ، نقول لكل هؤلاء أمامكم مسئوليات عظيمة فقوموا بها ودونتكم وواجبات ضخمة فأدوها . قولوا ينتعل دستور الوحدة أنه هو الانفصالي وقولوا له ان من يدوس على القانون هو وحده من ينتهك حرمة الوحدة اليمنية وهو وحده من يعبث بالعيش المشترك ، ودونكم فامنعوه قبل أن تخوضوا في محاذير الانفصال وقبل أن تعضوا الناس بما يجوز وما لا يجوز . الوحدة مواثيق وعهود ودستور يحترم ، وقوانين ولوائح تحفظ الحقوق وتصون الحريات وتكفل المواطنة المتساوية ، وحين يجدون الحاكم على الدستور وينتعل القانون فهو الانفصالي الأول وهو من يهدد السلم الأهلي وهو من ينتهك حرمة أمننا الجماعي وهو وحده من يجب أن توجه إليه أصابع الاتهام ووحده من يجب أن تطاله المسائلة ، وحين راح هذا النظام يوغل في نهب ثروات المحافظات الجنوبية .. ويوزع المساحات الشاسعة من أرض الجنوب ضياع وسراري على الحاشية والأتباع فانه كان يسيء للوحدة أيما إساءة، أولئك الذين ذهبوا ليقتسموا أراضي المحافظات الجنوبية فيدا وغنائم حرب لن نسكت عليهم ولن نحاورهم أو نساومهم حتى يعيدوا كل شبر اغتصبوه أو فالانتفاضة الشاملة قدركم وقدرنا ، خياركم وخيرنا ولخضنا معكم لجج البحار ولوقفنا معكم ضد كل غاشم جبار . أيها الأحرار أنتم شركاء في الوطن الواحد في وحدة يجب أن يكون لكم فيها اليد العليا ويجب أن لا ينكر لكم الفضل وأن لا يجحد لكم معروف. جنوبي الهوى قلبي وما أحلاه أن يغدوا هوى قلبي جنوبيا.. وصدقا أيها الأحبة .. أجد رغبة عارمة في المضي في سرد القضية الرائعة التي قيلت في جنوب لبنان وكأنها موجهة لكم وأرى أنكم أحق بها .. جنوبيين يعرفكم تراب الأرض .. ملح الأرض .. عطر منابع الريحان.. لكم علم ومعرفة بمن سادوا ومن بادوا وكيف يحرر الإنسان.. صدقا أيها الأحبة إن صنف الوطن إلا جهات فأنتم الجهة الأروع والأجمل والأفضل وإن صنف حسب الأهم فأنتم الأغلى ومن حيث المدنية فأنتم الأرقى والأوعى . وانتم من حضرموت وحتى الضالع لحمنا الحي ومخزون قوتنا الواعية وستضلون أملنا لمستقبل أفضل وسيضل سكان المحافظات الشمالية محكومون بالجحود الجماعي والفردي أن لم يقروا لكم بذلك الفضل وان لم يظهروا لكم الامتنان والشكر صباح مساء . أيها الأحرار لا يزال الحاكم مستكبر بالقوة الفارغة يستعرض قواته العسكرية يرهب من يفترض أن مواطنيه وأهله وكأنه ذاهب لفتح عمورية وكأنه يشد الرحال لتحرير الأقصى وقدس الأقداس. وهو حين يذهب لتحريض جنوده المحرومين من الغذاء والدواء على أهلهم وإخوانه فانه يذهب بعيدا في النيل من الوحدة الوطنية . النظام يستنفر اليوم الجيش والأمن في معركة ليست للدفاع عن الحدود فهو أول من باعها وليست لحراسة الشرعية الدستورية فهو أول من أضاعها وليست للذود عن الوحدة الوطنية فهو أول من تنكر لها، لكنكم قد قلتم كلمتكم لناهبي المال العام ومصاصي خيرات الشعوب .. زمن العسل قد ولى وقد حان حسابكم. أيها الأحرار دعونا نوجه الرسالة الواضحة للنظام من هنا من الضالع عرين المناضلين ومعمل إنتاج الأحرار إن خيرات وأرض وثروات الجنوب محرمة ومسمومة ، حضرموتوعدن دري البحر وحاضرتي المدائن ..فكبر عنهما عبث" شواويشه" قبل أن يذوق عاقبة أمره خسرا!! وكانت كلمة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة عدن للأستاذ / علي منصر أكد فيها على ضرورة أن تكون أي مبادرات أو تسويات سياسية أو حوارات مرتقبة بين المعارضة والسلطة ينبغي أن تكون مفردات القضية الجنوبية في صدارات وأولويات أجندة هذا الحوار باعتبار أن القضية الجنوبية قد أضحت اليوم قضية وطنية سياسية بامتياز والعمل على حلها وكل المشكلات المرتبطة بها حلا عادلا يعيد الحق لأصحابه ويعيد كذلك للوحدة اليمنية اعتبارها ووجهها المشرق المضيء القائم على الشراكة الوطنية في السلطة والثروة. وباسم المرأة اليمنية ألقت الأخت الأستاذة ثريا سالم مجمل كلمة دعت فيها إلى مواصلة الجماهير للنضال السلمي في مختلف الجبهات مبشرة بغليان شعبي اكبر كون الجميع أصحاب قضية عادلة منددة بالممارسات القمعية للسلطة حين تقتل القتيل وتخرج بالجنازة وتقيد القضية ضد مجهول . وعن مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين في المحافظات الجنوبية القي العميد ركن / حسن البيشي نائب رئيس المجلس كلمة قال فيها: إن مبدأ الطريق السلمي ومبادئ الديمقراطية ووسيلتها الحرية كانت الأسس التي ارتضيناها كأسس تقوم عليها أي وحدة بيننا وهي تجربة الشعوب الإنسانية كلها ونستبعد كليا مبدأ القوة والعنف والعنف المضاد.. ونرفض أي منحنى يهدف الى إلغاء الآخر. ومثلما نطالب بحق أبناء الجنوب فإننا نعترف ونحترم بكامل حقوق أشقائنا وإخواننا في الشمال وحراكنا الشعبي السلمي سيظل متمسك بهذه المبادئ ونرفض أي خروج عنها ولن تجرنا السلطة إلى خندق القوة والعنف وأعلن البيشي عن التحضيرات الواسعة لأكبر الفعاليات وهي ذكرى اليوبيل الأربعين الفضي لاستقلال الجنوب على أن يكون في مدينة عدن داعيا السلطة للإفراج الفوري عن باعوم والنوبة . وعن محافظة حضرموت ألقى الأخ / فادي حسن باعوم كلمة قال فيها : كلنا في الهم سواء فما تعانوه في الضالع نعانيه في كل المحافظات الجنوبية ففي هذا الوقت الذي نحن معكم فيه لازالت أجهزة السلطة الغاشمة في حضرموت تعتقل أبنائنا وتلاحقهم والقائمة طويلة وكأننا كجنوبيين نتعرض لحملة إبادة جماعية منظمة فقد قتلوا شبابنا في حضرموت وردفان والضالع وشبوه . هذه السلطة الغاشمة تأبى إلا أن تذلنا وتنهب ثرواتنا وتغتصب أراضينا وتذبح أبنائنا ولا هم لها إلا الفيد والغنيمة فلا زالت فتوى الحرب تلاحقنا حتى الآن وان سكتت المدافع . إن هذا النظام الهمجي الغاشم والذي لا يعرف إلا لغة القوة والبطش ويرفض الاعتراف بقضيتنا الجنوبية فهو عاجز عن تقديم أي حلول لمشاكلنا المتراكمة بعد حرب 7/7 المشئومة سواء كانت القضايا المتقاعدين أو العاطلين أو الغلاء الفاحش والفقر المدقع الذي يجثم على صدورنا فهذا النظام قد عشعش فيه الفساد وتغلغل إلى كل مفاصلة وهم يعرفون بأنهم زائلون لا محالة طال الوقت أم قصر ويخيل لزبانية النظام بان القمع والبطش وتكميم الأفواه وقتل الشباب وتلفيق التهم للمناضلين واعتقالهم وفي مقدمتهم المناضل باعوم والمناضل النوبة سوف يطيل في عمره ولو إلى حين فلا هم لهم إلا استنزاف اكبر قدر ممكن من ثروات هذا الشعب الأبي ضاربين عرض الحائط بأبسط المعاني الإنسانية ولكنهم واهمين واهمين واهمين فهذه الأساليب لن ترهبنا والقتل لن يخيفنا والاعتقال لن يزيدنا إلا قوة وسوف ننتزع حقنا شاءوا أم أبوا . كما ألقيت كلمات باسم الشهداء ألقاهما أقرباء الشهداء وكلمة باسم المعتقلين ألقاها / أحمد القمع وكلمة لقاء التسامح والتصالح بالضالع ألقاها شلال علي شايع وعن ملتقيات التصالح والتسامح بالمحافظات الجنوبية كلمة ألقاها الدكتور صالح يحيى سعيد وعن اللقاء المشترك بالضالع الأستاذ / علي شايف أكدوا فيها جميعا على مساندة النضال السلمي والمطالبة بتقديم القتلة إلى العدالة . كما ألقيت في المهرجان العديد من القصائد الشعرية الشعبية عبرت عن هذه المناسبة .
