سنبقي حتى أخر لحظة يجذونا الأمل بأن فخامة الرئيس منصور, سيتخذ القرار المناسب بالموافقة على المطالب الحضرمية البسيطة, سيسلم القتلة وهم معروفون,ويسحب الجيش من المدن وهذا من صميم صلاحياته,ويعطى مسؤولية الأمن الداخلي للحضارم , وهم قادرين على ذلك, وبهذا يكون كسب حضرموت وجنب البلاد والعباد من كل ما قد يحدث مستقبلا, ثقتنا في السيد الرئيس كبيرة بأنه سيعمل علي إصدار قراراته الشجاعة في الأيام القليلة القادمة., نبني استنتاجنا هذا على الحيثيات التالية: 1- أن المطالب المقدمة لا تخص أسرة أو قبيلة وإنما هي مطالب شعب حضرموت والجنوب بأكمله. 2- أن الحضارم لا يطالبون بالمستحيل وأتما مطالب مشروعة . 3- أنه لم يعد هناك في حضرموت من لديه القدرة علي التنازل عن هذه المطالب ..لأنها كما أسلفنا مطالب شعبية. 4-. أن السيد الرئيس يدرك تماما ما حصل ويحصل في حضرموت من نهب وقتل واستهتار بالناس ,وقد حان الوقت لوضع النقاط علي الحروف وتحتها. كما نتمنى من السيد الرئيس أن يكون عادلا وأن يكون رحيما بشعبة إذا كان يشعر أن شعب حضرموت جزء من دولته, وأن لا تأخذه العزة بالإثم ويعطي الضؤ الأخضر لقواته بارتكاب مجازر بحق المدنيين باسم الحفاظ علي هيبة الدولة , لآن ذلك لن يقوى الوحدة ولن يعيد هيبة الدولة , ولن يعيد الأمن لشركات النفط التي تنهب الثروات دون أن تقدم شيئا لحضرموت, علي السيد الرئيس أن يدرك أن لحضرموت تأثيرها ولن تكون وحدها في الهبة الشعبية بل سيكون كل الجنوب معها, فحضرموت كانت دوما مع الجنوب وسف يكون معها, وغدا سيظهر صحة ما نقول.بل أنني لا استبعد أنه عند ارتكاب مغامرات عسكرية ستتعاطف معنا شعوب الإقليم وربما العالم. أن علي أركان النظام خاصة الأمنية والعسكرية أن تدرك أن اليمن اليوم تحت الوصاية الدولية . وان إقدام الجيش على ارتكاب جرائم باسم الحفاظ على الوحدة أو أعادة هيبة الدولة سيضعهم تحت المجهر وسيجدون أنفسهم عاجلا أم أجلا في أقفاص العدالة الدولية, وعلي المواطنين في حضرموت والمناطق الجنوبية متابعة أسماء القادة العسكريين والأمنيين وتوثيق الجرائم التي قد تحدث , فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا, وعلي تجار الحروب من الجنرالات الذين ارتكبوا مجازر في أبين باسم الحرب علي القاعدة , وتسببوا في محرقة المعجلة وشردوا شعب أبين وصعده عليهم الكف عن اللعب بالنار وعلي الريس منصور أن يوقفهم , وليس كل مرة تسلم الجرة, علي الجميع أن يدرك أن شعب حضرموت يحب السلام وهو دائما مسالم, لكنه أيضا له تاريخ حافل بالمآثر ويكفى أن نقول أن سبأ كانت نهايتها في حضرموت عندما تجبرت علي أهلها, كانت نهاية دولتها, وكذلك الحال كان لحمير وغيرها من دول ذلك الزمان كانت نهايتها في حضرموت, ونحن لا نؤلف وإنما نقتبس من التاريخ فحضرموت أرض النهايات , والتاريخ اليوم يعيد نفسه , وفي النهاية علينا أن لا نهرب ن من أقدارنا, فلا احد في هذا العالم يستطيع القفز على قبره …ولكل اجل كتاب.