أعربت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا عن قلقها إزاء إستمرار قصف وتدمير التراث الثقافي في اليمن وقالت "أنا قلقه للغاية إزاء الأنباء المؤسفة القادمة من اليمن حول مواصلة تدمير والإضرار بتراثها الثقافي الفريد. حيث تضرر سد مأرب العظيم، أحد أهم المعالم التاريخية اليمنية وكذا في شبه الجزيرة العربية، فهو شاهدُ على التاريخ وللقيم المشتركة للبشرية. وأضافت : أحث بقوة كافة الأطراف بتجنب استهداف المواقع الأثرية ومعالم التراث الثقافي". فيما تتواصل التقارير المثيرة للقلق بشأن تعرض موقع التراث العالمي في مدينة صنعاء القديمة للقصف بالقنابل، تجدد المديرة العامة لليونسكو دعوته لكافة الأطراف إلى حماية التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن. حيث تلقت اليونسكو تقارير عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمواقع التراث الثقافي البارزة في اليمن. فوفقاً للعديد من التقارير الواردة من وسائل الإعلام والمصادر الرسمية، فإن المدينة القديمة في صنعاء، عاصمة اليمن، تعرضت لقصف بشكل كبير أثناء ليلة 11مايو 2015، مما أسفر عن وقوع خسائر جسيمة في عديد من الأبنية التاريخية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مدينة صعدة القديمة، المدرجة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وكذلك الموقع الأثري لمدينة براقش المحصنة، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، لحقت بهما أضرار جسيمة. وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا:"إنني أدين ممارسات التدمير هذه، وأدعو كافة الأطراف إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع. وإني قلقة أشد القلق بسبب الأخبار الخاصة بالضربات الجوية على مناطق كثيفة السكان، مثل مدينتي صنعاء وصعدة. فبالإضافة إلى المعاناة الإنسانية القاسية التي تسفر عنها هذه الهجمات، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية". وأضافت المديرة العامة:"إنني أدعو كافة الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري من شأنه استخدام أو استهداف مواقع التراث الثقافي والآثار، وذلك احتراماً لالتزاماتهم بموجب المعاهدات الدولية، ولاسيما اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولاها (1954) واتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي (1972)"، وحثت على حماية مواقع التراث العالمي في اليمن من الأضرار الجانبية أو الاستهداف المتعمد. وجدير بالذكر أن مدينة صنعاء القديمة أُدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 1986. وأصبحت هذه المدينة، التي تقع في واد جبلي يرتفع إلى 2200 متر، مأهولة بالسكان منذ أكثر من 2500 سنة. وتحولت المدينة في القرنين السابع والثامن إلى مركز هام لنشر الإسلام، فحافظت على تراث ديني وسياسي يتجلى في 103 مسجداً، و14 حماماً و6000 منزل بُنيت جميعها قبل القرن الحادي عشر. أما المساكن البرجية المتعددة الطبقات ومنازل الآجر القديمة فتزيد الموقع جمالاً. وقد تم ترميم مدينة صنعاء القديمة من خلال حملة كبيرة أطلقتها اليونسكو في أواخر الثمانينيات، وذلك بفضل إسهام العديد من البلدان والالتزامات المستمرة من شعب وحكومة اليمن. وتجدر الإشارة إلى أن لليمن موقعين آخرين للتراث العالمي هما: مدينة شبام القديمة وسورها (1982) وحاضرة زبيد التاريخية (1993)؛ وهاتان المدينتان مدرجتان في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2000. أخبار من الرئيسية عاجل : طائرات العدوان تشن غارات على مدينة الحديدة والقصف يطال عدد من الأحياء عاجل: نص تصريح المندوب الدائم الأمريكي لدى الأممالمتحدة بعد إنتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن اليمن عاجل : غارات عنيفة على الشيخ عثمان والمنصورة ب عدن وقصف صاروخي مستمر على منطقة حرض بمحافظة حجة غارات عنيفة على النهدين وعطان وإرتفاع عدد ضحايا الغارات السعودية الامريكية على صنعاء - تفاصيل